بطلة الإمارات في رفع الأثقال مي المدني. من المصدر

مواطنة ترفض الوظيفة حباً في رفع الأثقال

كشفت بطلة الإمارات في رفع الأثقال مي المدني، أنها رفضت العمل في وظائف عدة للتفرغ لرياضتها التي تعشقها، وترغب من خلالها في تحقيق ميدالية أولمبية أو عالمية.

وقالت المدني لـ«الإمارات اليوم»: «حصلت على العديد من فرص العمل، لكني رفضتها جميعاً بعدما شعرت بأنها ستُعيقني عن التدريبات ساعات طويلة، ومن ثم قد تقف أمام تحقيق أهدافي الرياضية؛ لذلك اعتذرت عنها جميعاً».

وأضافت: «لعبة رفع الأثقال من الرياضات التي تحتاج ساعات طويلة من التدريب اليومي، والانشغال بأمور أخرى قد يُعيدني للوراء خطوات كثيرة، لذلك ركزت جهودي على التدريبات والبطولات سعياً لحصد ميدالية عالمية أتشرف بأنني قد حصدتها للإمارات».

وأكملت: «حقيقة أنا لا أفكر في المال ولا العوائد التي يمكن أن تعود عليّ من ممارسة رياضة رفع الأثقال، فلي هدف واحد حالياً أن أعمل بأقصى طاقتي وأزيل الحواجز التي تمنع الوصول للحلم الذي من أجله أمارس رياضة رفع الأثقال، فأنا لا أمارس تلك اللعبة من أجل الشهرة أو المال، ولكن من أجل أن أكتب اسمي بحروف من ذهب في رياضة الإمارات».

وحول اختيارها للعبة رفع الأثقال، وفيما إذا كانت قد واجهت معارضة من أسرتها على ممارسة الرياضة، قالت مي المدني: «تعرفت على رياضة رفع الأثقال عن قرب حينما اصطحبتني صديقة لي لمشاهدة تدريبها، فأحببت اللعبة وقررت في اليوم التالي أن أتواجد معها في التدريب، ومن وقتها لم أنقطع عن التدريبات».

وأوضحت: «أسرتي تشجعني باستمرار على التدريبات، وتدعمني في كل بطولة أشارك فيها. في النهاية تبقى الرياضة مهمة في حياة أي شخص، فهي السر الدائم في الحفاظ على الصحة والحماية من مخاطر الأمراض، ومصدر الطاقة والسعادة الدائمين بصرف النظر عما إذا كانت الرياضة من أجل الممارسة أو التنافس».

وحول الصعوبات التي تواجهها حالياً في رفع الأثقال، قالت مي المدني: «لعبة رفع الأثقال من الرياضة ذات الكلفة العالية، وهي تحتاج إلى مبالغ كبيرة للإنفاق على التدريبات وشراء البروتينات، التي ارتفعت أسعارها في الفترة الأخيرة، وأرى أن المشكلة الأبرز التي يُعانيها الأبطال في تلك اللعبة عدم وجود مراكز مختصة لرفع الأثقال، ما يدفع باللاعبين واللاعبات للتدريب في مراكز اللياقة العادية، ما يُصعب كثيراً من مهمة إعدادنا للبطولات، خصوصاً الخارجية منها».

وعن السبب من وجهة نظرها في عدم مواصلة الفتيات المواطنات ممارسة الرياضة فترات زمنية طويلة، وقالت: «الأسباب كثيرة، ربما يكون منها انشغال الفتيات بالدراسة ومن بعدها العمل أو الزواج، وربما في أحيان كثيرة وجود صعوبات في توفير الدعم الذي يُشجع الفتيات على ممارسة الرياضة، وهناك سبب آخر من وجهة نظري أن هناك بعض الرياضات بحاجة لجهد بدني وساعات تدريب طويلة، وأتذكر أنني شجعت 30 فتاة على الانضمام للعبة رفع الأثقال، وقد انسحبت منهن 26 فتاة، وواصلت أربع فتيات منهن مشوارهن مع اللعبة».

وحققت مي المدني رقماً جديداً في بطولة آسيا للكبار لرفع الأثقال التي أقيمت أخيراً في البحرين بإشراف الاتحاد الآسيوي للعبة، بمشاركة 58 دولة، ونجحت في رفع مجموعها بزيادة قدرها 20 كغم عن وزنها السابق الذي حققته في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت بمدينة قونيا التركية في أغسطس الماضي، بعدما حققت إجمالي 154 كغم، عبارة عن 69 كلغم في الخطف و85 كغم في النتر.

• 69 كغم ترفعها مي المدني في الخطف، و85 كغم في النتر.

مي المدني:

• «لا أفكر في المال ولا عوائد ممارسة رياضة رفع الأثقال».

• «ذهبت مع صديقتي لمشاهدة تدريبها فأحببت اللعبة، ومن وقتها لم أنقطع عن التدريبات».

• «شجعت 30 فتاة على ممارسة رفع الأثقال، انسحبت منهن 26 لاعبة».

الأكثر مشاركة