رياضيون: إقامة المونديال كل عامين يحتاج إلى «لاعبي روبوت»

اعتبر رياضيون أن مشروع إقامة كأس العالم كل سنتين بدلاً من أربع، الذي يدرسه الاتحاد الدولي حالياً، ويأمل أخذ قرار نهائي حوله في ديسمبر المقبل، لا يخدم مصلحة «الساحرة المستديرة»، قائلين إنه «سيضر مصالح الأندية والمنتخبات واللاعبين»، مستشهدين بالموقف الحازم والرافض من أكبر اتحادين يُمثلان في كأس العالم، ولديهما أكبر عدد من الأندية واللاعبين على المستوى الاحترافي، ويتعلق الأمر بالاتحاد الأوروبي وأميركا الجنوبية.

وقالوا في حديث لـ«الإمارات اليوم»، إن تنظيم بطولة بهذا الزخم كل سنتين، يحتاج إلى «لاعبي روبوت»، لكي يتحملوا الضغط الهائل للمباريات، ما بين المحلية والقارية والدولية، في فترة زمنية قصيرة جداً، وشددوا على أن الأمر يتعلق بشكل أكبر بالتجارة وليس الكرة.

وطرحت «الإمارات اليوم»، عبر حسابها على «تويتر»، تصويتاً لاستشراف رأي الجمهور، من خلال سؤال: هل أنت مع إقامة كأس العالم كل سنتين بدلاً من أربع؟ وتم رصد إجابتين نعم ولا، واختار أغلب المصوتين رفض الفكرة بنسبة 56.8% مقابل موافقة نسبة 43.2%، وشارك في التصويت 162 مشاركاً.

يذكر أن «فيفا» أعلن رسمياً عن عقد ورش، وبحث الأمر مع كل أطراف اللعبة، بجانب الجماهير، وذلك لاتخاذ قرار نهائي حول الأمر خلال انعقاد الجمعية العمومية في ديسمبر المقبل.

وقال لاعب المنتخب الوطني السابق، سالم حديد، أن «الفكرة لا تخدم اللوائح والقوانين الجديدة التي تطبّق وتجدّد باستمرار، وأوضح أن «أربع سنوات هي الأنسب، حتى تكون هناك فترة كافية لتطبيق اللوائح والتشريعات والتقنيات الجديدة، وتتحقق الاستفادة القصوى في تطوير كرة القدم».

وأضاف: «لا يمكن أن تحكم على كرة القدم خلال عامين، وما يتم فيها من تطبيقات وتشريعات، خصوصاً أنه سيكون هناك ضغط عالٍ جداً على اللاعبين، لكثرة المباريات، ويجب في هذا التوقيت التنسيق مع الاتحادات القارية والأندية، بشأن البطولات القارية للمنتخبات والأندية والتصفيات، وجميعها أمور يصعب جمعها والعمل عليها في الوقت نفسه». وحذر المنسق الإعلامي السابق لنادي الوصل، عادل درويش، أن الفكرة تخدم المنتخبات الضعيفة فنياً فقط، وأن من الصعب تمرير الفكرة مع رفض أهم اتحادين قاريين، أوروبا وأميركا الجنوبية.

وقال إن القرار سيحول اللاعبين إلى آلات فقط، خصوصاً في أوروبا، حيث مواسم الدوريات طويلة، وأغلبها من 20 فريقاً، بجانب المسابقات القارية.

وتابع: كل أربع سنوات هي الأفضل للجميع، التقويم الكروي مزدحم جداً، فكيف تطلب أن يتم تغيير هذه الروزنامة بالكامل سواء في «الفيفا» أو الاتحادات القارية، للأسف فكرة ضارة جداً، هذا من دون أن ننسى أن أغلب الدول لن تكون لديها المقدرة على تنظيم الحدث كل عامين، وسيقتصر الأمر على أوروبا وأميركا وأستراليا.

وشدد الخبير الفني والمحاضر في الاتحادين الدولي والآسيوي، عبدالله حسن، أن المشروع لن ينفذ، وأن هناك علامات استفهام كثيرة على هذا المقترح، وأوضح: «هذا سيعني جمع أهم البطولات في العالم، مثل أمم أوروبا والمونديال في عام واحد، فكيف يحدث ذلك؟ إضافة إلى كوبا أميركا، وهو أمر شبه مستحيل».

وقال إن 70% من لاعبي المنتخبات الكبيرة في إفريقيا وآسيا يمارسون في أوروبا، فكيف سيتم السماح لهم للعب مع بلدانهم، مع الضغط الهائل للمباريات الأوروبية كل ثلاثة أو أربعة أيام؟

• «فيفا» سيعقد ورشاً ويدرس المشروع، على أن يتخذ قراره النهائي في ديسمبر المقبل.

عدنان يوسف: المونديال كل عامين أفضل استثمار للدول

 

قال عضو مجلس إدارة نادي الإمارات السابق، عدنان يوسف، إنه من المؤيدين للفكرة، وأشار إلى أن «إقامة المونديال كل عامين أفضل استثمار للدول»، بجانب أنه يمنح الفرصة لعدد أكبر من اللاعبين للمشاركة في أكبر حدث كروي عالمي، بدل الانتظار لفترة طويلة، وقد لا تأتي الفرصة أبداً. وتابع: «تنظيم الحدث بالنسبة للدول المضيفة سيسهم في زيادة الاستثمارات، وتطوير البنى التحتية الرياضية وغير الرياضية، وهما أمران مهمان للغاية».

الأكثر مشاركة