رياضيون: الشارقة لا يتوقف على لاعب.. وبإمكانه صناعة إيغور جديد

شدّد رياضيون على أن فريق الشارقة لا يتوقف على لاعب بعينه، بعدما رحل نجمه البرازيلي، إيغور كورنادو، للعب مع نادي اتحاد جدة السعودي، فيما عاد مواطنه ويلتون سواريز إلى بلده بشكل نهائي بسبب المرض، مطالبين إدارة النادي بالتعويض بصفقتين جديدتين لا تقلان في القيمة الفنية، بالاستفادة من عائدات الصفقة الضخمة لانتقال إيغور.

وكان إيغور وسواريز حققا مع الشارقة بطولة الدوري في موسم 2019، بعد غياب دام 23 عاماً عن منصات التتويج، في وقت جدد الشارقة عقد اللاعب البرازيلي كايو لوكاس، للاستمرار مع النادي حتى 2024.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «نادي الشارقة هو من صنع إيغور، نظراً إلى كونه عندما جاء إلى النادي في 2018 لم يكن معروفاً حتى في بلده البرازيل، لكنّ هناك عوامل وظروفاً ساعدته على النجاح والتألق مع الشارقة الذي كان سبباً في صنع نجومية اللاعب، لذلك فإن الشارقة بإمكانه تعويض غياب أي لاعب عن صفوفه مهما كان حجمه وتأثيره، وصناعة إيغور جديد».

واختتم الشارقة، أمس، معسكراً داخلياً في مدينة خورفكان، استمر من يوم 10 الجاري، في إطار تحضيرات الفريق للموسم الجديد.

وحصل الشارقة على عائد مالي كبير من صفقة انتقال لاعبه السابق، إيغور كورنادو، لاتحاد جدة السعودي، علماً أن صحيفة «الرياضية السعودية» ذكرت أن صانع الألعاب البرازيلي إيغور كورنادو، سيتقاضى 10 ملايين يورو (43 مليون درهم) لمدة موسمين، وأشارت إلى إن نادي الشارقة سيحصل على نحو 10 ملايين دولار (36 مليون درهم)، ليصل إجمالي الصفقة إلى نحو 80 مليون درهم.

من جهته، أكد مدرب المنتخب الوطني السابق، الدكتور عبدالله مسفر، أن الشارقة لن يتوقف على لاعب أو اثنين، وهو قادر على تعويض غياب إيغور وسواريز، معتبراً أن هناك لاعبين أفضل من إيغور وسواريز، لكن المسألة تتوقف على مدى اكتشاف النادي لهم.

وشدد مسفر على أن «مدرب الشارقة، عبدالعزيز العنبري، هو من يحدد مواصفات اللاعب الذي يتعاقد معه النادي بما يتناسب مع حاجة الفريق في الفترة المقبلة، لاسيما أن الفريق بحاجة إلى وجود لاعب مهاري وصاحب قدرات في تسجيل الأهداف وفي صناعة اللعب، مثلما كان يفعل إيغور»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «نجاح أي لاعب مع النادي يتوقف على عوامل عدة داخل الملعب وخارجه، من بينها قبول الجمهور له من عدمه».

وأشار عبدالله مسفر إلى أن كل فريق له أسلوبه وطريقته الخاصة في الأداء، مؤكداً أن إيغور عندما جاء إلى الشارقة لم يكن معروفاً حتى في بلده البرازيل، لكنّ هناك عوامل كثيرة ساعدته على النجاح مع الشارقة وإبراز إمكاناته الفنية.

وشدد عضو لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم سابقاً، خالد عوض، على أهمية ألا يعتمد أي نادٍ على لاعب بعينه، وإنما على اللعب الجماعي في الفريق، وقال: «إيغور وسواريز من دون شك لهما وزن كبير، وكانا لاعبين مؤثرين جداً في صفوف الفريق، وأن الشارقة سيعاني أكيد من غيابهما، لكن يجب على الفريق أن يعتمد على اللعب الجماعي وليس على أي لاعب بعينه»، معتبراً أن «على مدرب الفريق توفير بديلين مناسبين لهما». وأضاف خالد عوض: «لا خوف على الشارقة، كونه قادراً على تعويض غياب أي لاعب عن الفريق مهما كان تأثيره».

ورأى عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم سابقاً، الدكتور سليم الشامسي، أن كلاً من إيغور وسواريز كانا مؤثرين جداً في صفوف الفريق، وأتوقع أن يتأثر الشارقة كثيراً بغيابهما الموسم المقبل، في حال لم تكن تعاقداته الجديدة بمستواهما الفني أو أفضل منهما وليس أقل، في حال أراد الشارقة أن يستمر بالمستوى الفني الذي ظل يقدمه في المواسم الماضية.

ووصف سليم الشامسي إيغور وسواريز بأنهما كانا يمثلان تقريباً نصف الفريق الشرقاوي، من خلال المستوى الفني المتطور الذي ظلا يقدمانه مع الفريق خلال المواسم الماضية

وأضاف الشامسي: «إدارة نادي الشارقة لديها خبرة كبيرة، وتدرك جيداً التحديات التي تنتظر الفريق، سواء في الدوري المحلي أو في دوري أبطال آسيا للأندية، ما يتطلب وجود لاعبين بقيمة فنية عالية لصنع الفارق في صفوف الفريق، وبالتأكيد فإن نادي الشارقة سيستفيد من عائدات صفقة انتقال إيغور لنادي اتحاد جدة السعودي في جلب لاعبين مميزين».

• 80 مليون درهم إجمالي صفقة انتقال إيغور من الشارقة إلى اتحاد جدة.

• 43 مليون درهم سيحصل عليها إيغور كورنادو لمدة موسمين مع اتحاد جدة.

الأكثر مشاركة