بالأرقام.. أعمار حراس الدوري أخطر هجمة على مرمى الأندية

كشفت إحصائية لرابطة المحترفين أن تسعة حراس مرمى في دوري الخليج العربي لكرة القدم تخطوا حاجز الـ30 عاماً، وخاضوا أكثر من 100 مباراة مع فرقهم، ما يثير مخاوف حول المستقبل بأن لا تجد الأندية بدلاء أمام الخشبات، لعدم منح الاحتياطيين فرصة المشاركة.

وشهدت الجولة الماضية من المسابقة تعزيز حراس المرمى أرقامهم، إذ خاض ماجد ناصر المباراة رقم 202 في مسيرته، وهو حالياً أكبر حارس مرمى سناً في الدوري بعمر الـ36 عاماً وسبعة أشهر و28 يوماً، لكنه في الوقت نفسه يعتبر ثاني أكثر الحراس مشاركة بعد علي خصيف الذي يمتلك في رصيده 248 مباراة، وهو حالياً 33 عاماً وخمسة أشهر و20 يوماً.

واللافت في الإحصاءات أن حارسين فقط من بين تسعة حراس مرمى تجاوزا حاجز الـ100 مباراة مع نادٍ واحد، وهما: علي خصيف الذي أكمل في سبتمبر الماضي 15 عاماً على انضمامه لـ«فخر أبوظبي»، وشارك معه منذ الموسم الأول في دوري المحترفين، فيما صعد حارس النصر أحمد شامبيه من المراحل السنية، وظهر مع الفريق الأول في الدوري للمرة الأولى في موسم 2011-2012.

من جهته، قال المحاضر الآسيوي لمدربي حراس المرمى، حارس مرمى العين والمنتخب الوطني السابق، زكريا العوضي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن التخوف من مستقبل مركز حراسة المرمى في الإمارات في الفترة الحالية ربما لا يكون كبيراً، ولكن في المستقبل نخشى أن لا نجد البدلاء لهذه المجموعة»، وأضاف: «أعمار حراس المرمى حالياً كبيرة، ولكن في المقابل يجب أن نسأل أنفسنا: هل الأندية تضع في الحسبان المستقبل البعيد؟ وهل منحت الفرصة للبدلاء؟ وهنالك أمر آخر هو الذي يمثل الخطر الأكبر، إذ إن البدلاء أنفسهم لا يرغبون في مغادرة الأندية للحصول على فرصة المشاركة، لأنه ببساطة مقعد الاحتياط مريح».

ووفقاً للإحصائية، فإن أعمار حراس المرمى الدوليين ستتجاوز حاجز الـ34 عاماً حينما يحين موعد نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في ديسمبر 2022، إذ سيبلغ ماجد ناصر الـ38، وعلي خصيف الـ35، وعلي الحوسني الـ34، بينما سيدخل خالد عيسى عامه الـ34.

واعتبر زكريا العوضي أن من بين الحلول التي يجب أن يسعى اتحاد الكرة لتفادي صعوبات المستقبل في مركز حراسة مرمى المنتخب الوطني، هو التواصل مع الأندية لمنح الحراس الاحتياطيين فرصة، وقال: «هنالك حراس مرمى تدرّجوا في المنتخبات الوطنية، مثل حارس العين محمد بوسندة، وحارس الوحدة محمد الشامسي، وهما كانا يشكلان نواة حقيقية للمستقبل، لكنهما حالياً يجلسان كاحتياطيين، ستفاجأ بعد فترة أن الحراس الموهوبين فقدوا هذه الموهبة، والمخضرمين يعانون التقدم في السن».

ومن بين قائمة أعضاء نادي الـ100 فإن ست حراس مرمى فقط تمكنوا من تسجيل أهداف مع أنديتهم، ويتصدر القائمة حارس شباب الأهلي، ماجد ناصر، بثلاثة أهداف، وحارس الجزيرة علي خصيف بهدفين، وحارس الشارقة عادل الحوسني هو الآخر بهدفين، بينما لدى كل من حارس عجمان علي الحوسني، وحارس الوحدة راشد علي، وحارس الظفرة (الاحتياطي) عبدالله سلطان، هدف واحد.

وأكد زكريا العوضي أن حارس المرمى يجب أن لا تقتصر أدواره فقط على حماية شباكه من استقبال الأهداف، وإنما التسجيل أو صنعها، وقال إن حارس الظفرة الحالي خالد السناني ظل منذ بداية الموسم الحالي يسهم في الهجمات، وأضاف: «على سبيل المثال الهدف الذي سجله لاعب الظفرة، الهولندي راشوفيل، في لقاء خورفكان في الجولة قبل الماضية كان السناني جزءاً منه، وبالنظر لإحصاءات هذا الحارس نجده أكثر لاعب في الدوري مرّر كرة طويلة ناجحة للأمام برصيد 81 تمريرة»..

6

حراس فقط تمكنوا من تسجيل أهداف مع أنديتهم يتقدمهم ماجد ناصر بـ3 أهداف.

الأكثر مشاركة