4 مؤشرات جعلت خسارة الوصل من ذوب آهن متوقعة

تلقى الوصل خسارته الثانية في دوري أبطال آسيا، بعد هزيمته أمام ذوب آهن الإيراني، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، أول من أمس، في الجولة الثالثة من المجموعة الأولى، لتتعقد مهمة «الإمبراطور» في التأهل إلى دور الـ16، بعدما توقف رصيد الفريق عند ثلاث نقاط في المركز الأخير، بالرصيد نفسه مع النصر السعودي، بينما تصدر ذوب آهن المجموعة برصيد سبع نقاط، وخلفه الزوراء العراقي برصيد أربع نقاط في المركز الثاني.

ورغم أهمية المباراة وضرورة فوز الوصل بها، للاستمرار في المنافسة على بطاقتي التأهل إلى دور الـ16، برزت أربعة مؤشرات جعلت خسارة «الإمبراطور» أمام ذوب آهن متوقعة، «الإمارات اليوم» تستعرضها على النحو التالي:

1- غياب الجمهور

شهدت مباراة الوصل وذوب آهن حضوراً جماهيرياً قليلاً، بلغ 620 متفرجاً، وهو العدد الذي يعد الأقل بمباريات دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، ما أسهم في عدم وجود أي ضغط على الفريق الإيراني، بينما خسر «الإمبراطور» أفضلية خوض المباراة على أرضه ووسط جمهوره، وهو ما استفاد منه «الفهود» في أكثر من مباراة بالموسم الحالي، وتفوق بسبب الجمهور الوصلاوي على فرق كبيرة تتفوق فنياً على «الأصفر»، أبرزها الاتحاد السعودي والأهلي المصري في كأس زايد للأندية الأبطال، والنصر السعودي في دوري أبطال آسيا.

2- مستوى الدفاع

رغم أن الجهاز الفني يعلم أن مستوى الدفاع الوصلاوي من أبرز أسباب تراجع مستوى «الإمبراطور» في المباريات الماضية، بدخول مرمى الفريق 20 هدفاً في آخر أربع مباريات، لكن استمر تراجع أداء الفريق بأكمله عندما يخسر الكرة أمام المنافس، واستقبلت شباك «الفهود» ثلاثة أهداف من هجمات سهلة، وأهدر فريق ذوب آهن ثلاث فرص محققة أخرى، أكدت استمرار المشكلات الدفاعية للفريق.

3- تبديلات ريجيكامب

ظهر أن المدرب الروماني، لورينت ريجيكامب، لا يركز على بطولة دوري أبطال آسيا، من خلال التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني، إذ يعد خروج يوسف أحمد بسبب الإصابة ونزول حسن محمد بدلاً منه، هو التبديل الاضطراري للفريق، بينما كانت المفاجأة التبديلين الثاني والثالث للمدرب الروماني، بنزول حمد البلوشي وعبدالرحمن علي بدلاً من خميس إسماعيل وسالم العزيزي، في الوقت الذي كان «الإمبراطور» متأخراً بهدفين مقابل هدف، ويحتاج إلى لاعبين يصنعون الفارق لإحراز هدف التعادل، لكن ريجيكامب فضل الحفاظ على خميس إسماعيل من الحصول على الإنذار الثاني، وتجهيزه مع سالم العزيزي لمواجهة شباب الأهلي في الدوري.

4- «ستوري» كايو

أثار البرازيلي، كايو كانيدو، الجدل بعد نهاية المباراة، بنشره كلمات غامضة على حسابه الشخصي بموقع «إنستغرام»، من خلال خاصية «ستوري»، بكتابته: «أحياناً يجب أن تعرف ما الوقت للرحيل»، إذ ظهر اللاعب البرازيلي غاضباً أثناء المباراة بسبب أداء الفريق وخسارة المباراة، بينما وجّه انتقادات للاعبين بعد دخول الهدف الثاني في مرمى «الفهود»، معترضاً على غياب الرقابة المفروضة على لاعبي ذوب آهن الإيراني.

ريجيكامب: تعاملنا مع الركلات الثابتة مثل «الأطفال»

أكد مدرب الوصل، الروماني لورينت ريجيكامب، أن «الإمبراطور» افتقد القوة في أداء الواجبات الدفاعية، ووصف الأخطاء التي ارتكبها الفريق بأنها تشبه أخطاء الأطفال في التعامل مع الركلات الركنية والثابتة.

وقال ريجيكامب، في مؤتمر صحافي، إن الوصل لم يلعب بقوة في الدفاع، وتعامل اللاعبون مع بعض الحالات الخاصة بالركلات الركنية والثابتة مثل الأطفال، رغم أن هذه الكرات يجب أن تكون سهلة، وفقط مطلوب من اللاعبين التركيز مع الكرة من وضع الثبات.

وأضاف: «ذوب آهن تفوق فقط في الكرات العرضية والركلات الثابتة، أما بالنسبة للمستوى داخل الملعب فأرى أن الوصل كان الأفضل».

وأشار المدرب الروماني إلى أنه لا يهاجم لاعبي الفريق، موضحاً: «حاكموني ولا تحاكموا اللاعبين، لم أتحدث من قبل عن اللاعبين أو أهاجمهم، واجبي أن أحافظ عليهم، وأرى أننا إذا حافظنا على تقدمنا بالهدف الأول لبعض الوقت، كان الوضع سيكون أفضل، لكننا خسرنا تقدمنا بسهولة في أقل من دقيقة وباتت المباراة أكثر صعوبة علينا».

الأكثر مشاركة