العواني: 600 ألف متفرّج تابعوا نسخة الإمارات من المدرّجات

أعلن مدير بطولة كأس أمم آسيا «الإمارات 2019»، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عارف العواني، أنه سيتم إجراء دراسة لتحديد وإعلان قيمة العائد المالي والاقتصادي من استضافة النسخة الـ17 من البطولة، والتي بلغت تكاليفها المالية نحو مليار درهم، شاملة تطوير الملاعب والمنشآت الرياضية، مؤكداً أنه سيتم إعلان قيمة هذا العائد بعد ثلاثة أشهر.

وقال العواني خلال الجلسة الإعلامية التي عقدها، أول من أمس، مع الصحف المحلية والعربية، إن «بطولة الأمم الآسيوية حققت نسبة مشاهدة جماهيرية في جميع مبارياتها حتى ما قبل المباراة النهائية، أول من أمس، بين منتخبي اليابان وقطر بلغت 600 ألف متفرج، وكانت اللجنة المنظمة تستهدف قرابة هذا الرقم الكبير الذي يعد نجاحاً جماهيرياً للبطولة التي استمرت 28 يوماً متصلة».

95 % نسبة إشغالات الفنادق

وأشار العواني إلى أن «البطولة نجحت تنظيمياً بامتياز شهد له الجميع، وحققت العديد من المكاسب الاقتصادية والتسويقية والسياحية والرياضية والإعلامية، ويكفي أن نسبة الإشغال في معظم فنادق الدولة أثناء البطولة بلغت أكثر من 95%، ومن أبرز هذه المكاسب هو تطوير الكثير من الملاعب في مختلف أنحاء الدولة، وزيادة السعة الاستيعابية لها، وتطوير مجموعة كبيرة من ملاعب التدريب، ويكفي أنه تم تخصيص ملعب تدريب لكل فريق في البطولة، حتى يختار المواعيد المناسبة لتدريباته دون ارتباطه بمواعيد لفرق أخرى، كما أفرزت البطولة نخبة ممتازة من الكوادر الرياضية الإدارية والمتطوعين، وسيتم نقل خبرات مديري ملاعب البطولة التي اكتسبها هؤلاء خلال فترة إقامتها إلى أنديتهم.

1464 إعلامياً

وأكد العواني أن البطولة شهدت أيضاً نجاحاً كبيراً للتغطية الإعلامية التي جاءت متميزة، بفضل الإمكانات التي وفرتها اللجنة المنظمة لعدد وصل إلى 1464 إعلامياً قاموا بتغطية أحداث البطولة، وأهمها إقامة مركز إعلامي في كل ملعب من الملاعب التي استضافت مباريات البطولة، بالإضافة إلى نجاح اللجنة الإعلامية في تطبيق الفكرة التي استوحيت من بطولة كأس الخليج الأخيرة في الكويت والمعنية بوجود مصورين متطوعين للمساعدة في تصوير وقائع وأحداث البطولة، والتي توجت في النهاية بنشر الكثير من هذه الصور التي التقطها هؤلاء المتطوعون في وكالات الأنباء العالمية، بخلاف الترويج الإعلامي للبطولة على السوشيال ميديا الذي استوحينا فكرته أيضاً من كأس العالم الأخيرة بروسيا، وكان من نتيجته أن اسم كأس آسيا بالإمارات تم تداوله أكثر من سبعة مليارات مرة خلال منافسات البطولة».

ضرورة تعديل نظام التأهل

وأشار العواني إلى أن البطولة خالفت التوقعات في ما يخص الجانب الفني الذي شهد ارتفاعاً في المستوى بعكس الآراء التي توقعت ظهور المباريات بمستوى فني ضعيف قياساً بمشاركة 24 فريقاً لأول مرة في النهائيات الآسيوية، وقال: «من اللافت في هذه المسألة أن بعض المنتخبات اشتكت طول فترة الانتظار ما بين المباراة والأخرى بسبب النظام الذي اتبعه الاتحاد الآسيوي بإقامة دور الستة عشر بعد دور المجموعات، بدلاً من الدخول في الدور ربع النهائي مباشرة بعد دور المجموعات، ولذلك أقترح في النسخة الثامنة عشرة المقبلة تغيير نظام التأهل من دور المجموعات للأدوار الإقصائية، بحيث يتم إلغاء دور الستة عشر واتباع آلية أخرى للتأهل للدور ربع النهائي اختصاراً للوقت، خصوصاً أن زمن البطولة في هذه النسخة استغرق وقتاً طويلاً اقترب من شهر كامل، هي المدة نفسها التي استغرقتها منافسات كأس العالم في روسيا».

التذاكر و«الأونلاين»

ونفى العواني أن تكون إحدى الجهات أو غيرها قامت بشراء تذاكر لمباريات البطولة أو مباريات بعينها من الخارج عن طريق «الأونلاين»، من أجل إفشال البطولة، وإظهار المدرجات خاوية من الجماهير، مؤكداً أنه تم توزيع 80 ألف تذكرة لرعاة البطولة بواقع 3500 تذكرة للمباراة الواحدة وتم توزيعها على كل المباريات، ولم تتلقَّ اللجنة المنظمة أي شكوى بهذا الخصوص.

انتقادات حفل الافتتاح

وعن الانتقادات التي وجهت إلى حفل افتتاح البطولة ومقارنته بحفل افتتاح بطولة 96، قال العواني: «أعلنّا قبل البطولة أنه سيكون هناك حفل افتتاح مبسط لا تزيد مدته على 13 دقيقة، وفقاً لتوجيهات الاتحاد الآسيوي، حتى لا تتأثر أرضية ملعب المباراة، وحرصنا على أن يرمز الحفل إلى «أوبريت» نعتز به جميعاً في الدولة، مع زيادة كبيرة في الألعاب النارية التي يتم استخدامها بكثافة في المناسبات الكبرى، مثل رأس السنة وغيرها، والفارق هنا أن الظروف مختلفة في ظل رغبة الاتحاد الآسيوي في ألّا تزيد مدة الحفل على 13 دقيقة، حتى تبدأ المباراة في موعدها، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل بدأت المباراة في موعدها المحدد دون تأخير أم لا، وحقيقة الأمر فإنني أستغرب الأصوات التي خرجت تنتقد الحفل دون انتظار حتى لتقييمه، وإلقاء الاتهامات جزافاً، ربما لتصفية حسابات لا نعلمها».

خلافات مع «الآسيوي»

ونفى العواني أن تكون هناك خلافات قد وقعت بين اللجنة المحلية المنظمة والاتحاد الآسيوي، أو أن يكون الأخير قد وضع عراقيل أمام اللجنة المحلية، أو أن يكون الاتحاد الآسيوي قد تعمد وضع عراقيل أمام رجال الإعلام في عملهم من أجل عدم تحقيق النجاح الكبير في تنظيم البطولة، على خلفية ترشّح رئيس الهيئة العامة للرياضة نائب رئيس اللجنة الإعلامية اللواء محمد خلفان الرميثي في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي، وقال: «كان هناك تنسيق كبير في العمل بين الطرفين خلال الاجتماعات التي كانت تعقد بينهما من أجل تلافي أي سلبيات قد تطرأ في البطولة، وأعتقد أن وجود أكثر من مرشح على رئاسة الاتحاد الآسيوي في الدورة المقبلة لن يفسد للود قضية».

تقنية «الفار»

وعن سبب التأخير في تطبيق تقنية «الفار» اعتباراً من منافسات الدور ربع النهائي، قال العواني: «هذا كان قرار الاتحاد الآسيوي، وليس للجنة المحلية المنظمة دخل به، وأعتقد أنه كان يجب تطبيق هذه التقنية من بداية البطولة من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق المشاركة في البطولة، كما أن أي أعذار قد سيقت لتبرير ذلك فهي غير صحيحة، لأن كل الإمكانات اللازمة لتطبيق هذه التقنية من بداية البطولة كانت متوافرة، و(الكنترول روم) كان واحداً لكل المباريات، وهذا يدعونا إلى الحديث عن بعض الأخطاء المؤثرة في بعض المباريات بدور المجموعات، والتي كان بطلها الحكم المكسيكي راموس، الذي جاءت معظم تقارير المراقبين في غير صالحه، ومع ذلك تم اختياره لمباراة الإمارات مع قطر في الدور قبل النهائي، التي فشل خلالها في التعامل مع بعض أحداث الشغب الجماهيري البسيطة، بسبب تغافله عن معاقبة لاعب من الفريق المنافس توجه ناحية الجماهير لاستفزازهم بعد تسجيل أحد الأهداف، وفقاً للقانون».

العواني: روابط المشجّعين كانت تريد إدخال مدفأة كهربائية لشدّ الطبول.

وعمّا أثاره بعض منسّقي روابط المشجعين من مضايقات تعرّضوا لها في مباريات المنتخب الوطني، خصوصاً في مباراة الافتتاح، وعدم تجاوب اللجنة المنظمة المحلية معهم فيما كانوا ينوون القيام به، خصوصاً في ما يتعلق بـ«تيفو» العلم الذي رفض منظّمو المباراة دخوله، قال العواني: «للأسف الشديد خرج بعض الأفراد من روابط المشجعين في تسرّع كبير وأدلوا بتصريحات للصحف، فما حدث أن بعض أفراد روابط المشجعين كانوا يريدون الكتابة على علم الدولة الكبير الذي كانوا يريدون إدخاله للمدرجات، وهذا الأمر كما هو معروف مرفوض تماماً، كما أن بعضهم كان يريد إدخال مدفأة كهربائية التي تساعد في شد الطبول والدفوف، وهذا الأمر خطر جداً ورفضته الجهات الأمنية لخطورته الشديدة على حياة الجماهير الموجودة بالمدرجات، وأعتقد أن هناك مجموعة كبيرة من الجماهير اقتنعت بذلك، ووجهت اللوم إلى زملائهم الذين أثاروا قضية غير صحيحة في الصحف.

العواني:

- «(كأس آسيا - الإمارات) تردّد 7 مليارات مرة

على مواقع التواصل».

- «لا خلافات للجنة المحلية مع (الآسيوي)

بسبب الانتخابات».

- «1464 إعلامياً شاركوا في تغطية البطولة».

- «نظام التأهل للأدوار الإقصائية لم يكن مناسباً».

- «أستغرب الأصوات التي خرجت تنتقد حفل الافتتاح».

- «كان يجب تطبيق تقنية «الفار» من بداية البطولة».

الأكثر مشاركة