رياضيون: زاكيروني ليس مسؤولاً عن قلة المهاجمين في المنتخب

أكد رياضيون أن أزمة عدم وجود مهاجمين في المنتخب، باستثناء مهاجمي الجزيرة علي مبخوت، وشباب الأهلي أحمد خليل، سببها الأندية التي تعتمد في مباريات دوري الخليج العربي على اللاعبين الأجانب في هذا المركز، رغبة في الفوز ما أثر كثيراً في اللاعبين المواطنين، وقلص فرص ظهور المهاجمين في المباريات.

وكان معسكر المنتخب الوطني الإعدادي، المقام في مدينة برشلونة الإسبانية، ويشهد خوض مباراتين وديتين أمام هندوراس وفنزويلا، استعداداً لنهائيات كأس آسيا المقررة في الإمارات مطلع يناير المقبل، شهد وجود مهاجمين اثنين فقط في قائمة الأبيض، هما: أحمد خليل وعلي مبخوت، وظهرت عقبات في خط الهجوم عقب إعلان الجهاز الفني عدم خوض المهاجمين مبخوت وخليل اللقاء الأول أمام هندوراس بسبب الإصابة ما جعل المدرب الإيطالي زاكيروني يعتمد على اللاعب إسماعيل مطر، ومعه خلفان مبارك، لتعويض النقص الحاد في الهجوم.

وقال رياضيون، لـ«الإمارات اليوم»، إن المدرب زاكيروني معذور بسبب عدم وجود المهاجم الجاهز الذي يستطيع أن يمثل المنتخب، وإن البدائل المطروحة قليلة لأنها تخوض مباريات كاملة وبالكاد يلعب أي منهم شوطاً واحداً فقط دون انتظام في كل جولة، وأكدوا أن أفضل البدائل المطروحة لهذه الأزمة، هم: لاعب النصر سالم صالح، ولاعب العين جمال معروف، ولاعب شباب الأهلي أحمد العطاس.

غانم: ليست وليدة اليوم

أكد لاعب فريق الخليج ومنتخب الإمارات السابق، وأحد نجوم جيل 1990، خليل غانم، أن مدرب المنتخب الوطني، الإيطالي زاكيروني، معذور في عدم وجود مهاجمين مميزين بقائمة المنتخب، مشيراً إلى أنه يرفض أن يضم الجهاز الفني للمنتخب أي لاعب غير جاهز مجرد كمالة عدد.

وقال: «مشكلة مهاجم المنتخب ليست وليدة اليوم، وإنما هي موجودة منذ سبع أو ثماني سنوات، ونحن نعتمد على مهاجمين اثنين فقط، هذه المشكلة ناتجة عن عدم وجود مواهب أو لاعبين يفرضون أنفسهم على الفرق، مثل المهاجم علي مبخوت».

وأكد خليل غانم أن المنتخب، الآن، يضم اللاعب إسماعيل مطر، وهو يستطيع أن يقوم بالمهام الهجومية في بعض الأوقات، أثناء غياب أي من المهاجمين.

عبيد: الأندية السبب

أكد مدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، أن مشكلة المنتخب الهجومية مسؤولية الأندية، لعدم وجود مهاجمين مميزين في الأندية، يستطيعون تعويض علي مبخوت وأحمد خليل، مشيراً إلى أن الجهاز الفني لو شاهد كل مباريات الأندية، ومر على كل نادٍ فلن يجد مهاجماً مميزاً، يستطيع أن يحل بديلاً عن أي من اللاعبين، لأن المهاجمين الآخرين مثل أحمد مال الله وسالم صالح، لا يلعبون في أنديتهم إلا قليلاً، وحاول الجهاز الفني ضمهم من قبل لكن دون فائدة.

وأضاف عبيد: «عدم وجود مهاجم يعني أن هناك فلسفة دفاعية جديدة، بالرغم من أن وجود المهاجم الصريح ضروري، إضافة إلى عدم إشراك مهاجم، ونحن نملك مهاجمين لهم ثقلهم على الصعيد الآسيوي، ما يعني إعطاء المنافس جرأة للتقدم لمنطقة نصف ملعبنا».

سالم: هناك بدائل مطروحة

أشار لاعب الوحدة والمنتخب الوطني السابق والمحلل الرياضي، ياسر سالم، إلى أن مدرب المنتخب الوطني، الإيطالي زاكيروني، كان يجب عليه أن يستعين بأكثر من مهاجم في المعسكر، خصوصاً أن مدة المعسكر خمسة أيام فقط، وسيلعب خلالها مباراتين، لذلك كان يجب أن يضع كل السيناريوهات والمتغيرات التي قد تحدث قبل الذهاب إلى المعسكر، موضحاً أنه خلال هذه المباريات، قد تكتشف مهاجماً، يمكن أن يكون ورقة قوية بديلة.

وقال: «هناك عدد من اللاعبين، مثل جمال معروف وسالم صالح، يلعبون الشوط الثاني في أنديتهم، وقد يصنعون الفارق إذا تمت الاستعانة بهم، لكن بشكل عام هذه مشكلة دورينا بسبب غياب المهاجمين عن الوجود في المباريات، وكنا نضع الآمال على اللاعب أحمد العطاس، لكنه لم يلعب للأسف مع ناديه الجديد».

حارب: المهاجم الثالث سيتعرض للضغوط

أكد مدير ولاعب فريق الوصل السابق، بدر حارب، أن التشكيلة الحالية الموجودة مع المنتخب هي الأفضل في دورينا حتى الآن، وقد ينقصهم لاعب العين محمد عبدالرحمن فقط، وعن غياب المهاجمين أكد أن هذه بالفعل مشكلة، لكن لا يوجد بديل حتى وإن تم ضم مهاجم ثالث فإنه سيتعرض لضغوط كبيرة، نتيجة المطالبة بضرورة تعويض غياب المهاجمين أحمد خليل وعلي مبخوت.

وقال: «عدم وجود مهاجمين مميزين مشكلة نعانيها، وفي مثل هذه الحالات ستعتمد على الضربات الثابتة أو التسديدات من بعيد، ونتمنى أن يشفى اللاعبان قبل المواجهة الثانية أمام فنزويلا، لا يوجد مهاجمون في الساحة الرياضية يلعبون على المرمى، وقد يكون أقرب اللاعبين المؤهلين للعب هو لاعب الوصل يوسف أحمد، وهو لاعب هداف لكنه للأسف لا يلعب أيضاً، وحتى الذين يشاركون لا يلعبون على المرمى مباشرة، وإنما من الأطراف أو من أسفل المهاجمين وهذه هي المشكلة».

الأبيض يستدعي أحمد ربيع

قرر الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، ضم لاعب نادي الجزيرة أحمد ربيع (23 عاماً) لصفوف المنتخب، الذي يقيم حالياً معسكر إعداد خارجياً، بمدينة برشلونة الإسبانية، ضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا المقررة في الإمارات مطلع يناير المقبل.

وقرر الجهاز الفني عودة الثلاثي علي مبخوت وأحمد خليل ومحمد أحمد إلى البلاد لمواصلة برنامجهم العلاجي مع الأندية وبالتنسيق مع الكادر الطبي للمنتخب.منصور السندي - دبي

 

الأكثر مشاركة