الأميري.. أول مدرب إماراتي وعربي في الغطس تحت الجليد

كرّم اتحاد مدربي الغوص المحترفين مدرب الغطس الإماراتي، عبدالرحمن الأميري، بعدما بات أول مدرب غطس في الوطن العربي يغوص تحت الجليد، ويحصل على شهادة معترف بها من المنظمة كمدرب غوص تحت الجليد.

«سافرت بمفردي إلى القطب الشمالي، وتمكنت من اجتياز الاختبارات».

وقال الأميري لـ«الإمارات اليوم» إن اتحاد مدربي الغوص المحترفين تواصل معه بعد ذهابه إلى سيبيريا في القطب الشمالي، وحصوله على شهادة مدرب غطس تحت الجليد، مشيراً إلى أن الاتحاد اعتاد إرسال الشهادات الخاصة به، من خلال البريد الإلكتروني، لكن كونه أول مدرب في الوطن العربي يحصل على هذه الشهادة، قرر الاتحاد أن يحضر مندوب عنه إلى دبي، وتكريمه في حفل رسمي احتفالاً بهذه المناسبة، لافتاً إلى أن التكريم أقيم على هامش معرض اليخوت في دبي.

وتحدث عن تجربة الغوص تحت الجليد، وقال: «أنا في الأساس مدرب غطس تحت الماء، لكن بعد معرفتي أنه لا يوجد مدربون عرب سبق لهم الحصول على شهادة تدريب لرياضة الغوص تحت الجليد، قررت خوض هذه التجربة».

وأضاف: «سافرت بمفردي إلى سيبيريا في القطب الشمالي، بعد رحلة شاقة إلى روسيا وبعض الدول المجاورة، حتى وصلت إلى سيبيريا، إذ حصلت على تدريبات مكثفة، حتى تمكنت من اجتياز الاختبارات كافة، والحصول على شهادة مدرب معتمد للغوص تحت الجليد».

وأوضح الأميري الفارق بين الغوص تحت الماء والغوص تحت الجليد، وقال: «الغوص تحت الجليد أكثر خطورة وصعوبة، إذ هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها، أبرزها أن الغوص يكون في البحيرات وليس المياه المالحة، وتكون البداية بعمل فتحة دائرية في الجليد للغوص منها، باستخدام حبل، ومن المهم عدم الابتعاد عن هذه الفتحة، لأنه من الصعب كسر الجليد من تحت الماء، خصوصاً أن سُمكه يصل إلى 10 سنتيمترات».

وتابع: «أكثر الصعوبات التي تواجهنا أن الرؤية تكاد تكون معدومة تحت الجليد، خصوصاً أن أشعة الشمس لا تخترقه، لذلك نقوم بعمل بعض الخطوط في الجليد، لتكون هناك بعض الأشعة التي تساعدنا على الرؤية، بينما نستخدم بدلة جافة لمقاومة البرودة، إذ تصل الحرارة إلى أربع درجات تحت الصفر، بينما في الغوص العادي نستخدم بدلة مبتلة».

وأشار الأميري إلى أن هناك العديد من الهواة بدأوا بطلب تعلم الغوص تحت الجليد، خصوصاً الذين يحبون الغوص تحت الماء، مؤكداً أنه سيعمل على مساعدة من يرغب في تعلم الغوص تحت الجليد.