تراوري: والدتي تنصحني دائماً بالابتعاد عن الخشونة
فرض مدافع الشارقة، عبدالله أحمد الملقب بتراوري، وجوده ضمن العناصر الأساسية في تشكيل «الملك»، نظراً للخبرة الطويلة التي يتمتع بها، بجانب امتلاكه بنية جسمانية قوية، تمكّنه من أداء المهام الدفاعية على النحو المطلوب، أذ أكد تراوري أنه يثق كثيراً بإمكاناته وقدراته الفنية، ولا يخشى مواجهة أي مهاجم في دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أنه استفاد كثيراً في الفترة التي قضاها لاعباً في الأهلي، واللعب مع الإيطالي فابيو كانافارو، مؤكداً أن والدته تتابع المباريات التي يلعبها مع فريقه الشارقة، وتشجعه باستمرار، وتنصحه بالابتعاد عن الخشونة، وعدم تلقي الإنذارات.
وقال عبدالله أحمد لـ«الإمارات اليوم»: «أفكر في اعتزال كرة القدم، والتفرغ لمجال البزنس في الأدوات الرياضية، لكوني أحب هذا المجال».
وعدّ تراوري الدوري الإماراتي فقيراً من ناحية الحضور الجماهيري، مقارنة بنظيره السعودي الذي يحظى بإقبال جماهيري كبير، معتبراً أن هناك ستة لاعبين إماراتيين، من بينهم عمر عبدالرحمن، وأحمد خليل، وعلي مبخوت، بإمكانهم الاحتراف في الدوريات الخارجية، واصفاً مهاجم الوحدة الأرجنتيني سيبستيان تيغالي بأنه من أفضل المهاجمين الأجانب في الدوري الإماراتي، وتالياً نص الحوار:
■ما سر تألقك مع الشارقة في الفترة الأخيرة؟
■ هل صحيح أنك تفكر في اعتزال كرة القدم قريباً؟
■■ نعم أفكر في الاعتزال، رغم قدرتي على العطاء والاستمرار في الملاعب موسمين مقبلين، لكني ارغب في التفرغ لإدارة مشروعاتي التجارية الخاصة، لاسيما أنني أحب مجال البزنس، خصوصاً في مجال الأدوات الرياضية، وحالياً وقتي موزع بين كرة القدم وعملي الخاص في البزنس.
■هل أنت راضٍ عن المركز الحالي للشارقة في الدوري؟
■■ بالتأكيد لست راضياً عن ذلك، ونتطلع لوضع أفضل للفريق في الدوري، لأنه يستحق أن يكون في مركز متقدم، خصوصاً أنه يضم في صفوفه مجموعة من أفضل اللاعبين، ونسعى بقوة لاستعادة الملك صورته الحقيقية مجدداً.
■ ما سبب تراجع ترتيب الشارقة في الدوري، رغم أنه يزخر بالنجوم؟
■■ في اعتقادي أن مستوى الفريق في تحسن مستمر، خصوصاً في آخر ست مباريات في الدوري، لكن طموحنا أكبر في الدور الثاني، وعدم وجود تشكيلة ثابتة للفريق في الفترة الأخيرة، وتغيرها في كل مباراة بسبب الإصابات التي تعرض لها عدد كبير من لاعبي الفريق أهم أسباب التراجع في الفترة الأخيرة.
■ كيف كانت بدايتك في كرة القدم؟
■■ بدايتي كانت كلاعب وسط في المراحل السنية تحت 17 في نادي دبي 97 -99، ومن ثم انتقل للفريق الأول في نادي دبي، وتحولت إلى مركز الدفاع.
■لماذا اخترت اللعب في مركز الدفاع؟
■■ كنت في البداية ألعب في خط الوسط، لكن أحد المدربين الذين كانوا يشرفون على تدريبي طلب مني التحول للعب في مركز الدفاع، لأن تكويني الجسماني يساعدني على التميز في هذه الوظيفة، وبالفعل تحولت منذ ذلك الوقت من لاعب وسط إلى مدافع.
■ مَن المدرب الذي كان له أثر كبير في مسيرتك في كرة القدم؟
■■المدرب المصري أيمن الرمادي، الذي كان وقتها مدرباً لفريق دبي، واعتبره مدرباً صاحب فكر ومدرسة متميزة في عالم التدريب، وقد تعلمت منه أساسيات كرة القدم، واستفدت كثيراً من الفترة التي كان يتولى خلالها تدريب الفريق، كما أنني استفدت كثيراً من المدافع الإيطالي السابق والمدرب الحالي فابيو كانا فارو، عندما كان لاعباً في صفوف الأهلي، ومساعداً لمدرب الفريق في ما بعد، فقد أعطاني الكثير من النصائح المفيدة جداً بالنسبة لي كمدافع عندما كنت في صفوف الأهلي.
■ ما أبرز المحطات في مشوارك مع كرة القدم؟
■■تنقلت كلاعب بين أربعة أندية هي دبي والأهلي والوحدة والشارقة، ومثّل وجودي في منتخب الشباب في نهائيات كأس العالم 2003 الذي أقيم في الإمارات أبرز المحطات في مسيرتي، خصوصاً أنني لعبت في المنتخب مع مجموعة من أفضل اللاعبين، أمثال إسماعيل مطر، وعلي الوهيبي، والحارس إسماعيل ربيع، وماجد ناصر، ولعبت كذلك للمنتخب الأولمبي في الفترة من 2004 -2005.
■ من هم أفضل النجوم في الدوري الإماراتي؟
■■يعد كل من لاعبي العين عمر عبدالرحمن، والجزيرة علي مبخوت، والوحدة الارجنتيني سيبستيان تيغالي، أفضل اللاعبين في الدوري حالياً، وبرزوا بشكل مميز مع فرقهم.
■كيف تقارن بين الدوري الإماراتي ونظيره السعودي؟
| - أفكر في الاعتزال رغم قدرتي على العطاء موسمين مقبلين. - تعلمت من المدرب أيمن الرمادي أساسيات كرة القدم. - «عموري» ومبخوت وتيغالي الأفضل في دورينا. - نملك منتخباً قوياً وأمامه فرصة تاريخية للتأهل إلى المونديال. |
■■ الدوري السعودي يتفوق على دورينا فقط بالحضور الجماهيري الكبير، وأعتقد أن دورينا فقير جماهيرياً، مقارنة بالدوري السعودي.
■ هل هناك لاعبون في دورينا بإمكانهم الاحتراف في الدوريات الخارجية؟
■■ هناك خمسة أو ستة لاعبين مواطنين بإمكانهم الاحتراف في الدوريات الخارجية، من بينهم لاعب العين عمر عبدالرحمن، والأهلي أحمد خليل، والجزيرة علي مبخوت، لكن لابد أن تكون هناك رغبة حقيقية من اللاعبين أنفسهم في الاحتراف الخارجي.
■من المهاجم الذي تخشاه وتعمل له ألف حساب؟
لا أخشى أي مهاجم، مهما كان مستواه الفني، واثق كثيراً بقدراتي، وأملك الإمكانات التي تمكنني من الحد من خطورة أي مهاجم، كما أنني استعد لكل مباراة بصورة جيدة تمكنني من أداء واجبي على أكمل وجه.
■ كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في التأهل للمونديال؟
■■ المنتخب لديه حظوظ كبيرة في التأهل لمونديال روسيا 2018، خصوصاً أننا نملك منتخباً قوياً لا ينقصه شيء، وأمامه فرصة تاريخية.
■ ما رأيك في العناصر الشابة بفريق الشارقة؟
■■ الفريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب، الذين سيشكلون الأعمدة الأساسية للفريق في السنوات المقبلة، وأتوقع أن يتغير شكل «الملك» كثيراً في المرحلة المقبلة، وسيكون له شأن آخر، وقد جددت عقدي مع النادي، رغبة مني في العمل مع هذه العناصر الشابة، وتقديم النصائح لهم.
■ هل حققت طموحاتك في كرة القدم؟
■■ أنا سعيد جداً بما وصلت إليه، واستفدت كثيراً من النصائح التي تقدمها لي والدتي التي تشجعني، خصوصاً أنها تتابع المباريات، ودائماً تنصحني بالابتعاد عن الخشونة وتلقي الإنذارات في المباريات.