أحمد آل ثاني يَعِد جمهور الشارقة بتصحيح المسار
حرص الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة لكرة القدم، على الالتقاء عند المدخل الرئيس للنادي بجمهور الملك، بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها الفريق بسبعة أهداف مقابل هدف من ضيفه الوحدة، في الجولة السادسة من دوري الخليج العربي أول من أمس، ووعد الجمهور بتصحيح المسار خلال الفترة المقبلة.
وكانت أعداد غفيرة من جمهور الشارقة طالبت برحيل مدرب الفريق اليوناني، جورجيوس دونيس، والاستعانة بمدرب النصر السابق الصربي إيفان يوفانوفيتش، إذ انتابت الجمهور حالة من الغضب بسبب تراجع نتائج الفريق وتجمد رصيده عند ست نقاط فقط، وتعرضه لهذه الهزيمة الكبيرة التي تعد الأعلى في الدوري حتى الآن.
وعمل الشيخ أحمد آل ثاني على تهدئة الجماهير الغاضبة، وقال إنهم في إدارة النادي سيعملون على تصحيح مسار الفريق حتى يعود أكثر قوة، مؤكداً لهم أنه أيضاً حزين على الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الفريق.
| أغيري: الشارقة لا يستحق الخسارة الكبيرة قال مدرب الوحدة، المكسيكي خافيير أغيري، إنه بغض النظر عن الأهداف السبعة التي سجلها فريقه في الشارقة، فإن ذلك «لا يعني أن الشارقة كان سيئاً في المباراة»، وتابع في المؤتمر الصحافي: «لحسن حظ الوحدة أن مهاجم الفريق تيغالي سجل خمسة أهداف، ما يعني أنه كان في أفضل حالاته»، مؤكداً أن أهداف الوحدة في الشارقة كانت نتيجة أخطاء دفاعية، وأن الشارقة لا يستحق الخسارة الكبيرة. وفي جانب آخر أثبت الفحوصات التي خضع لها حمدان الكمالي إصابته بشد في أربطة الركبة، من دون أن تتحدد مدة غيابه. |
وأدت كلماته وحرصه على الوجود مع الجمهور إلى امتصاص حالة الغضب التي انتابت الجمهور الشرقاوي، وتهدئة الأمور في أوساط مشجعي الملك. من جانب آخر احتوت الشرطة مشادات كلامية حدثت بين جمهورَي الشارقة والوحدة، عقب المباراة، وطوق رجال الشرطة الحافلة التي تقل لاعبي الوحدة تحسبا لأي أمر طارئ.
وجاء تدخل الشرطة بعد حدوث مناوشات بين جمهورَي الفريقين أمام البوابة الرئيسة لملعب المباراة، إذ كان جمهور الشارقة غاضباً، في حين كان الجمهور الوحداوي في الطرف الآخر يحتفل ابتهاجاً بالفوز الكبير.
ومن جانب آخر، بدا مدرب الفريق، اليوناني دونيس، متأثراً بالخسارة الكبيرة، وحاول الاعتذار للصحافيين عن عدم تمكنه من الحديث والتعليق على المباراة خلال المؤتمر الصحافي.
وحاول مغادرة قاعة المؤتمرات الصحافية، إلا أنه عدل عن قراره بعدما تدخل المسؤول الإعلامي في لجنة المحترفين الذي ذكّره بأنه سيتعرض للعقوبة والغرامة في حال رفض الجلوس لمدة ربع ساعة.
وقال دونيس «هذه أول مرة في حياتي أشعر أنني غير قادر على الرد والحديث، خصوصاً عندما أشاهد الأحداث داخل الملعب».
وتابع «في بعض الأوقات فإن المدرب لا يستطيع أن يشرح ويعدد الأخطاء في كرة القدم».
وأوضح «المباراة كانت صعبة جداً بالنسبة للشارقة، وقد بدأ الفارق يتسع في الشوط الثاني الذي وقع خلاله الفريق في أخطاء كبيرة، وبدأ الفريق يلعب بأسلوب غريب في الملعب».
وأكمل «الفريق بدأ يسير من سيئ إلى أسوأ، ولديه مشكلة كبيرة في الأداء، سواء لعب بتشكيلة جديدة أو بأخرى، وقد حاولت بكل السبل أن أغير من هذا الوضع لكن لم يتغير شيء».