سارة أول إماراتية تطأ أرض الإنجازات الأولمبية

أهدت لاعبة المنتخب الوطني لذوي الإعاقة سارة السناني، أول من أمس، الإمارات ميدالية برونزية في دفع الجلة في فئة «إف 33»، بدورة الألعاب البارالمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، محققة إنجازاً تاريخياً لفتاة الإمارات، بعد أن حلقت بأول ميدالية نسائية في تاريخ الأولمبياد.

أهدت الإنجاز إلى «أم الإمارات»

أهدت سارة السناني الإنجاز التاريخي إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات».

وأعربت عن فرحتها بوصولها إلى منصة التتويج في أول مشاركة أولمبية لها، مشيرة إلى أن الميدالية كان لها طعم خاص.

وقالت: «أسرتي وقفت معي في هذه المشاركة ومنحتني قوة دفع كبيرة، ما أدى إلى كسر حاجز الرهبة في مثل هذه المشاركات الأولمبية في ظل وجود بطلات عالميات متمرسات وصاحبات خبرة في مثل هذه الدورات الأولمبية».
وأكدت سارة أن فتاة الإمارات قادرة على تحقيق الإنجازات في ظل الدعم الكبير الذي تجده رياضة المرأة من القيادة الرشيدة، ما لعب دوراً كبيراً في أن تحقق طموحاتها المطلوبة على الصعد كافة.

وأشارت إلى أن المرأة ولا سيما الرياضية تتطلع للوصول إلى أعلى المستويات، وبالتالي رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع المحافل القارية والدولية، وهي تبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق طموحاتها المطلوبة في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده المرأة الإماراتية من القيادة الرشيدة.

العصيمي: سارة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه

أكد نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية ماجد العصيمي، أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كانت الحافز الأكبر للبعثة، إذ ألهبت حماس الجميع للسير على درب الميداليات.

وقال: «سارة السناني أسعدت قيادة وشعب الإمارات بانتزاعها الميدالية البرونزية في أول إنجاز أولمبي لفتاة الإمارات».
ووصف إنجازات المنتخب غير المسبوقة في «ريو» «بالتاريخية»، ما يضاعف مسؤولية الجميع للمحافظة على هذه المكتسبات، وتعزيزها بنجاحات أخرى في النسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية «طوكيو 2020».

وقال: «النجاحات التي ظلت تحققها الرياضة النسائية بالدولة ثمرة دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)».

وأضاف: «النجاحات التي حققتها المرأة حقيقة ماثلة أمام أعين الجميع، ما يضاعف من مسؤوليتها خلال المرحلة المقبلة لتعزيز هذه المكتسبات بالعديد من النجاحات والإنجازات».

وأشار إلى أن هذه النجاحات تمثل قوة دفع كبيرة للمرأة الرياضية من أجل مواصلة مسيرتها بكل قوة، وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال المرحلة الماضية.

ووصف العصيمي أجواء بعثة المنتخب بالعائلية، مثمناً الجهد الكبير الذي بذله محمد محمد فاضل الهاملي رئيس البعثة، وذيبان المهيري مدير البعثة وجميع أعضاء الوفد والأجهزة الإدارية والفنية، ما كان له المردود الإيجابي في وصول «فرسان الإرادة» و«فارسة الإرادة» سارة إلى منصات التتويج ست مرات في «ريو».

وقال: «ميدالية سارة أول الغيث على صعيد رياضة المرأة، بعد أن ضربت فتاة الإمارات بقوة مؤكدة أنها تملك مقومات النجاح، خصوصاً (البرونزية) تمثل قوة دفع كبيرة للرياضية الإماراتية من أجل مواصلة مسيرة النجاح خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية».

ونجحت البطلة الإماراتية في تسجيل هذا الإنجاز التاريخي، لتؤكد أن الرياضة النسائية على الطريق الصحيح، وتسير بخطوات ثابتة لتحقيق طموحاتها في المجالات كافة، خصوصاً أن هذا الإنجاز يفتح الباب على مصرعيه لفارسات الإرادة بعد أن دخلت سارة هذا التاريخ من أوسع أبوابه كأول فتاة تطرق المجد الأولمبي.

ويعتبر إنجاز «فرسان الإرادة» في «ريو» غير مسبوق في تاريخ مشاركاتهم في الدورات الأولمبية، بعد أن تفوقوا في نسخة «ريو» على النسخ الماضية بزيادة الغلة إلى ست ميداليات.

من جانبه، أكد عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية رئيس البعثة محمد محمد فاضل الهاملي، أن الدعم والاهتمام غير المحدود من قبل قيادتنا الرشيدة كان له الأثر الكبير في دفع مسيرة «فرسان وفارسات الإرادة»، نحو منصات التتويج من أجل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في هذا المحفل الأولمبي المهم، موضحاً أن حصيلة الإنجازات في نسخة «ريو» تفوقت على نظيرتها في لندن 2012.

وقال: «سعادة الوفد الإماراتي لا توصف بهذا الإنجاز وفرحتنا كبيرة بفتاة الإمارات التي رفعت علم الدولة عالياً خفاقاً في (ريو)، مبيناً أنه على الرغم من صغر سنها ومشاركتها الأولى في الدورات شبه الأولمبية، إلا أنها تحلت بالثقة بالنفس وبالعزيمة والإصرار، فكللت جهودها بحصد الميدالية البرونزية».

وأضاف: «نتمنى لسارة مستقبلاً باهراً، حيث أكدت بطلتنا أنها تتطلع للسير على درب الإنجازات في الدورة شبه الأولمبية المقبلة (طوكيو 2020)».
وقال رئيس البعثة: «إن الإنجاز الذي حققته سارة أكبر دافع لفتاة الإمارات لمضاعفة الجهد في الفترة المقبلة، من أجل حصد المزيد من الإنجازات في المشاركات الخارجية».

وأشار الهاملي إلى أن طريق وصول سارة إلى منصة التتويج لم يكن مفروشاً بالورود، وإنما يعد بكل المقاييس طريقاً صعباً نجحت خلاله فتاة الإمارات في تحقيق أول ميدالية أولمبية، وبالتالي إسعاد كل منتسبة للرياضة النسائية.

الأكثر مشاركة