عادل النقبي: نحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا «محللو التحكيم»
أكد الحكم الدولي في كرة القدم عادل النقبي، أنهم كقضاة ملاعب يحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبهم محللو التحكيم في القنوات الرياضية المحلية أو لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم حال حدوث أخطاء تحكيمية غير مقصودة خلال إدارتهم المباريات، مشيراً إلى أن من الطبيعي أن تؤثر الانتقادات التي يتعرض لها الحكام من الناحية المعنوية على الحكم، مشيراً إلى أن الموسم الكروي الماضي كان الأصعب والأفضل بالنسبة له، كونه أول موسم له يدير فيه مباريات بعد حصوله أخيراً على الشارة الدولية في التحكيم، معتبراً أنه يعد أكثر الحكام ادارة لمباريات دوري الخليج العربي، بعدما قاد 26 مباراة في 26 جولة، مشدداً على أنه يطمح لأن يكون حكماً مميزاً، وأن يكون خير سفير رياضي في المحافل الكروية الدولية.
| النقبي: مباراة الوحدة والعين في الدور الأول للدوري كانت اختباراً حقيقياً. عقدنا العزم على تقليل الأخطاء التحكيمية اعتباراً من الموسم المقبل. المنتخب الإسباني الأوفر حظاً للفوز بلقب أمم أوروبا 2016. |
وقال النقبي لـ«الإمارات اليوم»: «عندما نقع في أخطاء تحكيمية غير مقصودة، فإننا ننزعج لحدوث مثل هذا الأمر، ونقوم بمحاسبة أنفسنا ومراجعتها، لأننا نشعر بالمسؤولية، خصوصاً أن هذه الفرق التي تتعرض لمثل هذه الاخطاء استعدت للمنافسة وتريد أن تفوز».
وتابع «قمت خلال الموسم الماضي بإدارة معظم مباريات القمة في الدوري، وأعتقد أن كل المباريات كانت صعبة، لكنني أدرتها بتركيز عال، وكانت مباراة الوحدة والعين في الدور الأول للدوري بالنسبة لي الاختبار الحقيقي، كونها مباراة كلاسيكو ورغم أنني كنت وقتها حكم درجة اولى قبل نيلي الشارة الدولية، إلا أن المباراة خرجت بشهادة الجميع بشكل جيد».
وظهر عادل النقبي بأداء تحكيمي مميز في الفترة الماضية، ما جعل لجنة الحكام تسند إليه العديد من المباريات الكبيرة والمهمة في الدوري، وقاده مستواه المتطور للحصول على الشارة الدولية في الموسم الماضي.
وأضاف النقبي «رغم الضغوط التي نتعرض لها كحكام إلا أنه بالنسبة لي فإنني في الفترة الأخيرة لم أشعر بأي ضغوط، بحكم زيادة خبراتي في التعامل مع إدارة المباريات، كما أنني أجد دائماً خلال قيادتي للمباريات تعاوناً كبيراً من اللاعبين، وهذا الأمر يسهل من مهمتنا داخل الملعب، خصوصاً أنه تربطني علاقة جيدة بعدد كبير من اللاعبين، ولذلك فإنهم يتقبلون القرارات التحكيمية التي نصدرها بصدر رحب».
يذكر أن عادل النقبي بدأ مشواره في التحكيم في عام 2007 وحصل على الشارة الدولية في 2015.
وأشار النقبي إلى أنه يسعى دائماً لتطوير مستواه، خصوصاً أن قاضي الملعب لابد أن يكون دائماً جاهزاً بدنياً وذهنياً، معتبراً أن إدارة المباريات بشكل مستمر يزيد من خبرات الحكم، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة ولجنة الحكام يسعيان دائماً لتوفير الأجواء الملائمة، التي تجعل قضاة الملاعب يؤدون واجبهم بالصورة المطلوبة.
وشدد النقبي على أنهم «كقضاة ملاعب عقدوا العزم على العمل على التقليل من الأخطاء التحكيمية اعتبارا من الموسم الكروي المقبل».
وبشأن العادات التي يمارسها خلال شهر رمضان، أكد عادل النقبي أنه يحرص دائماً على الالتقاء مع أفراد العائلة، وزيارة الأصدقاء، مشيراً إلى أنه يحرص في بعض المرات على مشاركة أصدقائه اللعب في الدورات الرمضانية.
واعتبر النقبي أنه ورغم أن جميع المنتخبات المشاركة في أمم اوروبا 2016 المقامة في فرنسا تعد مرشحة للمنافسة على لقب البطولة، إلا أن المنتخب الإسباني يعد في تقديره الأوفر حظاً، لافتاً إلى أن المنتخب البرازيلي يعد منتخبه المفضل عالمياً.
وبخصوص لاعبه المفضل عالمياً، قال النقبي «فريقي المفضل عالمياً حالياً هو مانشستر سيتي، لذلك فإن كل لاعب فيه هو بمثابة نجمي المفضل».
وكان عادل النقبي أكد من قبل أن الإصابة التي تعرض لها حولت مشواره من لاعب في صفوف فريق الخليج إلى حكم في كرة القدم.