سامي الجابر.. بلا إنجازات في تجربة مريرة أخرى
مرة أخرى يخرج أسطورة الملاعب السعودية، سامي الجابر، بلا إنجازات، بعد انتهاء علاقته مع نادي الوحدة، الذي أعلن عدم تجديد عقده، إثر وداع الفريق لكأس رئيس الدولة بكرة القدم بخسارته أمام دبي في دور الـ16. ومنذ أن اعتزل الجابر اللعب، واتجه إلى عالم التدريب، ليتولى الإشراف على تدريب الهلال السعودي منتصف عام 2013، واجه المدرب (43 عاماً) ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض، لكنه لم يتمكن من إسكات أصوات معارضيه بالحصول على لقب بطولة، ليخرج من بيته الهلال ويتجه إلى العربي القطري الذي مكث معه فترة قصيرة.
| محطات من مسيرة الجابر • ولد سامي الجابر يوم 11 ديسمبر 1972 في الرياض. • تعاقد الوحدة مع الجابر 11 فبراير الماضي خلفاً للبرتغالي جوزيه بيسيرو. • خاض الجابر 12 مباراة مع الوحدة، فاز في أربع مباريات وخسر في خمس وتعادل في ثلاث. • أولى مباريات الجابر مع السد القطري في تمهدي دوري الأبطال، وخسرها بالركلات 5-4 بعد التعادل 4-4. • لعب عاماً واحداً بين صفوف ولفرهامبتون واندرارز في الدوري الانجليزي الممتاز على سبيل الإعارة في موسم 2000-2001. • أعلن اعتزاله عام 2007، وأقام الهلال مباراة لتكريمه في يناير 2008 ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي، وسجل الجابر هدفاً في هذه المباراة التي فاز بها الهلال 2/3. • خاض الجابر 161 مباراة مع منتخب السعودية بين 1992 و2006، وسجل 43 هدفاً، وهو ثاني أكثر لاعب خوضاً للمباريات الدولية في السعودية، بعد زميله السابق في الهلال الحارس محمد الدعيع. • شارك الجابر خلال مسيرته الدولية في كأس العالم أربع مرات متتالية من 1994 إلى 2006، ونجح في هز الشباك في ثلاث نهائيات، كما فاز مع المنتخب السعودي بكأس آسيا عام 1996 وكأس الخليج مرتين. |
وسنحت للجابر فرصة أخرى مع الوحدة، لإثبات نفسه أمام جماهيره التي تأملت منه الكثير، كونه أحد أعظم اللاعبين الذين مروا على تاريخ كرة القدم السعودية، خصوصاً أن العنابي كان يعيش أبهى أيامه باحتلاله المراكز الأولى في الدوري، ومنافسته على اللقب، فضلاً عن إمكانية تقدمه في دوري أبطال آسيا وكأس رئيس الدولة.
ومن سوء حظ الجابر خسارته مباراته الأولى مع الوحدة، التي كانت أمام السد القطري في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا، بعد أداء قوي، تعادل فيه الفريقان 4-4 ثم حسمها السد بركلات الترجيح 5-4.
وتوالت النتائج السلبية للجابر مع الوحدة في دوري الخليج العربي، حتى أنهى موسمه في المركز الرابع. وكانت «القشة التي قصمت ظهر البعير» خسارة الجابر أمام فريق دبي، أحد أندية الهواة، الذي تمكن من إنهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2، قبل أن يفوز بركلات الترجيح، ويكتب نهاية الوحدة مع الموسم الحالي ومعه سامي الجابر. وقال الجابر بعد اجتماع، أول من أمس، مع إدارة الوحدة لمناقشة أمور الفريق لـ«الإمارات اليوم»: «أحببت نادي الوحدة كثيراً، وأعتز بكل صداقاتي فيه، وكنت أتمنى تحقيق طموحات جماهيره العزيزة على قلبي، لكن التوفيق لم يحالفنا، وأشكر جميع من ساندوني في النادي، وقدموا لي الدعم طوال فترة وجودي».
ورفض الجابر التطرق إلى موضوعات أخرى تخص مسيرته القصيرة مع الوحدة أو أسباب إنهاء العلاقة، رغم أن الاتجاه السائد قبل أيام قليلة هو التجديد له موسماً آخر، وفقاً لمصدر مسؤول في النادي.
وعلّق الجابر عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «خلال الاجتماع تمت مناقشة برنامج الموسم المقبل وبعض المتطلبات، ولم نتوصل إلى اتفاق في بعض الأمور المحورية، وتم الاتفاق على عدم التجديد، ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ ذياب بن زايد رئيس النادي، الذي يعتبر مدرسة، وتعلمت منه الكثير، وشكراً للغالي أحمد الرميثي رئيس شركة كرة القدم على دعمه، ووجوده بجانب الفريق، وتذليل كل الصعوبات، ولجميع إداريي الفريق».