انتصارات الأبيــض تراجعت في 2014 إلى 33%
كان لافتاً في العام المنصرم 2014 تراجع مستوى المنتخب بعد تألق كبير في العام قبله وتتويجه خليجياً بلقب الدورة 21، التي أقيمت في البحرين. وتشير إحصائية لـ«الإمارات اليوم» إلى أن 2014 يعتبر الاقل رقمياً بالنسبة للأبيض، في ظل القيادة الفنية لمهدي علي، فقد بلغت نسبة الفوز فيه للمنتخب 33% في خمس مباريات فقط مقارنة بـ11 انتصاراً في العام 2013، حيث لم يتلق إلا هزيمة واحدة، كانت أمام كوريا الشمالية في يناير 2013، كما لم يخسر المنتخب في كل المباريات الرسمية التي خاضها.
ويقول رياضيون إن 2014 لا يعتبر سنة كارثية بالنسبة للمنتخب بقدر ما هو تراجع طفيف في المستوى العام مقارنة بـ2013. وكانت احصائية «الإمارات اليوم» قد أكدت أن منتخب الإمارات خاض في 2013، 13 مباراة، فاز في 11 منها، وتعادل في لقاء واحد، وخسر في مباراة واحدة، ليسجل أكبر نسبة فوز في تاريخ الكرة الإماراتية وهو 84.6%، متخطياً بذلك عام 2012، الذي خاض فيه المنتخب تسعة لقاءات فاز في سبعة منها، لتصل نسبة فوزه هذا العام إلى 77.8%، وكانت افضل نتيجة حققها قبل ذلك عام 1993، إذ خاض 14 لقاء، فاز في تسعة منها لتصل نسبة تحقيق الفوز إلى 64.3%.
ونجح المنتخب في 2013 بالتتويج بلقب كأس الخليج بالعلامة الكاملة بفوزه في خمس مباريات متتالية على البحرين وقطر وعمان في الدور الأول، ثم على الكويت في نصف النهائي، وعلى العراق في النهائي 2-1، وكرّر الأمر ذاته في تصفيات كأس آسيا 2015 بتخطيه فيتنام وهونغ كونغ وأوزبكستان ذهاباً وإياباً، إذ فاز في خمس لقاءات، وتعادل في لقاء، ليحصد 16 نقطة في المجموعة وتصدرها.
بينما خاض منتخب الإمارات 15 مباراة في عام 2014، وشهد تراجعاً كبيراً في النتائج، بعدما فاز في خمس مباريات فقط، وخسر في ثلاث وتعادل في سبع مباريات، كما خسر المنتخب لقب بطولة كأس الخليج التي كان قد توج بها في 2013، واحتل المركز الثالث في البطولة، لتصل نسبة فوز المنتخب إلى 33% فقط، لتؤكد الأرقام تراجع مستوى المنتخب في المباريات الودية والرسمية.
وأكد لاعب فريق النصر ومنتخب الإمارات السابق، عبدالرحمن محمد، أن المنتخب تراجع فنياً عن الموسم الماضي، لكن ليس بالشكل الذي يدعو إلى القلق، وأشار إلى أنه قدم عاماً استثنائياً في 2013، بالفوز بخليجي 21، ثم الظهور الجيد في التصفيات الآسيوية.
وقال عبدالرحمن محمد، لـ«الإمارات اليوم»: «منتخب الإمارات مطمئن، ولم يهبط بالشكل الذي يدعو إلى القلق في 2014، وسيبدأ 2015 في بطولة آسيا بشكل أفضل، وواثق بأن هذه المجموعة قادرة على تحقيق الحلم والوصول إلى أبعد نقطة في كأس آسيا، ويعتبر هذا الاختبار الحقيقي والأصعب لمنتخب الإمارات الحالي تحت قيادة المدرب مهدي علي، وقد نرى هذا المنتخب في كأس العالم 2018 بروسيا».
وأضاف «المنتخب قادر على الوصول إلى لقب كأس آسيا مقارنة بالمنتخبات الموجودة حالياً، أو على أقل تقدير الوجود في مربع الكبار، كما أن هذه البطولة ستعطي للمنتخب الخبرة الإضافية للتعامل مع المباريات المقبلة وهي تصفيات كأس العالم 2018، وهي الهدف الأساس والأهم والمطلوب لتتويج مجهود هذه المجموعة من اللاعبين».
ومن جانب آخر، اشار المحلل الرياضي في قناة دبي الرياضية، علاء مدكور، إلى أن المنتخب لم يحقق المستوى المطلوب في 2014 مقارنة بالعام قبله لأسباب كثيرة، لكنه اعتبر ان المجموعة الحالية جيدة، ولا يمكن الحكم عليها في كأس الخليج أو بعض المباريات الأخرى.
ورأى ان هناك عوامل كثيرة تسهم في مستوى المنتخب ونتائجه من سنة لأخرى، خصوصاً العلاقة بينه وبين الأندية، واضاف: «بدنياً اللاعبون قادمون من دوري مضغوط، ولا يحتاجون إلى المزيد من المباريات التجريبية مع المنتخب، كما ان هذه المجموعة خاضت معاً أكثر من 50 مباراة رسمية، وبالتالي فهي أكثر انسجاماً من أي منتخب آخر».
وتابع، «المنتخب هو مرآة حقيقية للدوري والاندية، وإذا نجحت الأندية فسينجح المنتخب».
وأضاف أن ما يؤكد هبوط المستوى الفني للمنتخب هو عدم تحقيق الفوز سوى في مباراة ودية واحدة قبل بطولة الخليج، إضافة إلى حصول المنتخب على المركز الثالث وفقدان اللقب الخليجي.
وأشار علاء مدكور، إلى أن مهدي علي، هو أحد أسباب ضغط بطولة الدوري بسبب المعسكرات الطويلة، ومنها بطولة الخليج 17 يوماً، ثم بطولة آسيا 15 يوماً، أي أنه تم ايقاف البطولة ما يقارب 70 يوماً.
تصنيف الاتحاد الدولي
نتائج المنتخب التي تراجعت في 2014 ظهر صداها في تصنيف المنتخب الصادر شهرياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فحتى نهاية السنة الماضية، احتل المنتخب المركز 81 عالمياً في ديسمبر، مقارنة بالمركز 71 عالمياً في ديسمبر 2013، وهو ما يثبت هبوط التصنيف ايضاً، بعد طفرة كبيرة في الأداء والنتائج استطاع معها المدرب مهدي علي الوصول بالأبيض إلى تصنيف جيد جداً قبل ان يتراجع أخيراً.
خليل غانم: مباريات 2013 كانت أسهل
قال لاعب منتخب الإمارات ونادي الخليج السابق، خليل غانم، إن مستوى الأبيض لا يدعو إلى القلق، مبدياً قناعته التامة بتحقيق نتيجة مميزة في كأس آسيا. وأضاف في حديث لـ«الإمارات اليوم»: المنتخب خاض مباريات في 2014 أقوى من تلك التي خاضها في 2013، وبالتالي أمر طبيعي أن يكون هناك اختلاف في النتائج. وقال خليل «مباريات 2013 كانت أسهل، لكن جمهور المنتخب اعتاد على الفوز فقط ويريد أن يفوز المنتخب في كل مبارياته، وهذا أمر غير طبيعي، فكرة القدم فوز وخسارة».
وأضاف «خاض المنتخب الفترة الأخيرة مباريات ذات قيمة كبيرة وامام فرق قوية، ومازال المنتخب قادراً على تقديم الأفضل». وقال ايضاً: «تحدث المدرب مهدي علي أن هدف المشاركة الآسيوية هو المربع الذهبي، لكن يجب أن يكون الهدف هو الفوز باللقب».
للإطلاع على 2013 عام لتاريخ الكرة الإماراتية يرجى الضغط على هذا الرابط.