المنتخب الوطني لكرة السلة خلال مشاركته في بطولة دبي الدولية. تصوير: أسامة أبوغانم

3 أساسيين يغيبون عن المنتخب لـ «عدم التفريغ» في «خليجي السلة»

يدخل المنتخب الوطني الأول لكرة السلة مساء غدٍ منافسات النسخة الـ 14 من بطولة منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي، التي تحتضنها مدينة الدمام السعودية حتى 20 الشهر الجاري، بغياب ثلاثة عناصر رئيسة، بسبب عدم قبول جهات عملهم الحكومية تفريغهم للمشاركة في البطولة المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا.

ويعمد اتحاد كرة السلة وبصورة مماثلة للاتحادات الأخرى، وقبيل المشاركة في استحقاقاته الخارجية، إلى توجيه رسالة رسمية إلى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مرفقة بقائمة اللاعبين الذين يتوجب تفريغهم والفترة الزمنية لها، وتقوم الهيئة بدورها بإرسال تلك اللوائح إلى الهيئات والجهات الحكومية صاحبة الحق في قبول أو رفض التحاق مستخدميها وموظفيها الرياضيين بمنتخباتهم الوطنية.

ويُعد كل من قائد المنتخب علي عباس «202 سم»، وزميله إبراهيم عبيد «191 سم»، وراشد ماالله «190 سم»، من العناصر الرئيسة في صفوف الأبيض، نظراً للخبرات الطويلة التي يتمتعون بها، إلى جانب عامل الطول الذي يعد من أهم ركائز اللعبة التي عادة ما تمنح فريقاً الأفضلية على منافسه، ليزيد قرار عدم قبول جهاتهم الحكومية تفريغهم للاستحقاق الخليجي المؤهل بمراكزه الثلاثة الأولى إلى نهائيات أمم آسيا، من صعوبة الأبيض، خصوصاً وسط تسلح كل من منتخبي قطر والبحرين بعملاقين محترفين مجنسين من أصول أميركية وصربية.

وتشهد البطولة في نسختها الـ 14، مشاركة كل جميع منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي، بعد رفع الحظر عن المنتخبات الكويتية، على أن يستهل الأبيض مشواره في البطولة بلقاء صاحب الضيافة الأخضر السعودي، الذي سيعقبه مساء الأربعاء المقبل بلقاء الكويت، ويواجه المنتخب نظيره القطري الجمعة، والذي سيتبعه مساء السبت المقبل بلقاء نظيره البحرين، وليختتم مواجهاته في الـ20 من الشهر الجاري بلقاء المنتخب العماني.

ويضع غياب اللاعبين الثلاثة على كاهل الجهازين الفني والإداري ضغوطاً متزايدة في القدرة على المنافسة على اللقب وتكرار إنجاز 2007، خصوصاً وسط غياب لاعبٍ مؤثر في المركز رقم 4، مع انحسار خيارات التبديل للاعب الارتكاز الوحيد المشارك مع الأبيض المتمثل في لاعب الشارقة جاسم محمد العائد بدوره من مرحلة علاج طويلة.

وكان المنتخب خضع على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، لمعسكرين خارجيين أقامهما في كل من صربيا وتركيا، ركز فيهما الجانب الفني على جانب رفع جهوزية اللاعبين من الناحية البدنية للتأقلم مع نمط اللعب السريع الذي يعد الخيار الوحيد للأبيض لفك عقدة نقص عامل الطول لديه، خصوصاً وسط تفاقم أوضاعه سوءاً عقب إصابة لاعبه خالد خليفة «190 سم» في ثاني أيام المعسكر التركي، وابتعاده على المشاركة لاحتياجه إلى عمل جراحي على صعيد غضروف الركبة.

من جهته، أكد مدير المنتخبات الوطنية ونائب رئيس اتحاد اللعبة عبداللطيف الفردان لـ«الإمارات اليوم» أن «توجه الجهات الحكومية إلى عدم قبول تفريغ اللاعبين الثلاثة، سيزيد الأعباء والضغوط على المنتخب خلال خليجي 14، خصوصاً وسط نقص عامل الطول الذي يعد العامل الأهم على صعيد اللعبة».

وأوضح «بات الجهاز الفني وسط غياب علي عباس، وإبراهيم عبيد، وراشد ماالله، أمام خيارات محدودة تتعلق بالمركزين الرابع والخامس اللذين يعطيان فريقاً الأفضلية على منافسه خلال مباريات السلة، على الجانبين الدفاعي أو الهجومي، خصوصاً أننا سنواجه منتخبي قطر والبحرين المتسلحين بمجنسين من أصول أميركية وصربية». وأكمل «غياب اللاعبين سيجعل المنتخب معتمداً بشكل كلي على لاعب سلة الشارقة جاسم محمد في الارتكاز، العائد بدوره من مراحل علاج طويلة، والذي سيكون من الصعب إشراكه طوال فترات المباريات، ما سيزيد من نقطة ضعف عامل الطول لمصلحة المنتخبات المنافسة».

الأكثر مشاركة