جمهور الشعب غاضب من الاستغناء عن الحارس الطويلة

أعرب مشجعون في نادي الشعب عن غضبهم من قرار مجلس الإدارة بالاستغناء عن حارس المرمى عبيد الطويلة، والسماح برحيله إلى نادي الوصل، في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق الأول لكل لاعبيه من أجل العودة مجدداً إلى مصاف أندية دوري الخليج العربي لكرة القدم.

وقال المشجع أحمد عبيد لـ«الإمارات اليوم» إن «القرار قد يكلف الكوماندوز ضياع فرصة العودة للعب في الأضواء الموسم المقبل، لما يمتلكه اللاعب من إمكانات فنية، والخبرة التي بحوزته، فلا ننسى القيمة التي يمثلها الحارس الطويلة، والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها».

بدوره، قال المشجع عبدالعزيز الشحي، إن «الحارس الطويلة كان ثقلاً لدفاعات الفريق، ورحيله سيضع خط الدفاع أمام صعوبات كبيرة أمام مهاجمي الفريق المنافس، والاستغناء عن الحارس عبيد الطويلة، يكشف عن عدم تفكير اللجنة الفنية إلى المستقبل المقبل، إذا ما عاد الفريق للعب في دوري الخليج العربي، وأرى مثل معظم جمهور الشعب أنه لو لم يتم الاستغناء عن الحارس الطويلة كان سيوفر الاستقرار الفني للفريق في مركز حراسة المرمى للموسم المقبل، في حال نجح الفريق في الصعود لدوري الخليج العربي، وكان الشعب قد خسر آخر مبارياته أمام مسافي بهدفين مقابل لا شيء، أول من أمس، ضمن كأس الاتحاد».

من جهته، طمأن رئيس اللجنة الفنية لنادي الشعب، الدكتور سرحان المعيني، جمهور الكوماندوز على جاهزية الفريق الأول لكرة القدم الذي يستعد للمشاركة في دوري الدرجة الأولى للظفر بإحدى بطاقتي التأهل، والعودة مجدداً للعب في دوري الأضواء، مؤكداً أنه على ثقة كبيرة بأن الكوماندوز سيحسم الصعود قبل أربع جولات على نهاية الدوري على أدنى تقدير.

وقال المعيني لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك من المشجعين من يعتبر التخلي عن حارس المرمى عبيد الطويلة، المنتقل حديثاً للوصل، خسارة للفريق، لأنه لاعب مؤثر يمكنه أن يسهم بشكل فاعل في تحقيق طموح الصعود، واللعب في دوري الخليج العربي، لكني أطلب من الجمهور الاطمئنان لمستقبل فريقه، والصبر قليلاً، فكل شيء في الفريق يسير على مايرام، واللجنة الفنية للنادي ترى في انتقال عبيد الطويلة للوصل مصلحة للشعب».

وأضاف أن «قرارات اللجنة الفنية تحظى بدعم مجلس إدارة النادي برئاسة بطي بن خادم، والأعضاء بكونهم الداعم الرئيس لكل ما تقوم به اللجنة الفنية من جهود لبناء الفريق، وبالشكل الذي يتماشى والخطة الاستراتيجية الموضوعة لهذا الأمر».

وأوضح المعيني أن «لا خوف على فريق الشعب، خصوصاً أن الصعود لدوري المحترفين ليس مرهوناً بلاعب معين، أياً كانت إمكاناته الفنية، ولن نعتمد على لاعب واحد، لأننا في أي مركز كان، سواء كان ذلك هو الحارس عبيد الطويلة أو حتى الفرنسي ميشيل، وغيره من الأفراد، رغم ما يتمتع به بعض اللاعبين من نجومية خاصة، وإذا فعلنا ذلك سنكشف عن ضعف الفريق بالاعتماد على لاعب معين، ربما يتعرض للإصابة أو عدم الانسجام مع الآخرين، وبالتالي يضيع كل شيء».

وأكمل أن «الجهاز الفني يعتمد على مجموعة الفريق بشكل كامل لتقديم المردود الفني الجماعي اللازم لكسب النتائج، دون الاعتماد على لاعب بحد ذاته، ومثال ذلك ابتعاد 12 لاعباً أساسياً عن التشكيلة الموسعة للفريق، يوجد اربعة منهم في المنتخب الاولمبي، وستة التحقوا بأداء واجب الخدمة الوطنية، واثنان آخران يوجدان مع منتخب الشباب، ومع ذلك لم يتأثر الفريق بغيابهم، على الرغم من إمكاناتهم المعروفة».

وتابع «لقد كشفت المباريات التي خاضها الفريق، الودية منها أو الرسمية في كأس الاتحاد، عن صحة النظرية المتبعة، ونجاح توجه اللجنة الفنية، وتمكن بنتائجه وأدائه من الاقتراب من التأهل للدور نصف النهائي للبطولة».

وأضاف بأن الشعب قرر الاستغناء عن الحارس الطويلة ليعطي الحراس الآخرين في الفريق، وهم عمر يوسف وحمد توفيق ومحمد علي الحمادي، فرصة خوض المباريات.

وختم «استراتيجيتنا تعتمد على التدرج في تصحيح الأسباب التي قادت لتواضع نتائج الفريق في الموسم الماضي، ولا نريد أن نحل الفريق بكامله، ونبحث عن بناء جديد، وأن تمسكنا باللاعبين علي ربيع وفهد رشود وأحمد عيسى من الموسم الماضي، واستقدام اللاعب جابر أسد من لاعبي الخبرة لا يعني أننا لا نعول على اللاعبين الشباب، ونسبة اللاعبين الواعدين أكبر بكثير من غيرهم في الفريق والرهان على الجميع، وثقة النادي بدعم الجمهور لفريقه وللجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني عيد باروت راسخة، وتعتبر العمود الفقري لنجاح الاستراتيجية المراد منها بناء فريق شعباوي قوي».

الأكثر مشاركة