«البوتشيا» تقود الجزيري من العزلة إلى منصات التتويج
نجح نجم منتخب الإمارات في لعبة «البوتشيا»، أحمد الجزيري، في التغلب على العزلة التي فرضتها عليه إعاقته منذ الصغر، ليصل إلى أعلى المراتب حين فاز، أخيراً، بذهبية مسابقة الزوجي في بطولة «فزاع الدولية»، التي أقيمت نسختها الأولى قبل أيام في دبي، متفوّقاً على نخبة من نجوم اللعبة على مستوى العالم.
ويقول الجزيري: «إن الرياضة غيرت كل شيء في حياتي، وإن تشجيع والديّ للخروج من عزلتي الناجمة عن إعاقة ضمور العضلات، كان وراء التوجه إلى نادي دبي للمعاقين، بهدف المساعدة على إعادة تأهيلها، إلا أن خبرات المدربين الطويلة كشفت عن موهبة مكنونة قادتني في أقل من ستة أشهر، من خلال ممارسة لعبة البوتشيا، إلى اعتلاء منصات التتويج في أولى مشاركاتي العالمية الرسمية». وكان الجزيري (18 عاماً) حصد وزميلته في نادي دبي للمعاقين عائشة الرئيسي، الميدالية الذهبية.
وأضاف الجزيري في حديثه لـ«الإمارات اليوم»: «تسببت الإعاقة التي رافقتني منذ الصغر في دخولي في عزلة كبيرة، خصوصاً أنه مع تقدمي في العمر كانت عضلاتي تزداد ضموراً حتى بلغت مرحلة لم أتمكن فيها من رفع ذراعي، ما دفع والدي إلى البحث عن طريقة يمكن من خلالها تلافي تلك الحالة، ليقع الاختيار على نادي دبي للمعاقين، الذي لم يبخل العاملون فيه بأي جهد لإعادة تأهيلها».
واختتم: «(البوتشيا) غيرت ثقافة الحياة في داخلي، وجعلتني أؤمن بأنني قادر على أن أكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، ليزيدني الفوز بالذهبية إصراراً على التأهل لدورة الألعاب البارالمبية في البرازيل 2016».