بن حيدر: المدرعة الذكية تحمي الجماهير وتسيطر على المشاغبين
أكد رئيس قسم سرايا الشغب وإدارة الطوارئ في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت التابعة لشرطة دبي، الرائد ماهر عبدالله بن حيدر، أن فكرة المدرعة الإلكترونية الذكية القاذفة للقنابل، التي سيتم العمل بها مستقبلاً لحماية المنشآت الرياضية تهدف الى مواجهة النقص العددي الذي قد يتعرض له أفراد قوة الشرطة عند مكافحة الشغب وقت الالتحام مع المشاغبين.
وكان الرائد بن حيدر قد حصل على براءة اختراع المدرعة القاذفة والطائرة التي يتم استخدامها حالياً في مباريات كرة القدم.
| نظام الشباك الإلكترونية الذكية قال الرائد ماهر بن حيدر إن الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ تعتزم استخدام وتفعيل نظام الشباك الالكترونية الذكية، وهو الابتكار الثالث لي في مجال المهمات الأمنية وتطويرها اعتباراً من الموسم الكروي المقبل، للوقاية والحد من الجريمة، ما يساعد على حماية الرياضيين والجمهور معاً من أي اضرار قد ينتج عنها تعرض أي منهم لمكروه. وبين: «نعمل حالياً على وضع دراسات لهذا النظام الامني من حيث التطبيق والمقاييس العالمية لملاعب الكرة وفق نظام اتحاد الكرة المحلي والعالمي، ما يحقق رؤية شرطة دبي ومساهمتها في تنمية المجتمع من خلال تحقيق أهم عنصر وهو أمن وسلامة المجتمع والمحافظة على النظام العام بكفاءة واحتراف وتميز عالمي». |
وقال لـ «الإمارات اليوم»: «تم استحداث وابتكار مدرعة الكترونية ذكية شبيهة بمدرعة ناقلة الجنود لمواجهة الخارجين عن القانون، اذ يتم التحكم فيها عن بعد، وهي قفزة تقنية نوعية غير مسبوقة في شرطة دبي للاستغناء عن المواجهة المباشرة مع الجمهور من قبل افراد الشرطة».
مضيفاً: «فكرة هذا المشروع تهدف الى استحداث أداة غير تقليدية في السيطرة على المشاغبين دون تدخل أفراد الشغب وبوسيلة تفوق توقعات الجمهور، وتقلل الإصابات بين أفراد مكافحة الشغب، بقصد احلال الآلة بدل العنصر البشري في مواجهة الشغب».
ولفت: «المدرعة ستقلل الوقت والجهد والتكاليف الخاصة بانتقال وصيانة المدرعة الأصلية التي يتجاوز سعرها المليون درهم من خلال استخدام المدرعة الآلية، التي هي في الأساس تستهدف حماية الجمهور، من الافراد الخارجين عن القانون ومتعمدي اثارة المشكلات».
وحول قرار شرطة دبي الرامي الى زيادة عدد الطائرات المستخدمة في مباريات كرة القدم، أوضح ماهر بن حيدر: «القرار تم تطبيقه اعتباراً من الدور الثاني لدوري الخليج العربي، بواقع خمس طائرات في المباريات المهمة والحساسة جماهيرياً وليس في كل المباريات، كما تم الاستعانة بتلك الطائرات في طواف دبي الدولي، وفي كل الفعاليات الرياضية المهمة التي تنظمها دبي».
وقال: «قيام بعض المؤسسات والدوائر محلياً وخارجياً بتطبيق الفكرة نفسها يعد رصيداً جديداً للصدارة والريادة، ويُحسب لشرطة دبي ولعل أبرزها اعتماد اللجنة الأمنية المنظمة لكأس القارات في البرازيل 2014 تطبيق طائرة بدون طيار لمراقبة الملاعب أثناء البطولة».
وذكر ايضاً: «فكرة الطائرة جاءت لتحقيق استراتيجية دولة الإمارات بالتحول من الحكومة الالكترونية الى الحكومة الذكية، كما أنها ارتبطت بالخطة الاستراتيجية والهدف الأول للإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ لتأمين وحماية المنشآت والفعاليات والأحداث».
وتابع: «تسخير طائرة مروحية ذكية لمراقبة الملاعب الرياضية يأتي كمرحلة أولى للاستغناء عن كاميرات المراقبة التي لا تغطي المدرجات كافة، بالإضافة إلى المدرعة الذكية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالهدف الاستراتيجي الثاني للإدارة في حفظ النظام ومكافحة الشغب، كل من الابتكارين يحقق الهدف الاستراتيجي الأول لدائرة شرطة دبي في الوقاية والحد من الجريمة».
واسترسل بقوله: «رصدنا أن المشكلة التي حدثت الموسم الماضي خلال مباراة الاهلي والعين، عندما القى أحد المشجعين جسماً معدنياً سقط على رأس مساعد الحكم محمد الجلاف، قد تفاقمت بسبب وجود المشجع في مدرجات الدرجة الثانية التي لم تكن عليها رقابة شرطية كافية، ومن هنا جاءت فكرة المشروع باستحداث أداة غير تقليدية لمراقبة واستطلاع الملاعب الرياضية».
وختم: «ان استخدام تلك الطائرة وفر قوة حماية قدرها 55 فرداً لكل طائرتين، فضلاً عن الكلفة التي وفرتها، اذ تبلغ كلفة الطائرة الواحدة ما بين 30 الى 60 ألف درهم».