سلة البحرين تهدد بالانسحاب من البطـولات الخليجية بسبب «التجنيس القطري»
هدد الاتحاد البحريني لكرة السلة بالانسحاب من البطولات الخليجية ما لم يتم وضع حدّ لمعضلة اللاعبين المجنسين في صفوف المنتخب القطري المشارك في بطولة منتخبات شباب دول مجلس التعاون الخليجي لكرة السلة التي تختتم اليوم في دبي.
وقال الاتحاد البحريني إن ظاهرة تجنيس اللاعبين في صفوف المنتخبات القطرية تطال جميع منتخبات المراحل السنية، كما احتج الاتحاد البحريني على أعمار اللاعبين في صفوف منتخب شباب قطر لكرة السلة التي وصفوها بالأكبر من تلك الموجودة على جوازات سفرهم.
وخسر منتخب شباب البحرين، مساء أول من أمس، أمام نظيره القطري بواقع (63-46)، ضمن مباريات المرحلة السادسة لخليجي «شباب» السلة المقامة في دبي.
وكانت إدارة المنتخب البحريني المشارك ضمن منافسات النسخة الـ14 لبطولة لمنتخبات شباب دول مجلس التعاون الخليجي التي انطلقت بصالة الوصل في 31 أغسطس الماضي بمشاركة منتخبات السعودية وقطر والكويت وعمان والبحرين والإمارات، وتختتم مساء اليوم، قد تقدمت باحتجاج رسمي للجنة التنظيمية لكرة السلة بدول مجلس التعاون الخليجي يتعلق باللاعبين المجنسين في صفوف المنتخب القطري الذين يعودون إلى أصول مصرية وسنغالية، بالإضافة للاحتجاج على أعمار اللاعبين التي وصفوها بالأكبر من تلك الموجودة على جوازات سفرهم.
وقالت اللجنة التنظيمية لكرة السلة بدول مجلس التعاون الخليجي انها ستعتمد عند نظر الاحتجاج على القوانين المنظمة، والمنبثقة عن قوانين الاتحاد الدولي التي تعتمد على جواز السفر كوثيقة حصرية لأحقية تمثيل اللاعبين للمنتخبات التي يلعبون ضمن صفوفها.
التجنيس يقتل البطولات الخليجية
وأكد النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي، ورئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة، وعضو اللجنة الأولمبية البحرينية، عادل العسومي، على ضرورة وضع حدّ لاعتماد المنتخبات القطرية على سياسة التجنيس التي باتت تطال جميع منتخبات المراحل السنية التي ستسبب حسب قوله «قتل البطولات الخليجية».
وقال العسومي لـ«الإمارات اليوم» إن: «قيام إداري منتخب الشباب البحريني المشارك ضمن منافسات النسخة الـ14 لبطولة منتخبات شباب السلة لدول مجلس التعاون الخليجي بتقديم احتجاج رسمي على المنتخب القطري تعود لطريقة التجنيس التي يتبعها المنتخب القطري الذي جاء بمنتخب مجنس بالكامل دون الاعتماد على الخامات الوطنية، ونحن كاتحاد بحريني سنعيد حساباتنا بالبطولات الخليجية».
موضحاً: «سيكون لنا في الاتحاد البحريني وقفة مطولة وجادة حول موضوع التجنيس والضرر الذي يلحقه بالعناصر الوطنية لبقية المنتخبات، وقد نقاطع البطولات الخليجية، حتى لا يكون لنا دور سلبي في بتر الخامات الوطنية، خصوصاً أن أساس البطولات الخليجية يكمن في التواصل بغية تطوير اللاعب الخليجي لا الاستعانة بلاعب سنغالي طوله فوق المترين ويملك شهادة ميلاد مزورة، بهدف حصد لقب بطولة، وهذه أعمال لا يمكن السكوت عنها».
وأضاف: «جميع المنتخبات الخليجية تعرضت للأذى جراء التجنيس القطري، والسياسة التي تعتمدها الاتحادات القطرية، ستسهم بلاشك في قتل البطولات الخليجية، وفي حال استمرارهم في هذا الطريق سيلعبون بصورة منفردة لينافسوا أنفسهم للفوز بالمركز الأول والثاني والثالث».
ومن جانبه، أكد الخبير الفني في اللجنة التنظيمية لكرة السلة بدول مجلس التعاون الخليجي، مصطفى ذياب، تسلم اللجنة الفنية لطلب احتجاج المنتخب البحريني المتعلق بلاعبي المنتخب القطري المجنسين وبأعمارهم، وقال ذياب لـ«الإمارات اليوم» إن: «طلب الاحتجاج المستوفى الشروط القانونية سيتم رفعه للجنة الفنية للجنة التنظيمية لكرة السلة بدول مجلس التعاون الخليجي للنظر فيه والرد على الاتحاد البحريني بما نجده مناسباً وفقاً للاحتجاج الذي تقدمت به». موضحاً: «نعتمد في نظر الأحتجاج على اللوائح القانونية للأمانة العامة للعمل المشترك الرياضي في محلس دول التعاون، ولائحة مسابقات اللجنة التنظيمية الموضح بها كل شيء، والتي تعتمد بالدرجة الأولى على جواز السفر كوثيقة رسمية لتحديد جنسية وعمر اللاعب».
وحول إمكانية لجوء الاتحاد البحريني إلى الاتحادين الآسيوي والدولي في حال عدم رضاه عن القرارات المتوقع صدورها من اللجنتين الفنية والتنظيمية قال ذياب: «وفقاً لقرارات اجتماعات رؤساء وأمناء اللجان الأولمبية لا يحق لأي اتحاد اللجوء إلا للجنة التنظيمية المشرفة على البطولة، وفي حال قام برفع الأمر إلى الاتحادين الآسيوي والدولي سيتم فرض غرامة مالية عليه مقدره في اللوائح التنظيمية بـ150 ألف دولار».
وكان المنتخب القطري قد تمكن مساء أول من أمس، من الفوز على البحرين ضمن منافسات المرحلة قبل الأخيرة لبطولة خليجي شباب السلة بنتيجة (63-46)، وحافظ المنتخب القطري على الصدارة دون أي هزيمة.
وعلى الرغم من انتهاء الربع الأول من المباراة بالتعادل بنتيجة (11-11)، إلا أن البحرينيين تمكنوا من إنهاء الشوط الأول متقدمين بنتيجة (25-23)، ومع انطلاق الشوط الثاني بانت الأفضلية للاعبين القطريين الذين يتمتعون ببنية جسمانية أكبر من نظرائهم البحرينيين، وهو الأمر الذي مكن المنتخب القطري من حسم المباراة لصالحه بنتيجة (63-64).