نتائج الجزيرة جاءت مخيبة محلياً وآسيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوياً. تصوير: إريك أرازاس

الجزيرة.. «صفر اليـدين» من ‬5 بطولات

بات فريق الجزيرة مطالباً بطي صفحة الموسم ‬2012 - ‬2013، بعد أن خرج صفر اليدين من كل البطولات، وأنهى الموسم بشكل مخيب، حيث لم يكن أشد المتشائمين من مشجعي الفريق يتوقع أن يخرج العنكبوت، المدجج بالنجوم المواطنين والأجانب، خالي الوفاض، نافضاً يده من جميع البطولات التي شارك فيها خلال الموسم، الذي بات الأسوأ للفريق منذ سنوات طويلة.

وشارك الجزيرة في خمس بطولات، وحقق خلالها فشلاً ذريعاً، ولم يستطع الفوز بإحداها، رغم أنه كان قريبا من بعضها إلى حد كبير، فقد بدأ الفريق الموسم ببطولة كأس السوبر، باعتباره حاملاً للقب كأس رئيس الدولة، فواجه العين، بطل الدوري، وخسر بضربات الجزاء بعد التعادل دون أهداف. وهي الخسارة الثانية على التوالي لهذه الكأس بعد الهزيمة من العنابي في الموسم قبله، حين كان الجزيرة بطلاً للدوري والكأس.

وكانت البطولة الثانية، كأس رئيس الدولة، وخسر الفريق أمام الوحدة في دور الثمانية بهدفين مقابل هدف واحد، والبطولتان كانتا في عهد المدير الفني السابق البرازيلي باولو بوناميغو، والذي تمت إقالته بعد سوء النتائج وابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري، وخروجه من الكأس التي كان يحمل لقبها لموسمين متتاليين. وكانت الثالثة في دوري المحترفين، الذي خرج من المنافسة عليه مبكراً جداً، تاركا الساحة للعام الثاني على التوالي للعين الذي خلفه وأحرز اللقب فيهما.

وجاء دوري أبطال آسيا، كرابع بطولة يشارك فيها الجزيرة سعياً لتحقيق مسار جيد ينسى به الفشل الذي لحق به في البطولات السابقة، لكن الفريق لم يحقق ما كان يطمح إليه مسؤولوه وجماهيره وخرج مبكراً من البطولة، ومن الدور التمهيدي بعد احتلاله المركز الثالث للمجموعة الأولى، خلف الشباب السعودي والجيش القطري.

وأخيراً كانت البطولة الخامسة في كأس اتصالات للمحترفين، والتي خسر لقبها أمام فريق عجمان الذي يفوق العنكبوت كثيراً في الإمكانات والقدرات الفنية، فانهزم أمامه ‬1/‬2. وربما الشيء الإيجابي الذي خرج به الجزيرة، وجاء من خلال فريق آخر، هو فوز الأهلي بلقب كأس رئيس الدولة، أول من أمس، أمام الشباب بـ‬4-‬3.

وحصل العنكبوت على فرصة المشاركة في تمهيدي دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، حيث استفاد الاهلي من بطاقة الكأس لدخول الاسيوية تاركاً الفرصة الاخرى للجزيرة والسماوي.

ويتوقع محبو الجزيرة وجماهيره حدوث تغييرات فنية وإدارية لتصحيح مسار الفريق خلال الموسم المقبل، قد تطال المدير الفني، الإسباني لويس ميا، والجهاز الإداري، وربما تمتد إلى بعض أعضاء شركة كرة القدم بالنادي.

وهذا بجانب اتجاه قوي داخل النادي لإحداث تغيير حقيقي في صفوف اللاعبين الاجانب، سعياً لتحقيق الاضافة الفنية المقبولة، ومن المتوقع أن لا تقتصر التغييرات عند هذا الحد، بل قد تصل إلى اللاعبين المواطنين.

ومن المنتظر أن تتخذ إدارة الجزيرة قرارات مهمة بعد التقرير الشامل الذي أعده المدير الفني للنادي الاسباني لويس ميا.

وسيعقب هذا التقرير اجتماع حاسم لإدارة شركة القدم لاتخاذ ما تراه من قرارات لتصحيح مسار الفريق الذي كان مرعباً منذ عامين، وفقد بريقه وأصبح مطمعاً للجميع.

الأكثر مشاركة