الأهلي يتوّج بالكأس الثامنة

أنقذ فريق الأهلي موسمه بلقب كبير، من خلال الفوز ببطولة كأس رئيس الدولة، بعد تغلبه على الشباب بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة النهائية التي جرت بينهما مساء أمس على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي.

وتوج الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فريق الأهلي بكأس البطولة والميداليات الذهبية، وسلم سموه الكأس الغالية لقائد فريق الأهلي البرازيلي غرافيتي، وكذلك سلم سموه لاعبي الشباب الميداليات الفضية، وبهذا الفوز حقق الأهلي الكأس الثامنة، وتساوى مع الشارقة في الرقم القياسي للفوز بالكأس.

جماهير الفرسان الأكثر عدداً

تفوقت جماهير النادي الأهلي على نظيرتها في الشباب، وملأت جماهير القلعة الحمراء المقاعد المخصصة لها يمين المقصورة الرئيسة لاستاد محمد بن زايد، خصوصا خلف المرمى الذي وقف فيه الحارس ماجد ناصر في الشوط الأول، في حين بدت المدرجات خلف المرمى الآخر والمخصصة لجماهير الشباب، والذي وقف فيه حارس الأخضر سالم عبدالله شبه خاوية، اللهم إلا من عشرات الأشخاص، كما ملأت جماهير الأهلي جزءاً كبيرا من المدرجات العلوية في الطابق الثاني، وكان للعنصر النسائي وجود كبير في مدرجات الأهلي، وخصصت لهن أماكن يسار المدرج الأيمن خلف المرمى.

وانتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد، وسجل له عدنان حسين وغرافيتي (الدقيقة ‬6 و‬17)، وسجل للشباب إدجار (‬40).

وفي الشوط الثاني أضاف إدجار الهدف الثاني للشباب (‬49)، وأحرز لويس خمينيز الهدف الثالث للأهلي (‬57)، وسجل سياو الهدف الثالث للشباب من ضربة جزاء (‬81). وأضاف إسماعيل الحمادي الهدف الرابع للأهلي (‬85)، وأهدر غرافيتي ضربة جزاء للأهلي (‬53)، وطرده الحكم للإنذار الثاني (‬88)، كما طرد الحكم لاعب الأهلي عدنان حسين، وهو على دكة البدلاء للاعتراض بعد حصوله على الإنذار الثاني.

وسيطر الأهلي على أول ‬30 دقيقة، وكان الأكثر وصولا إلى المرمى، وإضاعة للفرص ومع الدقيقة السادسة وضع عدنان حسين الأحمر في المقدمة، ونجح في تسجيل الهدف الأول من انفراد تام بالمرمى، إثر تمريرة إسماعيل الحمادي.

وتوالت الفرص الضائعة من غرافيتي، الذي عاد وأضاف الهدف الثاني (‬17)، مستغلا تمريرة عدنان حسين، التي انفرد على إثرها بالمرمى ووضع الكرة داخل الشباك. واضطر مدرب الجوارح البرازيلي باكيتا إلى إخراج وليد عباس، الذي ارتكب أخطاء كثيرة بسوء التمركز والتغطية، ونزل بدلا منه سعد مرزوق (‬19).

واستيقظ الشباب نوعا ما بعد الدقيقة ‬20، وأضاع داوود علي فرصة هدف محقق، عندما علت كرته الرأسية عارضة حارس الأهلي ماجد ناصر، ثم أضاع غرافيتي والحمادي فرصتين للأهلي (‬22 و‬25). وبمرور الوقت نشط الشباب وهدد مرمى الأهلي ونجح إدجار في تقليص الفارق بضربة رأس قوية إثر عرضية سياو من ركنية (‬32). وأضاع اللاعب نفسه فرصة أيضا بالرأس من عرضية مرتدة (‬40)، وتلاه حمدان قاسم بكرة رأسية أخرى، أعلى عارضة ماجد ناصر في الوقت بدل الضائع للشوط الأول الذي انتهى أهلاويا بهدفين مقابل هدف واحد.

ومع بداية الشوط الثاني هاجم الشباب بقوة، أملا في إدراك التعادل والذي تحقق له عن طريق إدجار الذي تلقى عرضية من هنريكي وسط غفلة من دفاع الأهلي وسددها أرضية سهلة داخل الشباك ( ‬49). ولم يهتز الأهلي، وهاجم أملا في التقدم من جديد واحتسب له الحكم ضربة جزاء (‬53) بعد عرقلة الحارس لعدنان حسين، وتصدى لها غرافيتي لكن سالم عبدالله نجح في إنقاذها إلى الزاوية.

ولم تمض أكثر من أربع دقائق حتى نجح خمينيز في إضافة الهدف الثالث للأهلي من ضربة حرة مباشرة جانبية خدعت حارس ودفاع الشباب واستقرت في الشباك. وواصل الشباب هجومه لإدراك التعادل وأهدر إدجار أخطر لاعبي الأخضر فرصتين محققتين (‬77 و‬78)، من عرضيتين لهنريكي وسياو، وتراجع الأهلي للحفاظ على فوزه وكثرت الأخطاء على لاعبيه حول منطقة الجزاء.

ومن إحدى الهجمات الخضراء احتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة للشباب بعد عرقلة عبد العزيز هيكل لهنريكي داخل المنطقة، ونجح منها سياو في تسجيل الهدف الثالث للشباب وسط فرحة كبيرة من جماهيره.

ولم يهنأ الشباب بالتعادل، حيث لم يمض وقت طويل، حتى نجح إسماعيل الحمادي في إضافة الهدف الرابع للأهلي (‬85)، بعد تسديدة قوية اصطدمت بقدم إدجار وسكنت الشباك، ثم طرد الحكم غرافيتي للإنذار الثاني، وتبعه بزميله عدنان حسين من على دكة البدلاء للاعتراض. ونجح الأهلي في الحفاظ على الفوز واقتنص الكأس الغالية، رغم محاولات الشباب المستميتة في العودة بالمباراة إلى نقطة الصفر.

الأكثر مشاركة