الأهلي يعيش لحظات عصيبة. تصوير: أسامة أبوغانم

استراحة رياضية

حالته مُزرية.. والحاجة ملحّة لروح مارادونا والمهندس فالديفيا

الأهلي يسير في الطريق «الأسوأ»

يمرّ النادي الأهلي بحالة مزرية بعد الخسائر الكارثية التي يتكبدها في مختلف البطولات المحلية، آخرها السقوط المدوي في كأس رئيس الدولة أمام وصل مارادونا بأربعة أهداف نظيفة جرحت كبرياء الفريق الذي دخل الموسم مرشحاً فوق العادة للمنافسة على البطولات، لكنه وجد نفسه فريسة سهلة المنال!

ولا يصدق جمهور الأهلي نفسه عندما يتفحص ترتيب دوري المحترفين ليجد فريقه في المرتبة التاسعة برصيد سبع نقاط من سبع جولات مرت من دون أن يقدم الفريق أوراق اعتماده التي تؤهله لاستعادة درع الدوري الغائب عن خزائن الفريق منذ عام .2009 صحيح أن الأهلي أول من مثل الكرة الإماراتية في كأس العالم للأندية والأسرع تاريخياً في الوصول إلى منصات التتويج المحلية بمختلف البطولات، إلا أنه وبـ«الأرقام» الأسوأ هجوماً والأضعف دفاعاً في دوري المحترفين حتى الآن! فقد خاض سبع مباريات لم يسجل فيها سوى ستة أهداف يتشارك بالظرف نفسه مع الإمارات ـ الوافد حديثاً للأضواء ـ فيما تلقت شباكه 15 هدفاً، ليضحى ثاني أسوأ دفاع بفارق هدف واحد عن فريق رأس الخيمة أيضاً!

أتساءل: كيف لفريق يضم البرازيليين غرافيتي وجاجا، واسماعيل الحمادي وأحمد خليل، لا يقوى على التهديف بالشكل المطلوب؟ وهل لدفاع يضم لاعبين دوليين بقامة محمد قاسم وعبدالعزيز هيكل وسعد سرور أن يتخلخل ويتسبب في ركلات جزاء وأخطاء لا تغتفر؟

مشكلة الأهلي تفاقمت عشية خسارة الفريق لقب كأس الخليج أمام جاره الشباب، خصوصاً بعدما أقال مجلس الإدارة المدرب التشيكي إيفان هيسك، وتعاقد مع الإسباني كيكي فلوريس، الذي صرح بأنه «لا يعلم شيئاً عن الكرة العربية!» في وقت احتاج فيه الفريق إلى مدرب يعلم بمناخ الدوري الإماراتي ليُعين الفريق على الوقوف!

هناك من يقول إن «إدارة الأهلي لم تقصر في صرف الأموال على الفريق من معسكرات وتعاقدات»، وهذه حقيقة، لكن ثمة الأهم وهو الاستقرار الفني ورفع همم اللاعبين والتعرف إلى مشكلاتهم النفسية، خصوصاً المحترفين الذين بدأوا يفكرون في الرحيل، ومنهم جاجا الذي غادر إلى بلاده من دون علم النادي!

قد تمتلك لاعبين بأسماء رنانة لكنك بحاجة إلى من يشحنهم بالطاقة المعنوية كما يفعل مارادونا مع لاعبي الوصل، إذ يبدو الأهلي منزوع الروح في الملعب ولا يمتلك الدافع لبلوغ مبتغاه، كما يلزم الفريق مهندس ألعاب يمتلك زمام المبادرة بالتمويل من منطقة المناورة على شاكلة لاعب العين السابق التشيلي خورخي فالديفيا، ليكون سنداً للمهاجمين وفي مقدمتهم الموهبة أحمد خليل الذي اندثر على دكة البدلاء!

نأمل أن ينهض الأهلي في بطولة الدوري بعدما أُقصي من الكأس ويحاول العثور على مركز متقدم قبل انتهاء رحلة الذهاب وتحقيق الانتصارات قبل فوات الأوان، لكي يتجنب ما حصل للعين في الموسم الفائت، حين نجا الزعيم من الهبوط بحلوله عاشراً!

فرصة العمر تلوح أمام «العين»

 تلقّى جمهور العين أسعد الأنباء على ملعبهم في القطارة الذي جمع فريقي الجزيرة والشباب في دور الـ16 لمسابقة كأس رئيس الدولة، عندما تعرض البرازيلي ريكاردو أوليفيرا للإنذار الثالث الذي سيحرمه من مواجهة الزعيم في الجولة الثامنة من دوري المحترفين بعد غد.

غياب أوليفيرا عن الجزيرة في المباراة المرتقبة يعني الكثير للعين الساعي لمواصلة انفراده بالصدارة في مباراة تساوي ست نقاط، لأنها ستجمعه مع حامل اللقب ومطارده المباشر لاسيما أن الفارق بينهما نقطة واحدة فقط.

من حق العيناوية أن يفرحوا لأن أوليفيرا عنصر مهم في الجزيرة ويمتلك تاريخاً كروياً عظيماً بصفته لاعباً سابقاً في صفوف أندية عريقة مثل سانتوس البرازيلي وفالنسيا وبيتيس وسرقسطة الاسبانيين وميلان الإيطالي قبل أن ينتقل إلى العنكبوت عام 2009 مقابل 20 مليون يورو.

ولعب أوليفيرا دوراً مباشراً في تفوق الجزيرة خلال الموسم الحالي، إذ سجل 13 هدفاً في 14 مباراة خاضها مع الفريق في المسابقات المحلية الثلاث، ويتصدر حالياً قائمة هدافي الدوري بسبعة أهداف، ويعد له الخصوم ألف حساب واسألوا الأسطورة دييغو مارادونا الذي لطالما خشي تحركاته ولدغاته في مباريات الوصل مع العنكبوت. وهنا نتساءل: هل يستغل مدرب العين الروماني أولاريو كوزمين غياب أوليفيرا ويرمي بثقل فريقه في ملعب الجزيرة؟ وكيف سيستثمر الورقة التي تحررت من فرض رقابة رجل لرجل على فتى السامبا الخطير؟ أعتقد أن فرصة العمر تلوح أمام العين للفوز والتحليق في الدوري.

الأرجنتين تسخر من بيليه

سخرت الصحف الأرجنتينية من أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، بعد الخسارة الثقيلة لفريقه الأم سانتوس أمام برشلونة في نهائي كأس العالم للأندية بأربعة أهداف نظيفة، سجل منها «فتى التانغو» هدفين.

وكان بيليه قد أعطى لابن جلدته الصغير نيمار حجماً مبالغاً فيه عندما قارنه بميسي، بل تجاوز ذلك بتصريح غريب الأطوار اعتبر فيه «نيمار أفضل من ليو»! فردت صحيفة «أوليه» الشهيرة وكتبت: «ميسي قهر سانتوس»، مؤكدة أن «برشلونة رقص على أنقاض الفريق البرازيلي بشكل لم يحدث من قبل في أي نهائي لكأس العالم للأندية»، مشيرة إلى أن «ابن الأرجنتين قاد الفريق الكتالوني للفوز بينما اكتفى نيمار بطلب قميص ميسي».

من جهتها، تهكمت صحيفة «موي» على بيليه وقالت إن «الملك صرح بأن نيمار أفضل ولكن ميسي أصابه بالصمت بتسجيله هدفين قاد بهما برشلونة لإسقاط سانتوس برباعية نظيفة»، في إشارة إلى أن نيمار لم يفعل شيئاً في المباراة.

بدورها، ذكرت صحيفة «لاناسيون» أن «الكرة السعيدة لبرشلونة صنعت التاريخ» مضيفة أن «برشلونة يضاعف كل يوم من الجدل الدائر حول هيمنته المستحقة على عرش الكرة ويؤكد وضعه على رأس قائمة أفضل الفرق في التاريخ».

آن الأوان ليعترف عشاق كرة القدم بأن لكرة القدم ساحراً واحداً هو الأفضل في العالم، وسيصبح أسطورة على شاكلة مواطنه مارادونا أو البرازيلي بيليه في حال تتويجه مع التانغو بلقب المونديال خلال الأعوام المقبلة.

على الطاير

** محترف العين، الغاني آسمواه جيان.. تسلل بسرعة فائقة إلى قلوب أنصار الزعيم ليس بتسجيله أهدافاً ثمينة فحسب، وإنما للطريقة الطريفة التي يعبر بها عن فرحته لدى إصابة شباك الخصوم، مستلهماً ذلك من موهبته في الرقص والغناء كأحد أعضاء الفرقة الغنائية الخاصة بصديقه المغني كاسترو، ويبدو أن جمهور العين سيضطر إلى نسيان نجم الفريق السابق التشيلي خورخي فالديفيا، إذا قاد جيان الزعيم للفوز بدرع الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ .2004

** قائد الوصل عيسى علي.. لم تدرك أهمية تسجيل ركلة الجزاء التي تصديت لتنفيذها في الزفير الأخير لمباراة فريقك أمام الأهلي ضمن كأس رئيس الدولة، ما أدى إلى استهتارك في التسديد، وبالتالي إهدار فرصة تسجيل الهدف الخامس لتصبح النتيجة الأعلى في تاريخ مواجهات الفريقين، ولعل المدرب الأسطورة دييغو مارادونا الأكثر استياء لضياع الركلة وقد يلجأ لإبعادك عن تنفيذ الركلات في المرات المقبلة!

** جناح الجزيرة الدولي عبدالله موسى.. تثبت مع مرور الوقت أنك لاعب من طراز رفيع وتحسن التصرف في الكرات على الجناح الأيمن، إذ يدين الفريق لك بصناعة الفوز الثمين على الشباب ضمن كأس رئيس الدولة، خصوصاً أنك صنعت هدف التقدم قبل أن تسجل آخر في توقيت مهم ليخرج العنكبوت بانتصار دسم 4-2 بعد تمديد المباراة لشوطين إضافيين.. حافظ على المستوى ذاته حتى نهاية الموسم.

صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل لمن يرغبون عبر البريد الإلكتروني التالي:

mohammedalhato@yahoo.com

الأكثر مشاركة