المهاجم المواطن «متفرّج» على المحترف الآسيوي
تضاعفت متاعب المهاجم المواطن مع قرار عودة المحترف الآسيوي للمشاركة في النسخة الرابعة لدوري المحترفين بكرة القدم في الوقت الذي شهدت قائمة الهدافين الـ20 الأوائل في النسخة الماضية للمسابقة وجود لاعبين فقط هما الجزراوي إبراهيم دياكيه، والعيناوي الواعد عمر عبدالرحمن، فيما اقتصرت بقية الصدارة على اللاعبين الأجانب بقيادة المهاجم السنغالي اندريه سانغهور الذي حلق بلقب هداف الموسم برصيد 18 هدفاً.
وواصل المهاجم المواطن تراجعه الواضح لمصلحة الأجنبي، حيث تركز الأندية في تعاقداتها على المهاجمين دون النظر لمصلحة المنتخب الوطني الذي عانى الأمرين من غياب المهاجم الهداف، إذ لا يحصل على الفرصة في ناديه من ثم تندر أهدافه ويفتقد حاسة التهديف، ومع إعادة تطبيق قاعدة «3+1» وعودة المحترف الآسيوي للظهور في دورينا في الموسم المقبل تبدو فرصة المهاجم المواطن أصعب، خصوصاً أن أندية عدة ركزت في تعاقداتها مع الآسيوي على مركز لاعب خط الوسط المهاجم، وكذلك المهاجم الصريح فيما اقتصرت التعاقدات مع مدافعين على ثلاث أندية فقط وهي الجزيرة حامل اللقب الذي تعاقد مع الاسترالي لوكاس نيل، فيما تعاقد الأهلي مع المدافع اللبناني يوسف محمد بينما جدد الوصل تعاقده مع المدافع العماني محمد الشيبة.
وانضم خمسة لاعبين في مركز الوسط المهاجم لقائمة محترفي الموسم الجديد من القارة الآسيوية وهم الاسترالي ماركو بريشيانو (النصر) والأوزبكي عزيز حيدروف (الشباب) والإيراني إيمان مبعلي (الشارقة) والبحريني فوزي عايش (دبي) والإيراني بجمان نوري (الإمارات) فيما تعاقد العين مع مهاجم صريح هو السعودي ياسر القحطاني واستمر المهاجم العماني فوزي بشير مع بني ياس، ومازال الوحدة وعجمان دون محترف آسيوي بعد، هذا بخلاف بقية المحترفين في كل أندية المسابقة وجميعهم يلعبون في مركز المهاجم الصريح.
وزاد الطين بلة بتعاقدات الموسم الجديد للاعبين الأجانب الذين ركزت الأندية في تعاقداتها على الخط الأمامي وفي مقدمتها العين الذي تعاقد مع الغاني جيان اسامواه والأرجنتيني سكوكو ولاعب الوسط المهاجم الروماني رادوي، بخلاف القحطاني، فيما ابقى الجزيرة حامل اللقب على الثلاثي المهاجم ديلغادو وباري واليفيرا، وتعاقد الوصل مع الثلاثي المهاجم اديسون بوتش، وماريانو دوندا وخوان مانويل اوليفيرا، فيما تعاقد الأهلي مع الثلاثي المهاجم جاجا وغرافيتي ولويس خيمنيز، وهو ما فعله دبي مع سيمون والداودي وأبوبكر كمارا، كما فعل عجمان وتعاقد مع ثلاثي هجومي وهو ابراهيم توريه وأوليفييه وكريم كركار.
وتكرر المشهد في الإمارات الذي تعاقد مع المثلث الهجومي الحسن كيتا ومحسن متولي وجواد وادش، فيما جدد الشارقة تعاقده مع المهاجم البرازيلي مارسلينهو وانضم إليه زميله المهاجم ادينهو وتعاقد مع مواطنهما المدافع فاندينهو، وركز بني ياس الوصيف على الخط الهجومي فتعاقد مع الفرنسي تريزيغيه في وجود سانغهور وفوزي بشير ويسعى للتعاقد مع بديل للأورغوياني سيرجيو رودريغز، فيما ابقى النصر على المثلث الهجومي بنغورا وليو ليما وكارلوس تينوريو وانضم لهما الاسترالي بريشيانو، فيما ابقى الشباب على المثلث الهجويم المكون من جوليو سيزار وسياو وفلانويفا وانضم لهما لاعب الوسط المهاجم حيدروف، وتمسك الوحدة بالثنائي الهجومي البرازيلي هوغو وبيانو ومعهما لاعب الوسط المدافع ماغراو والبحث جارٍ عن اللاعب الآسيوي.
|
|
الأرقام لا تكذب
رسخت النسخة الماضية للدوري أزمة المهاجم المواطن وتقاسم دياكيه وزميله في الجزيرة البرازيلي باري المركز الثالث في لائحة الهدافين برصيد 12 هدفاً لكل منهما بعد أن انفرد مهاجم الشارقة البرازيلي مارسيلو بوصافة الترتيب، ومن بعيد جاء عمر عبدالرحمن لاعب المنتخب الأولمبي ونادي العين في المرتبة الـ13 متساويا مع مهاجم دبي الفرنسي ميشيل لارينت برصيد ثمانية أهداف لكل منهما.
والمفارقة أن أول ثلاثة لاعبين مواطنين خارج قائمة الـ20 اشتملت على المدافع الجزراوي جمعة عبدالله الذي تقاسم المركز الـ21 مع مهاجم المنتخب الوطني ونادي الوحدة إسماعيل مطر وهداف النصر واتحاد كلباء المنتقل إلى العين محمد مال الله ولكل منهم ستة أهداف، فيما تراجع بقية المهاجمين المواطنين لمراكز متأخرة، إذ لم يتجاوز عدد أهدافهم طوال الموسم عدد أصابع اليد الواحدة.
وسجل أهداف الموسم الجاري 126 لاعباً بينهم 31 لاعباً أجنبياً سجلوا 204 أهداف، فيما سجل 95 لاعباً مواطناً 241 هدفاً، وهو ما كشف حجم المعاناة الحقيقة التي واجهت المنتخب الوطني، لاسيما في المباريات الماضية وتحديدا في كأس آسيا في قطر وخرج خاوي الوفاض، ولم يسجل اي هدف وودع الدور الأول برصيد نقطة واحدة.
وفرض اللاعبون الأجانب سيطرة كاملة على قائمة أول لاعبين في صدارة هدافي الموسم وبينهم دياكيه فقط الذي لا يحق له اللعب مع المنتخب الوطني لسابق مشاركته مع منتخب ساحل العاج.
30 مهاجماً أجنبياً
بدراسة سريعة للموسم الماضي نجد أن صفوف الأندية اكتظت بالمهاجمين الأجانب الذين بلغ عددهم 18 مهاجماً صريحاً و12 مهاجماً متأخراً من بين 36 لاعباً أجنبياً في بداية الموسم، واقتصر العدد على أربعة مدافعين في الخط الخلفي ولاعبي وسط مدافعين، وهو ما يعكس حجم التواضع في الفرصة التي تسنح للمهاجم المواطن من خلال أرقام مشاركات اللاعبين المواطنين.
وتضع معظم أندية الدوري المهاجم الأجنبي في صدارة أولوياتها في التعاقد مع اللاعبين المحترفين، وفي مقدمها الجزيرة بطل الدوري الذي ضم ثلاثة مهاجمين في بداية الموسم المنصرم وهم البرازيلي باري والعاجي توني والأرجنتيني ديلغادو ثم قيد البرازيلي ريكاردو أوليفيرا بدلا من توني، ومنح بني ياس وصيف الدوري الفرصة للمهاجم اندريه سانغهور وخلفه العماني فوزي بشير ومعهما المدافع البرازيلي ايدير.
وفي الدور الثاني من الموسم ذاته، استغنى السماوي عن المدافع ايدير وتعاقد مع المهاجم العراقي مصطفى كريم، أما الوصل فضم لاعبي وسط مهاجمين هما البرازيلي الكسندر أوليفيرا والأسباني فرانشيسكو يستي، والمدافع العماني محمد الشيبه وتبادل على مقعد رأس الحربة الصريح سعيد الكاس وراشد عيسى وماهر جاسم ومحمد عمر، وهو ما انطبق على الأهلي الذي ضم المهاجم الصريح البوركيني بانسي ولعب بجواره على التناوب الثنائي فيصل خليل واحمد خليل قبل أن يقرر الاستغناء عن بانسي لمنح فرصة أكبر للمهاجمين المواطنين، وتعاقد مع لاعب الوسط المغربي كريم الأحمدي، ولا يختلف الحال في اتحاد كلباء فضم مهاجمين صريحين هما الفرنسيان سيمون وغريغوري والمهاجم المتأخر البحريني عبدالله فتاي، واستغنى عن فتاي وتعاقد مع المهاجم البرازيلي كانو، والحال نفسه في دبي مع الفرنسي ميشيل لارينت والغيني أبوبكر كمارا والبلجيكي يزيد قيسي واستغنى عنه وتعاقد مع المهاجم البرازيلي غيل.
أما العين فقد بدأ الموسم الماضي مع الأرجنتيني ساند والعاجيين جمعة سعيد وإبراهيم كيتا ثم رحل ساند ونزل سعيد لفريق الرديف وتعاقد مع المهاجمين الروماني فالنتين والبرازيلي الياس، فيما ركز الوحدة مع الثلاثي البرازيلي بيانو وهوغو وخلفهما لاعب الوسط المدافع ماغراو. وكان الظفرة قد بدأ بالثنائي الإفريقي عباس مويا وبوريس كابي وخلفهما المهاجم المتأخر المغربي محمد بالرابح قبل أن يرحل الأخير ويتعاقد مع الإيطالي بوشارد ثم رحل وتعاقد مع المهاجم الغيني محمد سيلا، وفي النصر بدأ العميد بالثلاثي الهجومي الغيني إسماعيل بنغورا والإكوادوري كارلوس تينوريو والبرازيلي ليوناردو ليما قبل أن يصاب تينوريو ويحل البرازيلي رودريغو كاريكا بدلاً منه. وأخيراً في الشباب عول المدرب بوناميغو على الثلاثي المهاجم المحترف السنغالي لامين ديارا والبرازيلي جوليو سيزار والتشيلي كارلوس فيلانوفيا ثم اصيب ديارا وحل بدلاً منه المهاجم البرازيلي سياو.