أخبار الصفقات الملفقة تسهم في رفع سعر اللاعبين. تصوير: أشوك فيرما

السيد: 80٪ من أخبار الصفقات الصيفية وهمية

قال وكيل اللاعبين المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاسم السيد، ان 80٪ من الصفقات التي يعلن عنها في وسائل الاعلام خلال الصيف الحالي، وهمية وليس لها أساس من الصحة، ولا تخدم كرة القدم الإماراتية، وتصب في مصلحة أفراد بعينهم، على حد تعبيره.

واضاف في حديثه لـ«الإمارات اليوم» أن «هناك شبكة تدير هذه الشائعات وتروج اخباراً غير صحيحة عن انتقال وابرام صفقات وهمية مع لاعبين مدربين من اجل تحقيق مكاسب شخصية، وأن هذه الشبكة تضم وكلاء لاعبين واعضاء في الأندية ولاعبين».

وطالب السيد الإعلام الرياضي المحلي بالوعي وعدم الانجراف وراء الشائعات التي تنتشر في فترات الانتقالات سواء في الصيف او الانتقالات الشتوية، مشدداً على ان الوسط الكروي الأوروبي لا يشهد هذا الكم الكبير من الشائعات والصفقات المضروبة والمشبوهة التي تتردد كثيراً في الساحة الرياضية الإماراتية، من دون اي نتيجة حقيقية.

وانتشر في الساحة الرياضية طوال الأيام الماضية الكثير من الأخبار عن انتقالات لاعبين مواطنين من والى الأندية، اضافة الى تلقي الكثير من لاعبي دوري المحترفين ودوري الهواة عروضاً بمبالغ مالية كبيرة، ولم تتوقف الأخبار عند هذا الحد بل امتد الأمر الى اللاعبين الأجانب، خصوصاً الأسماء المعروفة والشهيرة على المستوى العالمي، حيث تكثر الأخبار عن قرب انتقال نجوم عالميين الى الدوري الإماراتي.

وتابع جاسم السيد «هذا الوضع ليس طبيعياً وغير صحي ويضر بكرة القدم الاماراتية، لأن الإعلان عن هذه الصفقات والعروض والمفاوضات الوهمية لا يفيد سوى عدد معين من الملتفين حول اللاعب الذي تردد انه تلقى عروضاً من اندية كثيرة بمبالغ كبيرة، وهذه الصفقات منتشرة بكثرة في الإمارات وفي المنطقة العربية وآسيا بشكل كبير، وغير موجودة بهذا الحجم في الساحة الرياضية الاوروبية التي تطبق كل معايير الاحتراف في كل ما يتعلق بكرة القدم سواء داخل الملعب او خارجه».

وأوضح «في الساحة الأوروبية من الممكن ان يكون نحو 10٪ من الأخبار التي تتردد عن انتقالات اللاعبين في اشهر الصيف غير صحيح، وهي نسبة معقولة وليست كبيرة، ومنطقية، لكن في الساحة الإماراتية الوضع مختلف لأن 80٪ من الأخبار التي نتابعها في وسائل الاعلام المختلفة عن انتقالات اللاعبين غير صحيحة ومشبوهة وملفقة ويقف وراءها شبكة من المحترفين المستفيدين من ترويج مثل هذه الصفقات المضروبة، حيث تسهم هذه الأخبار في رفع سعر اللاعب وفي تشكيل ضغط قوي على النادي الذي يلعب ضمن صفوفه، او على النادي الذي يرغب في الانتقال اليه، اضافة الى المبالغة في وصف قدرات اللاعب وتصويره امام الرأي العام الرياضي بأنه لاعب متميز ويمتلك قدرات كبيرة غير موجودة عند الآخرين، وكل هذه الأمور تؤدي الى التشويش في الوسط الرياضي وفي موسم الانتقالات، ولا تخدم الرياضة الإماراتية».

وطالب السيد وكلاء اللاعبين والمسؤولين في الأندية وأيضاً اللاعبين والإعلاميين «بعدم الانجراف وراء هذه الشائعات، والتعامل باحترافية في هذه الأمور لأن خداع الجماهير والرأي العام الرياضي بشكل مستمر ضرب من المحال، خصوصاً ان الجماهير العاشقة والمحبة لكرة القدم بدأت تعرف حقيقة هذه الأخبار الخاصة بالصفقات المضروبة، ومن يقف وراءها وبدأت لا تصدق مثل هذه الأخبار ولا تثق بمن يرددها، وكل هذه الأمور ستجعل الثقة بين جماهير الكرة وبين القائمين على هذه الصفقات غير موجودة، وستسهم في انتشار الشائعات والتشويش في الإعلام الرياضي وستدفع الكرة الإماراتية الثمن».

وطالب بوضع ضوابط ومعايير خاصة توضح حقيقة هذه العروض الوهمية التي يعلن عنها، وكيفية التعامل معها، وذلك من اجل الحد منها والتوقف عن خداع الجماهير التي تمني نفسها كل يوم بسماع اخبار طيبة عن تعاقد النادي الذي تنتمي اليه مع لاعبين متميزين سواء مواطنون او اجانب.

وحول الصفقة التاريخية التي ابرمها نادي الوصل مع اسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، قال السيد ان «هذه الصفقة ستسهم في تسويق وتحقيق دعاية ايجابية كبيرة للدوري الإماراتي ولكرة القدم الإماراتية في مختلف انحاء العالم».

وأوضح «بصرف النظر عن خبرات مارادونا في مجال التدريب، وبعيداً عن تجربته غير الموفقة مع المنتخب الأرجنتيني، فإنه يبقى اسما كبيرا في عالم كرة القدم، وهو اسطورة واخباره تتصدر وسائل الاعلام الرياضية، ووجوده في الدوري الاماراتي مكسب كبير لكرة القدم الاماراتية، لأن الانظار ستتجه الى نادي الوصل والى الدوري الاماراتي، وهناك فوائد كثيرة ستحصل عليها الكرة الإماراتية من خلال وجود مارادونا في نادي الوصل لكن المهم هو معرفة كيفية تحقيق اكبر فائدة من وراء وجود هذا النجم العالم في الدوري الإماراتي، لأن اسم مارادونا كبير على مستوى العالم وهو علامة مسجلة».

الأكثر مشاركة