براغا حجب 7 نجوم عن لقاء الهلال السعودي فخسر بالثلاثة. تصوير: إريك أرازاس

تسونامي أهداف يجرف كرة الإمارات

أحرجت الكرة الإماراتية نفسها عندما شاركت في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد النتائج الهزيلة التي حققتها فرقها المحلية في الجولة الثالثة، وأثارت جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي المصدوم بواقع جديد يتحسر فيه على الزمن الغابر الذي توقف عام ،2003 حين ظفر العين باللقب القاري الأول والوحيد.

وكانت الفرق الأربعة قد تساقطت تباعاً بنتائج كارثية، إذ انحنى الجزيرة والوحدة والإمارات أمام عمالقة السعودية الهلال والاتحاد والشباب «1-3 وصفر-3 و1-4» على التوالي، وتزلزلت الأرض أمام العين في مواجهة ناغويا الياباني «صفر-4».

المفارقة، أن بعض الفرق خاضت الجولة الآسيوية الماضية دون الاكتراث بسمعة الكرة الإماراتية خارجياً، عندما قام المدرب البرازيلي أبل براغا بحجب سبعة نجوم ـ من ضمنهم المحترفون الثلاثة ـ عن مباراة الهلال بهدف إراحتهم لخوض نهائي الكأس أمام الوحدة، وهو ما يبرره رئيس مجلس إدارة النادي محمد ثاني الرميثي، قائلاً: «ضحينا بمباراة الهلال الآسيوية من أجل الفوز بالكأس المحلية»! وهنا نتسائل: ألا يحق لأبناء الإمارات متابعة متصدر دوري المحترفين وأفضل فريق في الدولة حالياً يقارع الفرق العربية المجاورة والآسيوية الكبيرة بدلاً من الوقوف جسر عبور أمامها؟ كيف لطرفي نهائي الكأس أن يقبلا على نفسيهما السقوط بالثلاثة آسيوياً؟ أين مبدأ المحاسبة في اتحاد الكرة والرابطة؟ وماذا عن الضوابط التي تجبر الأندية على جدية التعامل مع اللقاءات الخارجية؟

يبدو أننا وصلنا إلى مرحلة «اللا مبالاة»، يخرج اللاعب الخاسر من الملعب، كأن شيئاً لم يحدث! وسط غياب كامل للمحاسبة، الأمر الذي سلب الروح القتالية من اللاعبين حتى باتوا يظنون أن الكرة تكتيك فني ومدرب عالمي فقط!

أخيراً، أيقن رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي خطورة الموقف، وقال إنه «غير راض تماما عن استراتيجية بعض فرقنا في المشاركة الآسيوية»، موضحاً أنه «من غير المعقول أن يلعب فريق مثل الجزيرة بالاحتياط أمام الهلال، حرصا على توفير لاعبيه الأساسيين لبطولة الكأس، والأمر نفسه للوحدة الذي لعب أمام الاتحاد من دون تركيز فتلقى خسارة قاسية على ملعبه». واقترح أن يضع الاتحاد والرابطة خلافاتهما «السنوية» جانباً والتوجه لتشكيل لجنة فنية مشتركة تضع ضوابط وشروطاً لمشاركة الأندية في البطولات الخارجية للحد من مشاهد الكوارث الكروية التي تخلفها الفرق والتي لا تليق بكرة بذل من أجلها الكبار حبات عرق كثيرة زمن المخلصين عدنان الطلياني وعلي ثاني وزهير بخيت وفهد خميس ومحسن مصبح، وغيرهم. صحيح أن الجزيرة نال الكأس المحلية أول من أمس، لكنه مطالب أكثر من غيره برفع لواء كرة الإمارات قياساً بالإمكانات اللوجستية والبشرية المتوافرة لديه ولاعبوه لا يقلون عن اللاعبين السعوديين بشيء على سبيل المثال، حتى يتقهقروا أمامهم بنتائج مخجلة.

 «صابك غرور»

 «توأم الشر» خطر على الزمالك

يشكل التوأم المصري حسام وإبراهيم حسن خطراً حقيقياً على الزمالك بعد المشكلات التي يفتعلونها بين الحين والآخر، وآخرها التصريحات التي صدرت من إبراهيم، وتسببت في مشهد دخيل على الملاعب المصرية، عندما اجتاح جمهور الزمالك البساط الأخضر باستاد القاهرة وعبث بمرافقه قبل ثوان من انتهاء مباراته مع الإفريقي التونسي في دوري أبطال أفريقيا. أما حسام فكان هو الآخر قد آذى مسامع الحكم الإماراتي محمد عبدالله بكلمات جارحة أثناء اعتراضه على قراراته في مباراة «ودية» جمعت الزمالك مع ذوب آهن الايراني مطلع العام الجاري. أما آن الأوان للصرح العريق أن يشهر البطاقة الحمراء في وجه «توأم الشر» قبل فوات الأوان، فالأخلاق تسبق الرياضة، والدوري المصري سينطلق اليوم بعد مخاض عسير استمر 88 يوماً، بسبب أحداث ثورة 25 يناير، والأجواء لا تحتمل مزيداً من الاضطرابات، فأين إدارة الزمالك؟

الثقة بالنفس سلاح بيد صاحبه، ولكن التمادي في ذلك يقلل من شأن الآخرين، ويدفعهم إلى الرد بقوة، وهذا ما حصل لمدافع الوحدة بشير سعيد عندما هنأ جمهور فريقه مسبقاً قبل يوم من المباراة النهائية للكأس، التي انتهت لمصلحة الجزيرة بنتيجة ساحقة 4-صفر.

وكان بشير قد صرح لوسائل الإعلام قائلاً: «الوحدة سينتصر بفارق كبير من الأهداف، وأبارك لجمهور فريقي الفوز مسبقاً»، لكن الرياح جرت عكسية وجزراوية.

ثقة بشير سعيد لم تكن في محلها، والمفارقة أنه سجل هدفاً ألغاه الحكم، واجتازه محترف الجزيرة، البرازيلي جادير باري مرتين ليحرز هدفين ويصنع ثالثاً، وقد تسلل اليأس إليه في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ولسان حاله يقول: ليتني التزمت الصمت!

 الوحدة لن ينساك يا فريد

بلغت الأخطاء التحكيمية ذروتها في الموسم الحالي، وتجسدت في نهائي مسابقة كأس رئيس الدولة، عندما ألغى الحكم فريد علي هدفاً صحيحاً لمصلحة مدافع الوحدة بشير سعيد، ولو تم احتسابه لكانت للمباراة حسابات فنية أخرى. صحيح أن الحكم لم يقصد ارتكاب الخطأ، لكن السؤال إلى متى ستبقى الأندية تدفع كل عام ضريبة قرارات أشبه بتلك الصادرة من صافرات الحكام «الأفارقة»؟ وهنا ندعو الوحدة إلى جلسة صفاء أمام خزائن إنجازاته واستذكار الكأس الوحيدة التي نالها على حساب العين عام ،2005 فربما تكفيه للتغلب على حالته النفسية السيئة بعد رباعية الجزيرة! ونقول لفريد علي: «الوحدة لن ينساك»!

صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني:

sports@emaratalyoum.com

الأكثر مشاركة