هدفا أحمد خليل لم يشفعا للأبيض الشاب في التأهل إلى المونديال. الإمارات اليوم

«الكنغارو» يوجّه لكمة قوية إلـى الأبيض الشاب

ودع المنتخب الوطني بطولة أمم آسيا للشباب بكرة القدم، وأهدر فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة في كولومبيا عام ،2011 بعد خسارته أمام استراليا، صباح اليوم، 2/4 في الدور ربع النهائي من البطولة المقامة حالياً في الصين.

وسقط الأبيض الشاب في الحصة الإضافية الأولى، بعد ان انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2/،2 وسجل هدفي المنتخب أحمد خليل «23 و84»، فيما أحرز أهداف المنتخب الأسترالي كريم بولوت «7»، وأمين محمد «49»، وماتيو ليكي «92»، وفيلتشر ماتيو «104».

وحاول لاعبونا دخول التاريخ والتأهل الى المونديال للمرة الثانية على التوالي، إلا ان الأخطاء الدفاعية الكثيرة بددت أحلامهم أمام منافس استغل الأخطاء على أكمل وجه.

جاءت انطلاقة المباراة من دون تركيز من لاعبينا، الأمر الذي سهل من مهمة المنتخب الأسترالي في استغلال الأخطاء وافتتاح النتيجة مبكرا، خصوصاً أنه استخدم سلاح الكرات العالية لمفاجأة دفاعنا بتسديداته الرأسية.

تشكيلة الأبيض

وشهدت تشكيلة الأبيض الشاب عودة الثنائي إبراهيم سعيد وخالد جلال لخط الوسط، بناء على الخطة التي وضعها جمعة ربيع لإيقاف المنافس، وضمت التشكيلة: الحارس احمد شامبيه، وفي الدفاع عدنان راشد ومبارك سعيد ومبارك عبدالله وإبراهيم سعيد، وفي الوسط راشد حسن وماجد حسن وخالد جلال وعمر عبدالرحمن، وفي الهجوم سالم صالح وأحمد خليل. وارتبك الخط الخلفي لمنتخبنا وفشل في إيقاف مصدر خطورة المنتخب الأسترالي والمتمثل في الكرات الثابتة، إذ افتتح كريم وبولوت التسجيل منذ الدقيقة السابعة بسبب غياب الرقابة في تنفيذ الركنية. وكاد الهدف الأول ان يأتي بأهداف أخرى امام حالة الخوف التي أصابت لاعبي الدفاع، فأتيحت فرصة للاسترالي ماتيو في الدقيقة 12 لرفع الفارق، لكن الحارس شامبيه تألق وصدها ثم تكرر سيناريو الهدف الأول نفسه، وكاد اللاعب بوليوت نفسه ان يسجل في شباك الأبيض الشاب، لكن كرته مرت فوق القائم.

ولم يستفق لاعبونا سوى بعد مرور ربع الساعة الأول، فقام الأبيض الشاب بأولى محاولاته الأولى في الدقيقة ،18 عندما مرر عمر عبدالرحمن كرة ذكية الى راشد حسن داخل منطقة العمليات، وانفرد بالحارس لكنه لم يفلح في التسجيل. وبعد أربع دقائق تبادل عمر عبدالرحمن مع احمد خليل كرة داخل منطقة الجزاء، لتتم عرقلة خليل ويحصل على ركلة جزاء نفذها بنفسه معدلا النتيجة للأبيض.

تحسّن المستوى

وتحسن مستوى لاعبينا بعد هذا الهدف، فتحرروا من الخوف وأحسنوا الانتشار داخل الملعب، الأمر الذي حد من خطورة لاعبي أستراليا ومنح منتخبنا فرصة صنع بعض الهجمات الخطيرة، وكان بإمكان سالم صالح تسجيل الهدف الثاني لمنتخبنا والتقدم في النتيجة في الدقيقة ،30 عندما تلقى كرة دقيقة من عمر عبدالرحمن، وتوغل في منطقة الجزاء لكنه لم يحسن التعامل مع الهجمة وخرجت كرته ركنية.

الزعابي: يجب ألا نقسو على اللاعبين

 

دعا رئيس بعثة المنتخب الوطني راشد الزعابي إلى عدم الانفعال والقسوة في تقييم مشاركة لاعبينا في بطولة امم آسيا، والوقوف على الايجابيات والسلبيات بهدف التصحيح في المرحلة المقبلة واستخلاص الدروس، خصوصاً أن هؤلاء اللاعبين سيدعمون أنديتنا ومنتخباتنا في المستقبل، ولابد أن يواصلوا العمل في ظروف ايجابية، على حد تعبيره.

وأضاف ان «لاعبينا قدموا كل ما في وسعهم، من اجل الفوز على استراليا والتأهل الى كأس العالم، إلا أنهم واجهوا منافسا قويا، وعلى اتم الاستعداد، الأمر الذي يجب ألا يستنقص شيئا من جهد لاعبينا خصوصا أن المباراة امتدت الى الحصص الإضافية».

خليل: راضٍ عن مشاركتي مع الشباب

 

أبدى النجم أحمد خليل رضاه التام على مشاركته مع منتخب الشباب في بطولة امم آسيا بالصين، معتبرا أنه قدم كل ما يملك من اجل مساعدة زملائه على تحقيق هدفهم، إلا ان المشوار انتهى في الدور ربع النهائي.

وأضاف «على الرغم من قصر الفترة التي انضم فيها الى المنتخب، إلا انه حرص على الانسجام مع زملائه والتأقلم مع الأجواء والدفاع عن سمعة الكرة الإماراتية، إذ احرز ستة أهداف وبذل جهدا، وكان يتمنى ان يصعد هذا المنتخب الى كأس العالم، إلا ان التوفيق لم يحالف اللاعبين».

ودعا أحمد خليل زملاءه الى العمل على تجاوز السلبيات والتفكير في الارتقاء بالمستوى، والوصول الى مراتب أفضل في المرحلة المقبلة، خصوصا أن كل اللاعبين قدموا ما عليهم في البطولة، والنتيجة يبقى دائما فيها الكثير من التوفيق.

وتعادل الأداء بين المنتخبين في أواخر الشوط الأول، لينتهي بالتعادل الإيجابي 1/.1

وفي الشوط الثاني، ارتبك منتخبنا مجددا وسمح للمنافس بالضغط منذ البداية، وبعد خمس دقائق فقط ينجح امين محمد مصطفى أمين في مغالطة الحارس احمد شامبيه في تسديدة من بعيد سكنت الشباك معيدة منتخب الكنغارو للتقدم من جديد. وأمام ارتباك الخط الخلفي للمنتخب اخرج جمعة ربيع إبراهيم سعيد المصاب وأدخل نايف سالم لإيقاف ضغط المنافس، إلا ان الوضع لم يتغير امام المرتدات السريعة التي قادها المنتخب الأسترالي، وكادت ان ترفع الفارق في كل مرة.

وغاب التنظيم في طريقة أداء لاعبينا وفقدت الهجمات التنسيق والتفاهم وفقدت خطورتها امام الكثافة الدفاعية للمنافس والرقابة التي فرضت على احمد خليل، ما افقد منتخبنا كل الحلول للوصول الى شباك «الكنغارو».

وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع انتهاء اللقاء لفائدة استراليا فاجأ احمد خليل المنافس بهدف قاتل بعد ان تلقى كرة ذكية من عمر عبدالرحمن اسكنها الشباك بلمسة واحدة معيدا لمنتخبنا الأمل في اللقاء. ورفع الهدف من معنويات اللاعبين خصوصا أن دخول خالد المنصوري في الهجوم نشط الخط الأمامي وحرر احمد خليل من الرقابة، إلا ان النتيجة انتهت بالتعادل ليتم اللجوء الى الحصص الإضافية.

وفي بداية الحصة الإضافية الأولى عاد دفاع منتخبنا لتكرار الأخطاء نفسها ليضرب المنتخب الاسترالي بقوة مسجلا هدفين بالطريقة نفسها، وعلى اثر سوء تمركز مدافعينا الأول أحرزه ماتيو ليكي في الدقيقة 91 والثاني فيلتشر ماتيو في الدقيقة لترتفع النتيجة الى 2/4 لأستراليا. وعلى الرغم من طرد لاعب استرالي في الحصة الإضافية الثانية، لم يستغل منتخبنا النقص العددي، لتنتهي المباراة بخسارة منتخبنا للشباب 2/4 والخروج من الدور ربع النهائي.

الأكثر مشاركة