اللجنة الطبية في «الفيفا» تفحص قلوب اللاعبين المواطنين
كشف مجلس دبي الرياضي عن تنظيم ندوة دولية للطب الرياضي في الفترة من 18 إلى 20 مايو الجاري، تحت عنوان «الوقاية من الموت المفاجئ في ملاعب كرة القدم»، يحاضر فيها نخبة من أعضاء اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي للعبة «الفيفا»، وستقوم اللجنة بإجراء فحوص القلب لكل اللاعبين المواطنين المحترفين، طبقا للمعايير الحديثة التي ستطبقها اللجنة نفسها على كل لاعبي المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم جنوب إفريقيا ،2010 جاء هذا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس بمقر المجلس بحضور الأمين العام لمجلس دبي الرياضي الدكتور أحمد سعد الشريف، وعضو لجنة الطب الرياضي في المجلس الدكتور مراد الغرايري، وعدد من أعضاء الأجهزة الطبية بناديي النصر والشباب.
وحددت اللجنة يوم 18 مايو موعدا لبداية جلسات المؤتمر وفي اليوم نفسه سيتم الكشف الطبي على لاعبي نادي الشباب، فيما سيخصص يوم 19 للاعبي الأهلي في الفترة الصباحية والوصل في الفترة المسائية ويوم 20 مايو للاعبي نادي النصر، وعقب الانتهاء من الكشف ستتوجه لجنة «الفيفا» إلى جنوب إفريقيا للكشف على لاعبي المنتخبات المشاركة في المونديال.
وأكد الدكتور أحمد سعد الشريف أن أهمية الموضوع جعلت لجنة الطب الرياضي في المجلس برئاسة الدكتور موسى كاظم ترتب لهذه الندوة، وقد تأخر موعدها لتتواكب مع الطموحات التي يسعى المجلس إلى تحقيقها بالتميز في كل أعماله وحتى تكون بمثابة إضافة جديدة لمنظومة العمل الرياضي في الدولة.
وتابع الشريف «الظاهرة ليست مقتصرة على الوطن العربي، ولكن من خلال الأرقام والإحصاءات التي تابعتها لجنة الطب الرياضي في المجلس باتت الظاهرة عالمية وباتت الأندية مطالبة بتطوير أجهزتها الطبية، والحمد لله، أندية الدولة تمتلك الأجهزة الأفضل، ومن هذا المنطلق فقد وجهنا دعوة مفتوحة إلى اتحاد الكرة ورابطة المحترفين ومجلس أبوظبي والشارقة الرياضيين للمشاركة في الندوة لتحقيق التكامل في منظومة العمل الرياضي في الدولة، وسبق ان كانت لنا تجربة في هذا الشأن مع جامعة هاربرت الأميركية بتنظيم دورة متخصصة في الطب الرياضي».
وأشار الشريف إلى أن المجلس سبق وقام بتقديم دليل الطب الرياضي قبل ثلاث سنوات، وقال «لاعبو أنديتنا هم الثروة الحقيقة التي يجب أن نحافظ عليها ومن ثم الحفاظ على قلوبهم أمر في غاية الأهمية ومع وجود فريق رفيع المستوى من اللجنة الطبية في «الفيفا» كفيل ببناء كوادر طبية على طراز عال في الدولة».
وأضاف الشريف: «تشتمل الندوة على محاضرات نوعية وورش عمل على الصعيد الدولي، وفي نهاية الدورة سيحصل المشاركون على شهادة متخصصة موثقة من «الفيفا» وسيتيح الأمر الفرصة لجميع المشاركين للتحاور مع أفضل من في المجال على الصعيد الدولي».
وأشاد الشريف بدور الإعلام في تسليط الضوء على الظاهرة، وقال «عقب وفاة الراحل سالم سعد تم التركيز من جانب الإعلام على القضية والظاهرة وهو ما دفع الجهات المختصة لمزيد من الاهتمام، ونتمنى أن نكون عند حسن الظن وتحقق الدورة الفائدة المرجوة».
وبدوره قال الغرايري إن نسبة 95٪ من حالات الموت المفاجئ في ملاعب كرة القدم يكون سببها أمراض القلب، ولكن هناك نسبة أخرى مازالت مجهولة السبب طبيا، وقال «نسبة إصابة اللاعب بهذا المرض تعادل نسبة الإنسان العادي».
وتابع «لو ثبت أن هناك لاعباً يعاني قصوراً في القلب سيتم استبعاده وتوقيفه عن اللعب فوراً، والجديد في الدورة أنه سيتم التعامل والكشف على اللاعبين بأحدث المعايير التي توصلت لها اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي، لأن نموذج الفحص الخاص بالفيفا موجود بالفعل لدى كل الأندية التي تطبق الكشف الدوري على اللاعبين، لكن هناك عناصر يتم تحديثها بشكل دائم ومستمر من جانب «الفيفا» يجب الاطلاع عليها». وكشف الغرايري عن تجهيز اللجنة للندوة قبل ستة أشهر، وأن تحديد موعدها جاء عقب نهاية الموسم الكروي لتتاح الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة والخضوع للفحص.
وتابع الغرايري «كل الأطباء العاملين في أندية دبي حاصلون على اعتماد هيئة الصحة في الإمارة ويخضعون للإشراف، والحضور في الندوة لن يقتصر على أطباء كرة القدم فقط، فالدعوة مفتوحة لأطباء بقية الألعاب».