ضاحي خلفان: محاكم دبي مفتوحة للتقاضي في حادثة زعبيل
أعلن القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، أن أبواب محاكم دبي مفتوحة للتقاضي بين الأطراف المعنية على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة الوصل والنصر السعودي، التي اقيمت أخيراً في ملعب الوصل، واصفاً ما قام به جمهور نادي الوصل بأنه ردة فعل لعمل فاضح قام به مسؤول العلاج الطبيعي في فريق النصر إيلي عواد، مؤكداً أن شرطة دبي سجلت بالفعل قضية بحق المعتدي من الجمهور والشخص الآخر الذي حاول مساعدته في الاعتداء على المدلك، لافتاً إلى أنهم كشرطة ليسوا الطرف الذي ينظر في القضية أو يفصل فيها، وإنما دورهم ينحصر في أخذ أقوال المتهمين وتقديمها إلى النيابة العامة التي بدورها تقوم بتحويل القضية إلى القضاء للفصل فيها.
وأكد أن هناك طرفين خرقا القانون في هذه الحادثة، مشيراً إلى أن كل من شارك في عملية ضرب المدلك يعتبر متهماً، مؤكداً أن من يحق له تحريك الدعوى هو المدلك.
وأوضح أن شرطة دبي بذلت جهدها للحفاظ على الأمن وأن تدخلها كان سريعاً رغم أن عملية الدخول إلى أرض الملعب سهلة بسبب انخفاض السياج، لافتاً إلى أن الأمور بعد المباراة سارت على ما يرام وان الجمهور غادر الملعب بأمان.
وقال خلال حديثه عبر الهاتف لبرنامج «في المرمى» الذي يقدمه الزميل بتال القوس على قناة «العربية» «على الرغم من أن ما حدث في ملعب الوصل ليس شغباً بين لاعبين بل بين مدلك النصر وبعض مشجعي الوصل، إلا أن القانون لا يُخلي مسؤولية أي من الطرفين».
وأضاف «إذا كان مدلك فريق النصر على استعداد لمقاضاة هؤلاء، وأن يتقاضى معهم أمام المحاكم في دبي، فإن ساحة القضاة مفتوحة على مصراعيها حتى يحدد القضاء هوية المخطئ، وأعتقد أنه إذا كان المدلك قد قام بفعل فاضح فإن كلا الطرفين معرضان للاتهام والسجن». وكشف ضاحي خلفان عن أن إدارة نادي النصر رفضت السماح بأخذ أقوال المدلك بداعي أن بعثة الفريق على وشك السفر إلى الرياض، ما جعل القضية غير مكتملة الأركان على حد تعبيره.
وعما إذا كان قد طلب منه تقرير أمني من قبل اللجنة المنظمة لبطولة الخليج، أوضح «بداية نريد أن نعرف ماذا كتب في تقرير حكم المباراة ومراقب المباراة. لكون القضية ليست تقريراً أمنياً، فنحن إذا أردنا أن ننظم الأمور يجب أن ننتظر المحكمة، وأنا لا أؤمن بالعقوبات التي تصدر عن جهات رياضية بل بما يصدر عن القاضي في المحاكم». وتابع «التحقيق مازال جارياً مع المعتدين من فريق الوصل، ولكن لا يتم تحويل الأمر إلى قضية من دون إقامة دعوى شخصية يكون فيها صاحب ادعاء ومدعى عليه، ونستطيع في الشرطة أن نمنع من قاموا بالاعتداء من حضور المباريات في المستقبل بوصفهم مثيري شغب لمدة من الزمن، ولكن هذا ليس عقاباً كافياً».