الرميثي يصنع البطولات بـ«أدوات صغيرة»
ينتظر رئيس اتحاد كرة القدم، محمد خلفان الرميثي، الأشهر الأخيرة من العام الجاري بفارغ الصبر للاحتفال بالإنجازات التي تحققت تحت إدارته للّعبة الشعبية الأولى في الدولة، متمنياً إنهاء عامين من دورته الممتدة حتى عام 2012 وفق خططه الطويلة الأمد التي تعتمد على اللاعبين الواعدين كأدوات صغيرة تصنع أمجاداً كبيرة.
ومنذ عامه الأول على كرسي القيادة، أثمرت بذور الرميثي التي وعدته بالخير، وفاز الأبيض الشاب بكأس أمم آسيا التي أقيمت في السعودية ليتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة في مصر خلال سبتمبر المقبل، وحقق منتخب الناشئين المركز الثالث في بطولة القارة بطشقند، ليبلغ أيضاً مونديال نيجيريا المزمع إقامته أواخر نوفمبر.
ولم يقتصر نجاح «أبوخالد» على قطاع المراحل السنية فحسب وإنما تحقق على يديه العديد من الإنجازات، إذ أسهم في تتويج المنتخب الأول بطلاً لكأس «خليجي 18» في أبوظبي خلال يناير ،2006 وكان وقتها نائباً لرئيس الاتحاد ومديراً للبطولة. ومن أهم إنجازاته الفوز بثقة «الفيفا» الذي وافق على أن تصبح الدولة محطة جذب رياضية عالمية تتوقف عندها أعرق وأقوى الأندية، بعدما نجح ومجلس إدارته في كسر احتكار اليابان بطولة كأس العالم للأندية، والحصول على حق تنظيم نسختيها المقبلتين في أبوظبي خلال ديسمبر من العامين 2009 و.2010
كما تسجل للرميثي، الرئيس التاسع للاتحاد في تاريخ الكرة الإماراتية، نجاحات إدارية كثيرة، منها تطبيق الاحتراف وتحويل الأندية إلى شركات تجارية، واستحداث اللوائح والأنظمة والهيكلة الداخلية لاتحاد اللعبة، بما يتواكب مع متطلبات العمل الاحترافي التي وضعها الاتحاد الاسيوي، بالإضافة إلى تسويق المسابقات المحلية المنضوية تحت مظلة الاتحاد، وتوفير عقود الرعاية للمنتخبات الوطنية.
وكان الرميثي قد اكتسب خبرته الواسعة من خلال تمرسه على العمل الإداري في نادي العين رئيساً للجنة التنفيذية خلال الفترة من 2001 حتى ،2005 قبل أن يعود لتولي المنصب ذاته في ،2007 وأحرز الزعيم وقتها بطولة الدوري للأعوام «،2002 2003 و2004»، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة في عام ،2005 وكأس الاتحاد في العام ذاته، ودوري أبطال آسيا .2003
وعلى الرغم من إيجابياته الكثيرة، فإن الجمهور يرى أن الفترة الماضية من عهد الرميثي تخللتها نكسات على صعيد المنتخب الوطني الأول من خلال إصراره على التمسك بالإرث الذي تركه له الرئيس السابق يوسف السركال، والمتمثل في المدرسة الفنية الفرنسية، التي واصلت قيادة الأبيض عبر برونو ميتسو ومن بعده مواطنه دومينيك، غير أن حلم الوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 تبخر، بعد فشل ذريع خلال التصفيات التي حل فيها المنتخب في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
ولأن الأبيض الكبير يأخذ الحيز الأكبر من اهتمامات الشارع الرياضي وجّه المراقبون أصابع الاتهام إلى الرميثي، بعدما تعاقد مع المدرب السلوفيني كاتانيتش، الذي يصفه أغلبية أنصار الأبيض بالمغمور، لصغر سنه، وقلة خبرته، وعدم امتلاكه الاسم الرنان في عالم التدريب، في وقت كان فيه الرميثي قد صرح خلال فترة البحث عن بديل دومينيك بأن مدرباً عالمياً في طريقه إلى قيادة المنتخب. أما على صعيد الجبهة الداخلية، فرمت أندية محلية سهامها نحو مجلس إدارة الرميثي، خصوصاً في ما يتعلق بآلية العمل وتضارب التصريحات الرسمية الصادرة عن أعضاء الاتحاد، كما حدث في قضية اللاعب طارق أحمد والمزاد العلني الشهير.
وفي الوقت الحالي يراهن الرميثي على خططه وبرامجه المستقبلية حاملاً أفكاراً وطموحات يتطلع من خلالها إلى إسعاد الجماهير بكرة إماراتية واعدة.