إعلاميون: المبالغة في ترشيح المنتخبات الإفريقية للفوز بكأس العرب ضغطها نفسياً

أكد إعلاميون أن المبالغة في ترشيح منتخبات عرب إفريقيا للفوز بلقب كأس العرب المقامة في قطر، وضعت هذه المنتخبات تحت ضغط نفسي كبير أثّر سلباً في مردودها الفني ونتائجها في دور المجموعات، باستثناء بعض الحالات. وفي المقابل، وصفوا مشاركة منتخبات غرب آسيا المتأهلة إلى كأس العالم وهي السعودية والأردن وقطر بالصف الأول، بأنها محطة استعداد مبكرة ومهمة قبل خوض غمار مونديال 2026.

وكان منتخب تونس أول المنتخبات العربية الإفريقية التي ودعت البطولة، بينما يمر المنتخب المصري بظروف صعبة، إذ يملك نقطتين فقط من تعادلين، ويحتل المركز الثالث في مجموعته بحظوظ ضعيفة للتأهل، في المقابل، تمكن منتخبا الجزائر والمغرب من تفادي ضغط الترشيحات لكن بصعوبة كبيرة.

من جهته، أكد الإعلامي السعودي محمد هشبول أن مشاركة المنتخب السعودي بالصف الأول كانت قراراً صائباً، مبيناً لـ«الإمارات اليوم»: «كأس العرب فرصة جيدة للإعداد للمونديال المقبل 2026، خصوصاً لمنتخبات السعودية والأردن وقطر والعراق (في حال تأهله). أما منتخبات عرب إفريقيا فستستفيد من بطولة إفريقيا المقبلة في 21 ديسمبر الجاري».

وأضاف أن المسؤولين عن الكرة السعودية شعروا بالندم لمشاركة الصف الثاني في نسخة 2021، مشيراً إلى أن المنتخب السعودي يطمح للفوز بالبطولة، خصوصاً أنه لم يحقق أي لقب منذ أكثر من 20 عاماً.

أما الإعلامي التونسي زياد عطية فقال لـ«الإمارات اليوم»: «إن أغلب منتخبات عرب إفريقيا لم تخطط ولم تستعد بشكل مناسب للفوز بلقب كأس العرب. والمقارنة بين منتخبات غرب آسيا التي تشارك بصفها الأول مقابل الصف الثاني لعرب إفريقيا غير دقيقة».

وأوضح أن منتخبات مصر والجزائر والمغرب وغيرها تمتلك لاعبين محترفين مميزين، لكن استعداداتها لم تكن بالمستوى المطلوب، واصفاً خروج منتخب تونس من البطولة بأنه مفاجأة غير متوقعة. وأضاف: «من لم يشارك بمنتخبه الأساسي فقد فرصة مهمة للاحتكاك والوقوف على الجاهزية».

من جانبه، قال الإعلامي الجزائري محمد وليد مرجاني لـ«الإمارات اليوم» إن «كثرة التصريحات التي رشحت منتخبات عرب إفريقيا للفوز بالبطولة، رفعت سقف التوقعات بشكل مبالغ فيه وأثرت عليها بشكل عكسي».

وأكد أن مشاركة المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم السعودية والأردن وقطر بتشكيلاتها الأساسية خطوة مفيدة، إذ تستفيد من الاحتكاك في بطولة رسمية لاختبار الجاهزية ورفع مستوى الانسجام، ومعرفة نقاط القوة والضعف قبل المونديال، مشيراً إلى أن هذا النوع من الإعداد أفضل بكثير من خوض المباريات الودية.

الأكثر مشاركة