زيدان غامر بتشكيلة أساسية اعتمدت على رودريغيز وخلت من هازارد ومودريتش. أ.ف.ب

زيدان يتلاعب بأعصاب جمهور ريال مدريد قبل امتلاك الصدارة

تلاعب مدرب ريال مدريد الإسباني، الفرنسي زين الدين زيدان بأعصاب جماهير النادي الملكي قبل الفوز بشق الأنفس على ريال سوسييداد 2-1، أول من أمس، في الجولة 30 من «الليغا»، بعدما دفع بتشكيلة أساسية مثيرة للجدل أشرك خلالها الكولومبي خيميس رودريغيز البعيد عن مستواه وفاقد الحساسية على الكرة، فيما أبقى الكرواتي لوكا مودريتش والبلجيكي إدين هازارد على مقاعد البدلاء، فضلاً عن لجوئه إلى تكتيك لا يتناسب مع فريق بحجم «الميرينغي» بالتراجع المبالغ به للدفاع لفترات طويلة، والاعتماد على الكرات المرتدة مما أسفر عن هدف مُلغى بتقنية الفيديو «الفار» لسوسييداد، وآخر تم احتسابه وشكل تهديداً لاحقاً لنتيجة المباراة.

وعلى الرغم من انتزاع ريال مدريد صدارة ترتيب الدوري الإسباني من الغريم التقليدي برشلونة بالمواجهات المباشرة بعد تساوي الفريقين بـ65 نقطة، إلا أن مواجهة سوسييداد كشفت عن ثغرات حقيقية في أداء «الملكي» نتيجة عدم اللعب بتشكيلة ثابتة، الأمر الذي قد يضعف فرصة الفريق في التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ موسمين، إذ يبحث النادي الملكي عن لقبه الأول في «الليغا» منذ 2017 والثاني له في ثماني سنوات.

وأدى تراجع أداء ريال مدريد في الشوط الثاني إلى اهتزاز ثقة الفريق بنفسه وتحديداً بعد خروج المدافع المخضرم سيرجيو راموس متأثراً بالإصابة، ما منح سوسييداد فرصة الاندفاع للبحث عن التعادل بعدما كانت النتيجة تشير لتقدم الريال بهدفين أحرزهما خلال الحصة الثانية من ضربة جزاء تسبب فيها البرازيلي المجتهد فينيسيوس ونفذها راموس بنجاح، وهدف مثير للجدل للفرنسي كريم بنزيمة بعد أن سيطر على الكرة بكتفه وسدد كرة زاحفة داخل الشباك، لكن أكدت التقنية أنه لم يلمس الكرة بيده.

في المقابل، تدخل «الفار» مجدداً لينقذ زيدان وأبناءه عندما ألغى هدفاً للاعب سوسييداد، البلجيكي البديل عدنان يانوزاي بداعي تسلل أحد زملائه الذي حجب الرؤية عن مواطنه الحارس المدريدي تيبو كورتوا، قبل أن يعود أصحاب الأرض ويقلصوا الفارق بهدف شرعي سجله ميكل ميرينو بالدقيقة 87، رافقه أداء قوي كاد يحول نتيجة المباراة إلى كابوس على المدرب زيدان.

وبعد المباراة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات جماهير برشلونة للتحكيم الإسباني، على الرغم من وجود «الفار»، مشككين في نزاهة الصافرة ورغبة الاتحاد الإسباني في تقديم الدوري الإسباني على طبق من ذهب لريال مدريد.

بدورها، تفاعلت الصحف الإسبانية مع الأحداث التي رافقت المباراة، وعنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية غلافها: «صُنع في مدريد»، وقالت: «لقد بارك (الفار) انتصارات الريال الثلاثة منذ استئناف الليغا..

مدريد في الصدارة بعد انتصار بفضل ثلاثة قرارات تحكيمية مثيرة للجدل»، فيما كتبت صحيفة «سبورت»: «متصدرو الفار.. فضيحة في ملعب سوسييداد».

في المقابل، دافعت الصحف المدريدية عن الفوز الملكي، وعنونت «ماركا» غلافها: «متصدّر»، أما صحيفة «أس» فعنونت: «متصدر جديد.. فوضى جديدة»، مشيرة إلى أن الجدل والانتقادات والاتهامات تظهر كلما تصدر ريال مدريد البطولة.

زيدان منزعج: يبدو أننا لم نفعل أي شيء في الميدان

قال مدرب ريال مدريد في مؤتمر صحافي عقب المباراة، إن ريال مدريد استحق الفوز على ريال سوسييداد بغض النظر عن الانتقادات التي وجهها سوسييداد للأداء التحكيمي.

وأوضح: «يزعجني أنه يوجد في النهاية شيء واحد فقط يتفق عليه الجميع وهو الحديث عن الحكام»، وأضاف متهكماً: «يبدو أننا لم نفعل أي شيء في الميدان ولم نقدم أي أداء».

وأضاف: «لم أشاهد اللقطات محل الجدل، ولكن هدف بنزيمة صحيح كما قالوا لي، وركلة الجزاء كذلك التي منحت لفينسيوس جونيور، أخبروني بصحة كليهما».

وختم: «لدينا ثماني مباريات ستعتبر نهائية، ويجب الفوز بها جميعاً إذا أردنا التتويج باللقب، وأنا سعيد بما قدمه اللاعبون».

صحف برشلونة:

متصدرو «الفار».. فضيحة في ملعب سوسييداد

صحف مدريد:

متصدر جديد.. فوضى جديدة

الأكثر مشاركة