لاعبو الجزائر يحتفلون بالفوز على ساحل العاج في الدور ربع النهائي. رويترز

الجزائر تتحدى الإجهاد وتصطدم بنسور نيجيريا

رغم كونهما من القوى الكروية الكبيرة في القارة الإفريقية، لم يكن المنتخبان الجزائري والنيجيري ضمن أبرز المرشحين للمنافسة على لقب النسخة الحالية من بطولة كأس الأمم الإفريقية «كان 2019»، المقامة حالياً في مصر.

لكن الفريقين يحظيان الآن بترشيحات هائلة للفوز باللقب، بل إن الفائز منهما، اليوم، في الدور قبل النهائي للبطولة على استاد القاهرة الدولي قد يكون المرشح الأبرز على الإطلاق للصعود إلى منصة التتويج باللقب، بغض النظر عن المنافس الذي يلتقيه في المباراة النهائية للبطولة.

وخاض كل من الفريقين البطولة الحالية بعدما عانى مشكلات عدة، وتراجع المستوى على مدار السنوات الماضية، بعد فترة من الوصول إلى مستويات رائعة من الأداء.

وتمكن المنتخب الجزائري من إحراز العلامة الكاملة في الدور الأول، بالفوز في المباريات الثلاث بمجموعته، التي ضمت منتخبات كينيا والسنغال وتنزانيا.

وفي الدور الثاني (دور الـ16)، لم يجد المنتخب الجزائري (محابو الصحراء) أي صعوبة في الفوز على نظيره الغيني 3-صفر، ثم قدم الفريق عرضاً في غاية القوة أمام المنتخب الإيفواري في دور الثمانية، وتغلب عليه بركلات الترجيح.

في المقابل لم تكن بداية مسيرة المنتخب النيجيري في البطولة بقوة منافسه الجزائري، حيث احتل نسور نيجيريا المركز الثاني في المجموعة الثانية، بالفوز على بوروندي وغينيا بنتيجة واحدة هي 1-صفر، ثم الهزيمة المفاجئة أمام مدغشقر صفر-2، فيما حقق الفريق انتصارين غاية في الصعوبة على الكاميرون 3-2 في دور الـ16 وعلى جنوب إفريقيا 2-1 في دور الثمانية.

وتشير إحصائيات الفريقين في البطولة حتى الآن إلى تفوق واضح للمنتخب الجزائري على نسور نيجيريا حيث سجل لاعبو المنتخب الجزائري عشرة أهداف واهتزت شباكه بهدف واحد فقط هو هدف التعادل للمنتخب الإيفواري في دور الثمانية فيما سجل لاعبو نيجيريا سبعة أهداف، واهتزت شباك الفريق خمس مرات.

لكن المدير الفني الوطني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، الذي أعاد صياغة شكل الفريق بعد توليه المسؤولية في أواخر 2018، يحتاج إلى التغلب على أكثر من مشكلة قبل مواجهة المنتخب النيجيري.

وتأتي في مقدمة هذه المشكلات حالة الإجهاد التي يعانيها لاعبو الفريق في ظل العرض القوي الذي قدمه الخضر في مواجهة أفيال كوت ديفوار، على مدار 120 دقيقة هي زمن الوقتين الأصلي والإضافي، قبل الاحتكام لركلات الترجيح.

كما يحتاج بلماضي إلى التغلب على الغياب المحتمل لاثنين من أبرز لاعبي الفريق، وهما سفيان فيغولي ويوسف عطال.

كذلك يحتاج المنتخب الجزائري إلى التغلب على تفوق النسور في سجل المواجهات الرسمية المباشرة بين الفريقين، لاسيما أن الفريق النيجيري حقق الفوز في سبع من آخر تسع مباريات خاضها أمام الخضر. ولكن ما يطمئن المنتخب الجزائري أن أحدث هذه المواجهات كانت لمصلحته، حيث فاز على نظيره النيجيري 3-‏صفر في 2017 ضمن تصفيات كأس العالم 2018.

وبخلاف فيغولي وعطال، يمتلك المنتخب الجزائري العديد من النجوم البارزين الذين يعتمد عليهم بلماضي، وفي مقدمتهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، والهداف الخطير بغداد بونجاح، والمهاجم العنيد إسلام سليماني، إضافة ليوسف بلايلي، وحارس المرمى وهاب رايس مبولحي. وفي المقابل، يمتلك نسور نيجيريا العديد من النجوم البارزين، مثل المهاجم الخطير أوديون إيجالو، واللاعب الموهوب أحمد موسى، إضافة إلى صاحب الخبرة العريضة جون أوبي ميكيل، الذي ينتظر أن يعود لتشكيلة الفريق الأساسية بعدما غاب عن المباراتين السابقتين بسبب الإصابة.

8 مواجهات للفريقين

التقى المنتخبان الجزائري والنيجيري ثماني مرات سابقاً في البطولات الإفريقية، حيث كان الفوز من نصيب كل منهما في ثلاث مباريات مقابل تعادلين.

وكان أبرز هذه المواجهات في نهائي البطولة التي استضافتها الجزائر عام 1990، وأحرز خلالها المنتخب الجزائري لقبه الوحيد في البطولات الإفريقية، علماً بأنه حقق فوزاً كاسحاً 5-1 على نسور نيجيريا في دور المجموعات بالنسخة نفسها عام 1990. كما التقى الفريقان في المربع الذهبي لنسخة 1988، وشهدت هذه المباراة أحد التعادلين بين الفريقين، لكن المنتخب النيجيري فاز 9-8 في ماراثون ركلات الترجيح.

وكانت آخر مواجهة بينهما في بطولات كأس الأمم الإفريقية عام 2010، في أنغولا، حيث فاز المنتخب النيجيري 1 - صفر في لقاء تحديد المركز الثالث.

الأكثر مشاركة