فك عقدة المصريين.. و«الفراعنة» لم يساعدوه في «عقدته»
فشل المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، في كسر العقدة التي تلاحقه في المباريات النهائية والفاصلة، بخسارته مع منتخب مصر نهائي كأس إفريقيا بالهزيمة من الكاميرون بهدفين مقابل هدف، وبات لقب «المدرب غير المحظوظ» في المباريات النهائية مرتبطاً به حتى يتمكن من التخلص من هذه العقدة.
والغريب بالنسبة لمدرب الوصل السابق أنه نجح في كسر العقدة التي كان يعانيها منتخب مصر، أمام نظيره المغربي، إذ حقق «الفراعنة» فوزاً تاريخياً على «أسود الأطلس» في ربع نهائي البطولة بهدف محمود عبدالمنعم (كهربا) في الوقت القاتل، لينهي مسيرة سلبية لمنتخب مصر أمام المغرب، لم يتمكن خلالها «الفراعنة» من تحقيق الفوز على منافسه طوال 31 عاماً، إضافة إلى أنه الفوز الثالث فقط لبطل إفريقيا، سبع مرات على المغرب مقابل 14 انتصاراً لأسود الأطلس.
| للإطلاع على صفحة استراحة رياضية كاملة، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
ولم يكتف هيكتور كوبر بقيادة مصر للفوز على المغرب، وإنما يسير بصورة إيجابية نحو تحطيم العقدة الأصعب والأهم، وهي التأهل إلى كأس العالم، فرغم الإنجازات الكبيرة والسيطرة المصرية على بطولات إفريقيا، سواء على مستوى المنتخب أو الأندية، فإن التأهل للمونديال يظل عصياً على الكرة المصرية، التي لم تظهر في الحدث الأهم سوى مرتين في 1934 و1990، ولكن المدرب الأرجنتيني يقود «الفراعنة» حالياً لتصدر مجموعته برصيد ست نقاط، محققاً العلامة الكاملة، متفوقاً على أوغندا وغانا والكونغو، ويصبح منتخب مصر قريباً من العودة إلى كأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب 28 عاماً.
ويمتلك المدرب الأرجنتيني سجلاً سلبياً في المباريات النهائية، منذ خوضه أول تجربة تدريبية في أوروبا، عندما درّب ريال مايوركا الإسباني، ووصل معه نهائي الكأس، لكنه خسر من برشلونة، ثم خسر مع الفريق نفسه نهائي كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكأس أمام لاتسيو الإيطالي، وخسر مع فالنسيا نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين أمام ريال مدريد في 2000، ثم من بايرن ميونيخ في 2001.
وفي عام 2003 خسر في نصف نهائي «أبطال أوروبا» مع إنتر ميلان أمام ميلان، وخسر مباراة فاصلة في الدوري الإيطالي مع إنتر أمام لاتسيو، وخسر مباريات فاصلة أخرى مع بارما الإيطالي، وريال بيتيس الإسباني ومنتخب جورجيا، ونهائي كأس اليونان مع تيسالونيكي أمام باناثينايكوس، وأخيراً أكمل السلسة السلبية بخسارة نهائي كأس إفريقيا مع منتخب مصر.