الجمهور الجزائري مصدوم من أداء «محاربي الصحراء» في «أمم إفريقيا». أ.ف.ب

تأهُّل الجزائر بيد «المحاربين» و«النسور» وزيمبابوي

لم يكن المنتخب الجزائري لكرة القدم يتوقع قبل بداية فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية الـ31، أن تأهله للدور الثاني (دور الثمانية) سيكون مرهوناً بنتيجة مباراته الأخيرة في دور المجموعات وكذلك بأقدام الآخرين.

فوز المنتخب التونسي أو تعادله، يعنيان خروج محاربي الصحراء من البطولة.

ويصطدم المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) اليوم بنظيره السنغالي (أسود تيرانغا)، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالبطولة الإفريقية المقامة حالياً في الغابون.

ورغم الترشيحات القوية التي سبقت محاربي الصحراء إلى الغابون، وجد الفريق نفسه في موقف لا يحسد عليه، حيث يحتاج إلى تحقيق الفوز في مباراة اليوم أمام أحد المنتخبات المرشحة بقوة للفوز باللقب إن لم يكن أكثرها ترشيحاً بعد المستوى الذي قدمه في البطولة حتى الآن.

ولهذا، ستكون مباراة اليوم بمثابة «حياة أو موت» بالنسبة للمنتخب الجزائري، ومديره الفني، البلجيكي جورج ليكنز، الذي يدرك تماماً أن الخروج المبكر من البطولة سيكلفه منصبه، خصوصاً أن الفريق قدم بداية سيئة في الدور النهائي من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، وأصبح مهدداً بالغياب عن المونديال الروسي.

ولم يكن المنتخب الجزائري يتمنى الوصول إلى مباراته الأخيرة في المجموعة وهو بهذا الوضع في ترتيب المجموعة، خصوصاً أن منافسه السنغالي يخوض فعاليات البطولة بطموح الفوز باللقب الأول له في تاريخ البطولة.

وجاء انتصار المنتخب السنغالي على منتخبَي تونس وزيمبابوي ليضاعف من طموح الفريق، ويجعله بحاجة إلى نقطة التعادل على الأقل في مباراة اليوم أمام محاربي الصحراء، من أجل ضمان صدارة المجموعة ومواجهة أسهل في الدور الثاني للبطولة.

وفي المقابل، يحتل المنتخب الجزائري المركز الثالث برصيد نقطة واحدة فقط، من تعادل صعب 2/‏‏‏2 مع زيمبابوي، وهزيمة أمام المنتخب التونسي 1/‏‏‏2، حيث يتفوق محاربو الصحراء على منتخب زيمبابوي بفارق هدف واحد فقط، فيما يأتي الفريق خلف المنتخب التونسي بفارق نقطتين.

ولهذا، لن يكون فوز محاربي الصحراء في مباراة اليوم كافياً للتأهل، وإنما سيكون الفريق بحاجة إلى انتهاء مباراة تونس وزيمبابوي، التي تقام في التوقيت نفسه، في ليبرفيل، بفوز منتخب زيمبابوي لكن بنتيجة لا تزيد على نتيجة فوز المنتخب الجزائري على نظيره السنغالي.

أما فوز المنتخب التونسي أو تعادله في المباراة الأخرى، فيعنيان خروج محاربي الصحراء من البطولة صفر اليدين، بغض النظر عن نتيجة مباراتهم أمام السنغال، نظراً إلى تفوق المنتخب التونسي على نظيره الجزائري في المواجهة المباشرة بينهما.

ويتطلع المنتخب الجزائري، ومدربه ليكنز، إلى أن تكون الجولة الثالثة في مباريات المجموعة بمثابة «طوق النجاة»، لأن الفريق لن يلوم إلا نفسه في حال الخروج المبكر من البطولة، لاسيما أنه كان المرشح الأقوى في هذه المجموعة النارية.

وفي المقابل، يتطلع المنتخب السنغالي إلى مواصلة انتصاراته والحفاظ على العلامة الكاملة بالفوز الثالث على التوالي، وعدم اهتزاز شباكه للمباراة الثالثة على التوالي، حتى يحافظ الفريق على معنوياته العالية قبل خوض فعاليات الدور الثاني.

الأكثر مشاركة