تشلسي يواجه توتنهام وجميع مشجعي المطاردين
لن تكون مؤازرة توتنهام هوتسبر محصورة بمشجعيه عندما يستضيف تشلسي المتصدر غداً في ختام المرحلة 20 من الدوري الانجليزي لكرة القدم، بل سيحظى بمساندة «نادرة» من مشجعي مطارديه ليفربول وأرسنال وقطبي مانشستر، سيتي ويونايتد.
| إبراهيموفيتش: أدائي أخرس المنتقدين اعتبر المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أن أداءه مع نادي مانشستر يونايتد منذ انضمامه اليه مطلع هذا الموسم، أخرس منتقديه الذين شككوا بقدرته على النجاح. وكان انتقال المهاجم (35 عاماً) قادماً من باريس سان جرمان، قوبل بمخاوف من قدرته على التأقلم، وهو في هذه السن. وقال السويدي: «شعوري جيد (...) لا أعرف كم سنة تتبقى لي، لكنني استمتع بكرة القدم»، وأضاف «قدمت الى الدوري الانجليزي في وقت اعتقد الجميع انه لن يكون ممكناً، لكن كالعادة، جعلتهم يبتلعون ألسنتهم. الامر يمنحني الطاقة، صدقوني، لان هؤلاء يتلقون الاموال للتفوه بالهراء، وأنا اتلقى الأموال لأزاول اللعبة بقدمي. هذا ما استمتع به». لندن ـــ أ.ف.ب |
وبغض النظر عن النتيجة التي سيحققها في ملعب «وايت هارت لاين»، سيخرج تشلسي من المباراة محافظاً على الصدارة، نظراً لفارق النقاط الست الذي يفصله عن وصيفه ليفربول. إلا ان فريق المدرب الايطالي أنطونيو كونتي سيسعى جاهداً لكي يحقق فوزه الاول في معقل توتنهام ومدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو، منذ 20 أكتوبر 2012، وذلك لتحطيم الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في موسم واحد (13)، ومعادلة الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في الدوري (14).
ويحمل الرقمان حالياً أرسنال اللندني الذي حقق العدد الاكبر من الانتصارات في موسم واحد (13 في موسم 2001-2002)، والانتصارات في الدوري (أضاف فوزاً في مستهل 2002-2003). وسيكون مشجعو أرسنال أكثر الداعمين لتوتنهام في خطوة نادرة نظراً للخصومة بين الجارين اللندنيين، ليس لأن فريقهم يريد تقليص فارق النقاط الـ12 الذي يفصلهم عن الـ«بلوز» وحسب، بل لأنهم يتمنون احتفاظ «المدفعجية» برقمهم للانتصارات المتتالية في موسم واحد.
وكان تشلسي عادل رقم جاره اللدود، السبت، بفوزه الـ13 على التوالي، وجاء على حساب ستوك سيتي 4-2. وتعود الخسارة الاخيرة لتشلسي في الدوري امام أرسنال بالذات (صفر-3) في 24 سبتمبر، قبل ان يبدأ بعدها مسلسل انتصاراته.
وتوقع بوكيتينو بعد الفوز الكبير على واتفورد (4-1)، الأحد، ان يقف مدربو وجماهير الفرق المنافسة خلف توتنهام عندما يستضيف تشلسي، في المرحلة 20 التي افتتحت أمس.
ورأى الأرجنتيني انه «من المهم للدوري الممتاز ولنا ان نحاول الفوز وايقافهم وتقليص الفارق، لأن التحدي بالنسبة الينا هو محاولة التربع على الصدارة».
وكان الوضع معاكساً الموسم الماضي لأن كل الفرق الكبيرة أرادت سقوط توتنهام أمام تشلسي لفتح الباب امام تتويج ليستر سيتي بلقبه الاول، وحرمان «سيبرز» معانقة اللقب للمرة الاولى منذ 1960-1961.
وحصلت هذه الفرق على مبتغاها، لأن تشلسي أجبر توتنهام على الاكتفاء بالتعادل 2-2 في المرحلة 36، ما فتح الباب امام ليستر لإحراز اللقب.
واعتبر بوكيتينو أن شعور فريقه «مشابه ربما الى الشعور الذي خالج ليستر الموسم الماضي حين كانت كل الفرق معه وضدنا. ربما راودهم الموسم الماضي الشعور نفسه الذي يخالجنا». وأقر بوكيتينو الذي يعوّل على تألق الثنائي هاري كاين وديلي ألي مسجلي الاهداف الاربعة، الأحد، بأن المباراة ستكون صعبة امام لاعبي كونتي، قائلاً: «تعلمون ان تشلسي سيدخل (المباراة) في وضع ممتاز، إلا ان الوضع ينطبق علينا ايضاً بعد مبارياتنا الاخيرة».
وحقق توتنهام فوزه الرابع توالياً، ويتخلف بفارق عشر نقاط عن تشلسي، بينما يتقدم المتصدر على ليفربول، بفارق 6 نقاط، (قبل لقاء أمس مع سندرلاند) وعلى أرسنال الثالث بفارق تسع.
وأصبح توتنهام رابعاً بفارق الأهداف أمام مانشستر سيتي الذي تراجع الى المركز الخامس، بعد خسارة السبت امام ليفربول (صفر-1).
وتبدو أهداف مانشستر يونايتد محصورة بالحصول على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، الموسم المقبل، لأن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، يقبع في المركز السادس.