سان جرمان يريد الجمع بين مورينيو ورونالدو
شكّل الخروج المرير على يد مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أسبوع، صدمة لايزال صداها مستمراً في نادي باريس سان جرمان، وملاكه القطريين الراغبين في تحقيق نتيجة جيدة بعد استثمارات ضخمة في الفريق الذي لايزال مكتفياً بالالقاب المحلية فقط.
ويبحث سان جرمان الفرنسي عن تجديد جذري لجيل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، وذلك من خلال التعاقد مع اسماء لامعة، فسرت تقارير تشير الى مفاوضته البرتغالي كريستيانو رونالدو ومواطنه المدرب الشهير جوزيه مورينيو، لكن ممثلي رونالدو، هداف ريال مدريد الاسباني، نفوا تقارير اشارت الى لقائه مع القطري ناصر الخليفي رئيس باريس سان جرمان، الاسبوع الماضي، في باريس.
وأشارت مجلة «فرانس فوتبول» الى أن رونالدو (31 عاماً) سافر الى باريس بعد يوم من تسجيله ثلاثية في إياب ربع نهائي دوري ابطال أوروبا في مرمى فولفسبورغ الألماني.
واضافت المجلة أن رونالدو تفاوض مع الخليفي في فندق باريسي قبل رحيله في طائرة خاصة، اليوم التالي، مع مساعده ووكيل الأعمال المغربي أنس أوزيفي.
لكن وكيل أعمال رونالدو ومواطنه، جورج منديش، نفى لاذاعة «كادينا كوب»، أن يكون أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات قد التقى رئيس سان جرمان.
وذكرت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية أن بعض عناصر خبر «فرانس فوتبول» دقيق، مشيرة الى أن رونالدو جاء الى باريس لتصوير شريط إعلاني، فيما كان الخليفي في رحلة الى العاصمة البريطانية لندن. ويحمل رونالدو ألوان ريال مدريد منذ 2009 تاريخ قدومه من مانشستر يونايتد الانجليزي، وساهم في إحرازه لقب دوري ابطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه (رقم قياسي) والدوري المحلي. في المقابل، ركزت الصحف البريطانية على خبر عرض قدمه فريق العاصمة الى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بعدما تردد كثيراً في الاسابيع الماضية امكانية قدومه الى مانشستر يونايتد الانجليزي لخلافة الهولندي لويس فان غال الذي يعيش فترة صعبة مع الشياطين الحمر. واشارت شبكة «سكاي سبورتس» الى ان الخليفي اتصل بالمدرب المثير للجدل بعد خروج سان جرمان من دوري الابطال، في ظل عدم قدرة المدرب الحالي، لوران بلان، على تحقيق حلم الإدارة القطرية بالتتويج بالمسابقة القارية الاولى لأول مرة في تاريخه، والثانية في تاريخ الأندية الفرنسية بعد مرسيليا عام 1993. وأضافت «سكاي» أن مورينيو يتمتع بصداقة مع الخليفي قبل شراء مجموعة قطر للاستثمار الرياضي النادي الباريسي، وأنه حاول ضمه مرتين في السابق. ولم يخف الخليفي خيبته من توديع دوري ابطال أوروبا من الدور ربع نهائي، وأقر بأن بلان «راهن تكتيكياً» بالدفع بثلاثة مدافعين امام مانشستر سيتي الانجليزي في إياب ربع النهائي عندما فاز الاخير بهدف البلجيكي كيفن دي بروين (3-2 بمجموع المباراتين).
ووصفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الخسارة بالـ«فضيحة»، وبرغم تمديد عقد بلان لموسمين إضافيين حتى 2018 في فبراير الماضي، إلا ان استمراره لم يعد مضموناً بعد الخروج الأوروبي.