أنشيلوتي: علينا الصبر للإطاحة بيوفنتوس في الإياب

قال المدرب الإيطالي لريال مدريد الإسباني، كارلو انشيلوتي، إن على حامل اللقب التحلي بالصبر إذا ما أراد تخطي يوفنتوس الإيطالي وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي. وخسر ريال مدريد الفصل الأول من مواجهته مع «السيدة العجوز» 1-2 الثلاثاء في ذهاب الدور نصف النهائي على ملعب «يوفنتوس ستاديوم»، ما يعقّد مهمته أمام فريق منظم دفاعياً، لكن بطاقة النهائي ليست بعيدة المنال بالنسبة لفريق انشيلوتي الذي يحتاج الى الفوز 1-صفر لكي يواصل حلمه بأن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب في الصيغة الحديثة للمسابقة القارية الأم.

وتوقع انشيلوتي، الباحث عن لقبه الرابع في المسابقة مدرباً (أحرزه مع ميلان عامي 2003 و2007 وريال عام 2014)، بعد أن توج به لاعباً مرتين أيضاً (عامي 1989 و1990 مع ميلان)، أن يكون ريال مختلفاً في لقاء الاربعاء عما كان عليه في تورينو، مضيفاً «ارتكبنا أخطاء أكثر من المعتاد، وذلك بسبب الضغط الذي مارسه يوفنتوس. كان خطهم (الدفاعي) عالياً في الشوط الثاني، لكننا سنكون أكثر ثقة (إياباً)، لأننا نلعب على أرضنا، والمشجعون سيساندوننا». وواصل «يجب أن نتحلى بالصبر، فالنتيجة التي حققناها سلبية، لكنها ليست سيئة».

ويدين يوفنتوس بفوزه للارجنتيني كارلوس تيفيز الذي سجل هدف الأفضلية التي سينتقل بها فريق ماسيميليانو اليغري الى مدريد الاربعاء المقبل، في الدقيقة 58 من ركلة جزاء، وذلك بعد أن افتتح فريقه التسجيل في الدقيقة التاسعة، عبر مهاجم ريال السابق الاسباني الفارو موراتا، قبل أن يدرك حامل اللقب التعادل في الدقيقة 27 عبر نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ويأمل يوفنتوس أن يكون هذا الفوز مفتاح بلوغه النهائي للمرة الأولى منذ 2003 حين تخطى ريال بالذات في دور الأربعة، قبل أن يخسر النهائي بركلات الترجيح أمام مواطنه ميلان الذي كان يشرف عليه مدربه السابق ومدرب ريال الحالي انشيلوتي، لكن المهمة لن تكون سهلة في «سانتياغو برنابيو» أمام فريق يسعى لبلوغ النهائي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه.

وقد يلعب الهدف الـ76 لرونالدو في مسابقة دوري الأبطال دوراً مفصلياً في تحديد هوية المتأهل إلى النهائي من هذه المواجهة التي تعيد إلى الاذهان نهائي عام 1998، عندما خرج ريال فائزاً بهدف يتيم لليوغوسلافي بردراغ مياتوفيتش في امستردام، محرزاً أول لقب له منذ 1966 قبل أن يصل في 2014 إلى لقبه العاشر.

ومن المؤكد أن ريال سيحاول تقديم مستوى أفضل من لقاء تورينو الذي عانى خلاله في ايجاد وتيرته المعتادة، ما سمح ليوفنتوس بالضغط عليه فترات طويلة.

ورغم تاريخه العريق، وهيمنته على الصعيد المحلي، حيث أحرز السبت لقبه الرابع على التوالي في الدوري والحادي والثلاثين في تاريخه، يعتبر سجل يوفنتوس متواضعاً قارياً (لقبان في دوري الأبطال، احرزهما عامي 1985 و1996)، مقارنة مع منافسه الإسباني الذي عزز في 2014 رقمه القياسي بعدد الألقاب بعدما رفع الكأس للمرة العاشرة في تاريخه.

 

موراتا: لم نحقق أي شيء

علّق مهاجم يوفنتوس موراتا على الهدف وعدم احتفاله به، قائلا: «لم احتفل بسبب الماضي»، أي نشأته في ريال حيث لعب في الفرق العمرية من 2008 حتى 2010 ثم مع الفريق الرديف والفريق الاول الذي شارك معه في المباراة النهائية للمسابقة الموسم الماضي، قبل ان ينتقل الى يوفنتوس هذا الموسم.

وشدد موراتا (22 عاماً) على أن الاحتفال مازال مبكراً بالنسبة ليوفنتوس، رغم الأداء الجيد الذي قدمه بطل إيطاليا في مباراة الأمس، مضيفاً: «قدمنا أداءً رائعاً، لكننا لم نحقق اي شيء حتى الآن. في لقاء الإياب سيكون ريال في قمة عطائه كعادته على أرضه». وواصل «فريق انشيلوتي الأفضل في العالم، وبالتالي علينا تقديم كل شيء ممكن إذا أردنا حجز بطاقتنا في النهائي».

تكتيك مميز من أليغري

يدين يوفنتوس بوصوله إلى دور الاربعة للمرة الاولى منذ 2003 لحنكة مدربه الجديد ماسيميليانو أليغري، الذي كان خير خلف لانتونيو كونتي الذي فشل في قيادة «السيدة العجوز» لأبعد من الدور ربع النهائي، وكان ذلك عام 2013 حين انتهى مشواره على يد بايرن ميونيخ الالماني.

وتميز أليغري في التنوع والليونة على الصعيد التكتيكي، مع التحول بسلاسة من الدفاع بخط ثلاثي إى الدفاع باربعة مدافعين، حسب ما تقتضيه المباراة، وقد أشاد المدافع الفرنسي باتريس ايفرا بمدرب ميلان السابق، قائلا: «ضد فريق رائع مثل ريال، أظهرنا للكثير من الأشخاص ما يعني أن تدافع عن ألوان فريق مثل يوفنتوس». وواصل «يعود الفضل في ذلك إلى اليغري والطاقم العامل في الفريق الذي حضرنا بأفضل طريقة ممكنة».

الأكثر مشاركة