تونس في اختبار «الضيافة الغينية» في ربع النهائي

يبحث منتخب نسور قرطاج عن بطاقة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، اليوم، حين يلتقي غينيا الاستوائية صاحبة الارض والجمهور، في مباراة ربع نهائي النسخة الثلاثين لكرة القدم. وتلعب الكونغو مع الكونغو الديمقراطية ايضاً في الدور ذاته. وفي المباراتين الاخريين ضمن ربع النهائي، تلعب غداً غانا مع غينيا، والجزائر مع ساحل العاج.

وتأهلت تونس الى دور الثمانية بعد تصدرها المجموعة الثانية في الدور الاول برصيد خمس نقاط من تعادل مع الرأس الاخضر 1-1 وفوز على زامبيا 2-1 وتعادل مع الكونغو الديمقراطية 1-1. أما غينيا الاستوائية فحلت ثانية في المجموعة الاولى برصيد خمس نقاط، بفارق نقطتين خلف الكونغو، بعد تعادلها مع الكونغو 1-1، وبوركينا فاسو صفر-صفر، وفوزها على الغابون 2-صفر.

ديربي كونغولي مثير

تسعى كل من الكونغو والكونغو الديمقراطية الى حجز بطاقة دور الاربعة. فالكونغو قدمت عروضاً جيدة في الدور الاول، وتصدرت المجموعة الاولى بسبع نقاط بتعادلها مع غينيا الاستوائية 1-1 وفوزها على الغابون 1-صفر وبوركينا فاسو 2-1. وغابت الكونغو عن البطولة لمدة 15 عاماً، وتحديداً منذ عام 2000 في نيجيريا وغانا، عندما خرجت من الدور الاول، علماً بأنها توجت بطلة في 1972. ومن المتوقع أن تشهد المباراة ندية كبيرة.

تخوض تونس ربع النهائي للمرة الثامنة بعد اعوام 1996 عندما حلت وصيفة، و1998 عندما خرجت على يد بوركينا فاسو بركلات الترجيح 7-8 (1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي)، و2000 عندما حلت رابعة، و2004 عندما توجت بلقبها الوحيد في البطولة، و2006 حين خرجت على يد نيجيريا بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي)، و2008 عندما ودعت امام الكاميرون 2-3، و2012 بسقوطها امام غانا 1-2 بعد التمديد. وقد حلت تونس ثالثة عام 1962 ورابعة عامي 1965 و1978، بيد ان الدور ربع النهائي لم يكن معتمداً وقتها. وعوضت تونس حتى الآن خيبة املها في النسخة الاخيرة في جنوب إفريقيا عندما خرجت من الدور الاول بفوز على الجزائر 1-صفر، وخسارة امام ساحل العاج صفر-3، وتعادل مع توغو 1-1.

كما تدرج مستوى المنتخب التونسي في هذه البطولة بقيادة المدرب البلجيكي، جورج ليكنز، فبعد اداء غير مشجع في المباراة الاولى امام الرأس الاخضر، تحسن الوضع في المباراة الثانية امام زامبيا (2-1)، والثالثة ضد الكونغو الديمقراطية (1-1).

وقد جاء التعاقد مع ليكنز بعد سلسلة من التغييرات في الجهاز الفني، فعقب اقالة سامي الطرابلسي، بعد الفشل في النسخة الماضية، اسندت المهمة الى التونسي الاخر نبيل معلول (مدرب منتخب الكويت حالياً) لكنه لم يوفق، ثم الى الهولندي رود كرول ففشل في قيادته الى المونديال، قبل ان يستقر الاتحاد التونسي على ليكنز.

وكان المنتخب التونسي تأهل الى النهائيات من مجموعة حديدية ضمت السنغال ومصر، حاملة الرقم القياسي في عدد الالقاب، وبوتسوانا.

في المقابل، تأمل غينيا الاستوائية في تحقيق انجاز جديد بتخطي عتبة ربع النهائي، كما فعلت في النسخة الماضية، معولة على عاملي الارض والجمهور في ثاني مشاركة لها في البطولة.

واستبعدت غينيا الاستوائية من التصفيات لإشراكها لاعباً غير مؤهل، لكنها عادت الى النهائيات من الباب الواسع لتحل مكان المغرب الذي طالب بتأجيل البطولة بسبب الفيروس القاتل «إيبولا».

الأكثر مشاركة