الهلال يأمل عبور السد.. والظهور في مربع آسيا الذهبي

تتجدد المواجهة بين السد القطري، بطل 2011، وضيفه الهلال السعودى للمرة الرابعة هذا الموسم، عندما يلتقيان اليوم في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.

وفاز الهلال ذهاباً على أرضه، بهدف لسلمان الفرج الأسبوع الماضي.

وكانت كفة الهلال الأرجح في المواجهات الثلاث السابقة بين الفريقين، حيث تعادلا في الدور الأول بالدوحة 2-2، وفاز الهلال في الرياض بنتيجة كبيرة 5-صفر، ثم جاء الفوز بهدف في ذهاب ربع النهائي.

التاريخ يرشّح الهلال

تحمل مواجهة اليوم بين الهلال والأندية القطرية الرقم 23 على الصعيد الآسيوي، وقد فاز الفريق السعودي 13 مرة مقابل أربع هزائم، أمام السد وأم صلال والغرافة ولخويا، فضلاً عن خمس حالات تعادل. أما على صعيد المواجهات بين الهلال والسد، فإن المباراة غداً تعتبر العاشرة، حيث فاز الهلال في ست مباريات، وتعادلا في اثنتين، مقابل خسارة واحدة.

وفي الدور الثاني، تخلص السد من فولاذ خوذستان الإيراني بتعادلهما سلباً في الدوحة ذهابا، و2-2 في خوذستان إياباً، وفاز الهلال على بونيودكور الأوزبكي 1-صفر ذهاباً في طشقند، و3-صفر إياباً بالرياض.

ومن الفرق العربية المتأهلة لربع النهائي، وحده الهلال لم يسبق له الفوز باللقب، إذ إن السد توج في 2011، والعين الإماراتي في 2003، والاتحاد السعودي في 2004 و2005.

وجاء لقب السد على حساب شونبوك موتورز الكوري الجنوبي 4-2، بركلات الترجيح، بعد تعادلهما بالوقتين الأصلي والإضافي 2-2 في جيونجو.

يذكر أن نظام البطولة لم يكن ثابتاً فأحياناً كان الدور النهائي من مباراة واحدة، وأحياناً أخرى من مباراتين ذهابا وإياباً، قبل أن يؤكد الاتحاد الآسيوي الإبقاء على نظام المباراتين في النسخة الحالية.

ولن تكون المواجهة الجديدة بين السد والهلال سهلة أو عادية هذه المرة، فهى الأخيرة بينهما هذا الموسم، والفوز فيها سيكون ثميناً، ما سيجعل كل فريق يقدم أفضل ما عنده من أجل حسمها.

السد مكتمل الصفوف، بعد عودة الظهير الأيسر عبدالكريم حسن، الذي غاب عن مباراة الذهاب للإيقاف، وهو ما يمثل نقطة قوة للفريق، لاسيما أن الجزائري نذير بلحاج سيجد الفرصة لمساندة الهجوم، حيث يعد من الأوراق الرابحة في الفريق، وهو كان صاحب الفرصة الذهبية ذهاباً، حينما اصطدمت كرته بالقائم. وإلى جانب حسن وبلحاج، سيعتمد المدرب المغربي حسين عموتة على عناصر مهمة هم صانع الألعاب خلفان إبراهيم، وزميله في الوسط البرازيلي تاباتا، والمهاجم البرازيلي موريكي، الذي انضم إلى صفوف الفريق أخيرا، إلى جانب حسن الهيدوس. ورغم اكتمال صفوف السد، واستعادته لكثير من مستواه، فإن الفريق يعاني قليلاً في الجانب الدفاعي من أجل إيقاف خطورة هجوم الهلال. وقد اعترف عموتة بأن «ما يقلقه في المباراة هو الأخطاء بشكل عام، والتي يتمنى تجنبها»، مضيفاً «لا يوجد أمامنا سوى المغامرة للفوز، وحسم التأهل». وأشار إلى أن السد «اعتاد خوض مثل هذه المباريات الصعبة والقوية، وأيضاً مثل هذه الأجواء»، مؤكداً أن «ثقته بلاعبيه وفريقه كبيرة». في المقابل، سيعتمد مدرب الهلال الروماني أولاريو ريغكامف على العناصر نفسها، التي شاركت في مباراة الذهاب، مع تغيير طريقة اللعب، وتكليف لاعبي الوسط ببعض الأدوار الدفاعية، للحدّ من خطورة المنافس.

ويبرز في الهلال ياسر الشهراني، وسلمان الفرج، وسالم الدوسري، وياسر القحطاني، وناصر الشمراني، إلى جانب البرازيليين ديجاو وتياغو نيفيز، والروماني ميهاي بينتيلي، والكوري الجنوبي كواك تاي هي.

الأكثر مشاركة