لاعبو العراق يحملون علم بلادهم في الملعب احتفالاً بالنصر الثمين. أ.ف.ب

عراقيون: كرة القدم وحدها تفرحنا

عاشت الجالية العراقية في الإمارات لحظات فرح هستيرية بعد تأهل أسود الرافدين إلى الدور نصف النهائي من بطولة العالم للشباب بكرة القدم المقامة حالياً في إسطنبول، إثر فوزه المثير والصعب أول من أمس، على نظيره الكوري الجنوبي بركلات الترجيح ‬5-‬4، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي ‬3-‬3.

واحتفل المشجعون العراقيون في مقاهي دبي وعجمان والفجيرة وبقية إمارات الدولة مرددين: «كلنا نحبك يا عراق»، و«جيب الكاس جيبه»، وسط أجواء فرح كبيرة بالتأهل الثمين للمرة الأولى في تاريخ الكرة العراقية.

وقال المشجع فلاح أو الشاي لـ«الإمارات اليوم»: «كرة القدم أصبحت الشيء الوحيد الذي بإمكانه ان يفرح كل العراقيين ويوحدهم، رغم الفرقة التي يعيشها الشارع العراقي بسبب الأزمة السياسية هناك».

وأضاف أنه «في عام ‬2007، أوقف اللقب الآسيوي الذي حصلنا عليه حرباً أهلية، ونتمنى ان يواصل الشباب انتصاراتهم ليسهموا في إعادة الاستقرار لبلدهم من الملعب إلى البلاد». وتابع «كانت المباراة صعبة جداً ولم نتوقع الفوز ليس لأن فريق كوريا الجنوبية اقوى من منتخبنا، ولكن لأن شبابنا لم يكونوا محظوظين في اكثر من مباراة امام كوريا الجنوبية».

يذكر أن المنتخبين التقيا مرتين في بطولة أمم آسيا أسفرت الأولى عن التعادل السلبي في الافتتاح قبل أن يفوز المنتخب الكوري في المباراة النهائية بركلات الترجيح خلال البطولة التي أقيمت في رأس الخيمة.

وقال المشجع مصطفى البدري «منذ ان شاهدنا المنتخب العراقي الشاب هنا في الامارات وتابعنا قيادة المدرب حكيم شاكر أصبح لدينا الامل في ان نكون احد الفرق المتميزة في كأس العالم».

ولم يستطع عدد من الجمهور اخفاء انزعاجهم من بعض القرارات التحكيمية في المباراة، ووصفوا الحكم الاسترالي الذي قاد المباراة بأنه كاد ان يقضي على الحلم العراقي العربي بعد ان اضاف ثلاث دقائق على وقت الشوط الاضافي الثاني، رغم أن الحكم الرابع لم يرفع لوحته بالاشارة للوقت المضاف بدلاً من الضائع.

وشهدت المباراة سيناريو مثيراً وبقيت النتيجة غامضة حتى الركلة الأخيرة على الرغم من تقدم العراق ثلاث مرات خلال المباراة وآخرها قبل دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني، غير أن الكوريين عادلوا النتيجة في الثانية الأخيرة ليحتكم الطرفان إلى الركلات التي ابتسمت أخيراً للعراقيين.

الأكثر مشاركة