مالي في اختبار سهل أمام النيجر
تواجه مالي أوضاعاً صعبة للغاية من ناحية عدم الاستقرار الأمني في البلد، وتلاقي منتخب النيجر المتواضع، لكنها تتحسب أكثر لغانا التي سبق أن هزمتها في الدور الاول 0-2، ثم تغلبت عليها في الأدوار النهائية بعد ذلك. لكن مالي مدعوة لاختبار قدراتها قبل المواجهة المرتقبة في الجولة الثانية، وذلك في المباراة الاولى أمام النيجر التي تأهلت للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخها. ورغم غياب لاعب الوسط محمد ديارا، يبدو المنتخب المالي أكثر قوة في وسط الملعب من العام السابق بوجود سيدو كايتا الذي رحل من برشلونة إلى داليان الصيني، ومحمد لمين سيسوكو (باريس سان جرمان الفرنسي)، وسامبا دياكاتيه (كوينز بارك رينجرز الانجليزي). ويعتبر مدرب مالي، الفرنسي باتريس كارتيرون، خليفة مواطنه آلان جيريس الذي عين أخيراً مدرباً للسنغال غير المشاركة في العرس الإفريقي لعدم التأهل. إن نتيجة المباراة الأولى هي التي ستحسم الاتجاه نحو تخطي الدور الأول، ومالي مرشحة في مشاركتها الثامنة للذهاب أبعد من ذلك، خصوصاً انها لم تخرج من الدور الاول إلا مرة واحدة (2010)، فيما حلت وصيفة مرة واحدة (1972)، وثالثة مرة أيضاً (2012)، ورابعة ثلاث مرات، وهذا السجل عجزت منتخبات إفريقية كبيرة عن تدوينه ولم ينقصه سوى التتويج. ويعرف الألماني غيرنوت رور حدود قدارته، والمفاجأة عنده الحل الوحيد أمام ثلاثة من أهم وافضل المنتخبات الإفريقية، ولا يرى في فوز رجاله على توغو ودياً 3-1 وتعادلهم سلباً مع بوركينا فاسو، تعبيراً عن واقع الحال وانعكاساً لقوتهم وقدرتهم على المقارعة.