بيرلو كان «شرطي مرور» أمام إنجلترا
لم يكن المشهد جديداً، فقد حدث ذلك في كأس العالم 2006 وأمم أوروبا 2004 وكأس العالم 1998 وأمم أوروبا 1996 وكأس العالم ..1990 إنجلترا تخسر بركلات الترجيح مجدداً، وهذه المرة لم يكن أمام ألمانيا أو البرتغال أو الأرجنتين بل أمام إيطاليا. مستوى منتخب «الأسود الثلاثة» في المباراة كان بطولياً على الرغم من الخسارة، الأداء الدفاعي كان صلبا ومتماسكا وجون تيري وغلين جونسون وجوليون ليسكوت وأشلي كول، إضافة إلى الحارس جو هارت، قدموا إحدى مباريات العمر، فهؤلاء الخمسة أنقذوا فرصاً محققة للتسجيل طوال 120 دقيقة، وأظهروا تركيزا ذهنيا مذهلا طوال هذه الفترة الطويلة. على الجانب الآخر، أندريا بيرلو (33 عاماً) كان «سراجاً» أضاء طريق إيطاليا نحو نصف النهائي، إذ لعب 120 دقيقة مليئة بالتمريرات الدقيقة والقاتلة وكان ينظم وسط ملعب إيطاليا كشرطي المرور. الصحف البريطانية الصادرة أمس أثنت عليه كثيراً، ومدرب توتنهام السابق هاري ريدناب قال في عموده في صحيفة «الصن»، «علينا البحث عن أطفال يجيدون اللعب مثل أندريا بيرلو». في اعتقادي ركلة الترجيح «الخرافية» التي سجلها بيرلو كانت نقطة التحول في فوز إيطاليا، ففي الوقت الذي كانت إنجلترا متقدمة بنتيجة 2-1 جاء بيرلو ليسدد ركلته بهذه الطريقة التي ضخت دفعة معنوية هائلة لزملائه وزعزع ثقة الإنجليز، فأضاع الـ«أشليين» أشلي يونغ وأشلي كول ركلتيهما، ليسجل الطليان البقية وينهوا اللقاء فائزين بنتيجة 4-.2