المجد ينادي أوروغواي
بعد عروضه القوية ونتائجه الرائعة في بطولة كأس العالم الماضية، يسعى منتخب أوروغواي لكرة القدم إلى مواصلة مسيرته الناجحة والمنافسة بقوة على لقب بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي تستضيفها الأرجنتين من الأول إلى 24 يوليو المقبل.
وشق منتخب أوروغواي طريقه بنجاح إلى المربع الذهبي لكأس العالم 2010 بجنوب افريقيا، وأنهى البطولة بحصوله على المركز الرابع، بعدما أصبح الوحيد من قارة أميركا الجنوبية الذي وصل للمربع الذهبي في هذه البطولة.
ولذلك، يسعى الفريق إلى مواصلة مسيرته الناجحة بعد عام من مشاركته في المونديال، وأن يصبح منافسا قويا وصعب المنال لجميع المنتخبات المشاركة في كوبا أميركا .2011
ويرى أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي، أن فريقه يدرك تماما كيف تبدو نظرة الجميع إليه حاليا والتوقعات الملقاة على عاتق الفريق، ولكن من الخطأ أن يتصور اللاعبون أن فوزهم بالمركز الرابع في مونديال 2010 سيسهل المهمة عليهم في كوبا أميركا.
ولم يندهش تاباريز من الأضواء المسلطة على فريقه والاهتمام الزائد به في الآونة الأخيرة، بعدما فاز بالمركز الرابع في كأس العالم، حيث كان هذا الإنجاز هو الأول للفريق منذ سنوات طويلة.
ويأمل تاباريز استغلال خبرة الفريق واللاعبين لتحقيق إنجاز جديد في كوبا أميركا، ولكنه يدرك وجود العديد من الأمور التي تحتاج للتصحيح والتعديل وفي مقدمته حاجة الفريق إلى تحسين قدراته في استخلاص الكرة والحفاظ عليها والتمرير الدقيق.
كما يستطيع الفريق التغلب على هذه السلبيات وغيرها من خلال بعض نقاط التفوق التي يتميز بها.
وأظهرت إحصاءات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن مونديال ،2010 أن منتخب أوروغواي هو أكثر الفرق التي شاركت في هذه البطولة من ناحية هرولة اللاعبين من دون كرة مما يبرهن على اللياقة البدنية العالية للاعبين. كما أظهرت الدراسات التي أجرتها اللجنة الفنية بالفيفا أن منتخب أوروغواي من أفضل الفرق من الناحية الدفاعية.
ويمتلك منتخب أوروغواي خبرة خططية كبيرة وإمكانات بدنية رائعة، كما يجيد الأداء الجماعي ويتمتع لاعبوه بمعرفة احترافية هائلة لتكون كل هذه المميزات من العوامل التي تساعد الفريق على التحدي الكبير الذي ينتظره في كوبا أميركا.
وأوضح تاباريز أنه سيدرس جيدا جميع منافسيه في بطولة كوبا أميركا وأن فريقه سيسعى للحد من خطورة كل منافس يواجهه وأن يفرض هو أسلوب أدائه على المنافس، ولكن دون أن يضغط اللاعبون على أنفسهم بطموحات مبالغ فيها.
وقال تاباريز «سيتعامل الفريق مع كوبا أميركا مباراة بمباراة»، مشيراً إلى أن الفريق سيركز دائما على الدور الذي يخوضه دون النظر للأدوار التالية لحين الانتهاء من هذه الخطوة ليبدأ التفكير في الخطوة التالية.
وأضاف أنه من الصعب التوقع الآن إلى أي مدى يمكن للفريق أن يصل في بطولة صعبة مثل كوبا أميركا.
وأشار إلى أن منتخب أوروغواي يضع آمالاً عريضة على النضج الجماعي للفريق وخبرة لاعبيه المخضرمين مثل دييغو لوجانو قائد الفريق ولاعب خط الوسط دييغو والمهاجمين دييغو فورلان وسيباستيان أبريو.
ويمتلك منتخب أوروغواي خط هجوم رائعاً يثير غيرة وحسد منتخبات عديدة حيث يقود هذا الهجوم اللاعب المخضرم فورلان الفائز بلقب أفضل لاعب في كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا، كما يضم هجوم الفريق كلا من الشابين لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي وإدينسون كافاني لاعب نابولي الإيطالي وأحد أبرز نجوم الدوري الإيطالي في الموسم المنقضي.
ويتألق في صفوف الفريق أيضا اللاعب آبيل هيرنانديز نجم باليرمو الإيطالي. ونال منتخب أوروغواي النصيب الأكبر من شهرته العالمية خلال النصف الأول من القرن الـ20 بعدما توج بلقب كأس العالم 1930 و،1950 إضافة إلى ألقابه الأولمبية وثمانية ألقاب في كأس كوبا أميركا أحرزها بين عامي 1916 و1942 .
وتجددت آمال الفريق في الفوز بلقب كوبا أميركا بعدما فشل في ذلك على مدار آخر خمس بطولات.
ولكن قدرة الفريق على المنافسة بقوة على اللقب ستتوقف بشكل كبير على المستوى الذي سيظهر به اللاعبون بعد هذا الموسم الشاق الذي قضوه مع أنديتهم الأوروبية.
وقال تاباريز المعروف بلقب «المايسترو» «اللاعبون ينزلون إلى الملعب ويتوقف الجدل. وما من أحد يعرف النتيجة لأن كل ذلك يعتمد على الظروف».