استراحة ريـاضـية
يمتلك مدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو شخصية متعجرفة ومستفزة لخصومه، ما جعل منه وجبة دسمة لوسائل الإعلام العالمية التي تتسابق على تحليل تصريحاته وسلوكياته قبل وأثناء وبعد المباريات، وتقف عند كل كلمة «ساخرة» ينطق بها لإبرازها في الصفحات الأولى للجرائد وأغلفة المجلات.
كل ذلك ليس جديداً عن المدرب الكبير، ولكن هناك من لا يعلم حقيقة مورينيو في منزله، فعندما يبارح التدريبات والمباريات ويخرج من أجواء الكرة تستقبله زوجته ماتي «الصلبة» أيضاً وتحوله من أسد إلى أرنب صغير!.
مورينيو، المتزوج عام ،1989 ولديه طفلان هما ماتيلدي (15 عاماً)، وخوسيه جينيور (11 عاماً)، يعتبر عائلته محور حياته وذلك ما كشفه في تصريحات صحافية سابقة بقوله: «عائلتي.. أهم شيء لدي»، مشيراً إلى أن «زوجته التي رافقته مشوار حياته قادته إلى النجاح، وهي زوجة كروية ترتدي ملابس التدريب في المنزل»، في إشارة إلى قوة شخصيتها وهيمنتها على الأسرة.
وكشف طفلا مورينيو لوسائل إعلام إنجليزية بعض أسرار منزل الرجل المثير للجدل، عندما صرحا بأن «والدهما مدرب كبير، لكنه ليس المسؤول داخل المنزل»، مؤكدين أن «ماتي كل شيء في البيت، وهي القائد وصاحبة القرارات حتى المهنية».
وهذه الصورة، لمورينيو برفقة زوجته ونجليه التقطت لهم عندما كان مدرباً لفريق تشلسي الإنجليزي، والذي قاده لإنجازات تاريخية قبل أن يرحل لإنتر ميلان الايطالي ثم مدريد الإسباني.
سياو ردّ الروح إلى ملاعب الإمارات
لاعب خطير ارتدى قميص الشباب للمرة الأولى قبل خمسة أشهر فقط وقاده للفوز بلقب بطولة كانت ستفلت من بين يديه لولا إرادته وعزيمته التي ترجمها إلى هدفين من أصل ثلاثة في مرمى العين بنهائي كأس رابطة المحترفين لكرة القدم «اتصالات».
إنه الجناح الطائر البرازيلي جوسيل سياو الذي أمتع الجمهور الإماراتي بمهارات سحرة السامبا، وحلق بالجوارح في سماء أبوظبي وعاد إلى دبي بالكأس التي لم يسبق للنادي الأخضر تذوق طعمها منذ انطلاقتها قبل ثلاثة مواسم.
سياو الذي أثيرت حوله شبهات كثيرة بالإفراط في تعاطي الكحول وعدم الانضباط مع أندية بلاده، فرض احترامه على المتابعين وزاد إعجابهم به عندما صرح مواطنه باولو بوناميغو مدرب الفريق قائلاً إن «سياو أضاف الكثير للفريق في المنظومة الهجومية، فإما أن يصنع هدفا أو يسجل في 90٪ من المباريات التي شارك فيها»، مضيفاً أنه «لاعب منضبط وينتظر منه الكثير حال بقي في الموسم المقبل».
أعتقد أن سياو لا يقدم الفائدة للشباب وحسب بقدر ما يمنح الجمهور متعة المشاهدة، وهذا ما افتقدته مباريات دوري المحترفين بقلة عدد اللاعبين الأجانب البارزين مع أنديتهم، وأتمنى ألا يقل مستوى أي لاعب عن إمكانات سياو في الموسم المقبل لكي نتابع مباريات تقام على أرضية فنية وتكتيكية سليمة بعيداً عن الإثارة المبالغ فيها المرتكزة على هجمات عشوائية وأهداف بالجملة ومباريات لا مجال فيها للتوقعات ونتائج لا تخضع لمنطق!
على الطاير..
** رئيس مجلس إدارة نادي الشباب سامي القمزي.. لقد طرحت فكرة ممتازة بأن يكون بطل مسابقة كأس اتصالات طرفاً في مباراة السوبر ضد بطل الدوري بدلاً من وصيف كأس رئيس الدولة في حال جمع نادٍ واحد بطولتي الدوري وكأس الرئيس خلال الموسم، وهنا نقول: طلبك منطقي لرفع شأن المسابقة التنشيطية، ولكن لماذا لم تطرح المسألة قبل تتويج الشباب بطلاً لكأس اتصالات؟
** النجم التشيلي خورخي فالديفيا.. يفتقد الجمهور فنونك ومهاراتك التي أبهرت بها «العين»، لاسيما أن المحترفين الحاليين في الفريق لا يقدمون ربع ما كنت تبرزه من مواهب وما تحققه مع رفاقك من نتائج إيجابية. الجمهور يستنجد بجهودك فهل تعود الموسم المقبل إلى رفاقك حال بقي الزعيم في دوري المحترفين؟ أم أن مجلس الإدارة سيجلب أفضل منك لاستعادة ذكريات الماضي الغابر؟
** مدرب عجمان العراقي عبدالوهاب عبدالقادر.. يبدو أن «البرتقالي» لونك المفضل وهذا ما تؤكده نتائجك مع الفريق الذي بات على أعتاب العودة إلى مصاف أندية المحترفين بفضل قراءتك الموزونة للمباريات الأخيرة التي وضعت عجمان في صدارة دوري الهواة برصيد 34 نقطة قبل النهاية بجولتين، فهل تواصل المشوار مدرباً عربياً حال الصعود أم أن المدرب الأجنبي سيحتل مكانك؟
نجمة « بيغ برذر» تتورّط في عشق رونالدو
انضمت نجمة برنامج «بيغ برذر» الويلزية إيموغان توماس إلى قائمة «العشق الممنوع» التي تضم فتيات وقعن في شباك نجم ريال مدريد وأغلى لاعب في عالم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو المعروف بكثرة علاقاته الغرامية مع عارضات أزياء وفنانات مشهورات وحتى العاملات في الحقل الصحافي!
«بيكهام زمانه» لا يلبث أن يصاحب فتاة حتى يرحل عنها ويعذب قلب أخرى دون الاكتراث لما يتردد في الصحف العالمية عن فقدانه البريق الكروي وانشغاله بالفتيات والعلاقات العاطفية التي أثرت في مستواه الفني بشكل واضح، وهذا ما كشفته المباريات الأخيرة للنادي الملكي مع غريمه برشلونة في البطولات الإسبانية والأوروبية. وكشفت إيموغان (28 عاماً) في تصريحات لصحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية أنها كانت على علاقة مع رونالدو، وقالت: «قبل خمس سنوات كنا لا نفترق أبداً وقضينا أياماً جميلة.. كان يحبني جداً لدرجة أنه كان يتصل بي لأكثر من 20 مرة في اليوم.. لكننا الاَن مجرد أصدقاء». يذكر أن النجمة الويلزية متورطة حالياً في قضية مع لاعب إنجليزي شهير لم تكشف المحكمة عن اسمه لدواعٍ قانونية وقضيتها تشغل وسائل الإعلام الإنجليزية. وقد نقلت وكالات الأنباء أخيراً صوراً لرونالدو بصحبة فتاة جديدة خلال مباراة فريقه مع سرقسطة ضمن الدوري الإسباني والتي خسرها فريقه 2-،3 وبدا بقمة السعادة في وقت تعرض فيه فريقه للخسارة الثانية على التوالي بعدما كان جمهور مدريد قد ذرف الدموع ألماً وقهراً من الخسارة الماضية أمام برشلونة في ذهاب دوري أبطال أوروبا!
أبوتريكة محبوب الجزائريين
لعبت ثورة 25 يناير دوراً جوهرياً في تقريب الشعبين المصري والجزائري والتخلص من الرواسب التي تركتها مباريات كرة القدم بين منتخبات وفرق البلدين الشقيقين، بعد المشهد العفوي لأعضاء فريق بليدة الجزائري لكرة الطائرة وعدد من مشجعيه، وهم يندفعون نحو النجم المصري محمد أبوتريكة لالتقاط صور تذكارية برفقته بعد فراغه من التدريبات.
ويشارك بليدة في البطولة الإفريقية للأندية التي تستضيفها القاهرة حالياً بضيافة النادي الأهلي، وأكد اللاعبون الجزائريون في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية أن «أبوتريكة يحظى بشعبية واسعة واحترام كبير بين الجماهير الجزائرية، وهو من من الشخصيات الرياضية المحترمة التي تحظى بإعجاب الجميع في الجزائر». ويعد أبوتريكة من اللاعبين الخلوقين وكسب ود الشارع العربي لمواقفه مع قضايا الأمة العربية السياسية والإنسانية، وبلغ رصيده في قلوب المصريين حد مطالبته بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، لكنه رد سريعاً في تصريحات إعلامية بأنه «قادر على العطاء في الملاعب، ولا يمتلك ميولاً لذلك».
يذكر أن أبوتريكة من اللاعبين الملتزمين دينياً وأخلاقياً، وصاحب الطريقة المعهودة في التعبير عن فرحته بتسجيل الأهداف من خلال السجود على أرض الملعب، وحذا لاعبون كثر حذوه في طريقة الفرحة التهديفية بشتى الملاعب العربية والعالمية.
من الضروري على اللاعب العربي أن يكون قدوة بأخلاقه ليس للجيل الكروي الصاعد فحسب وإنما للجماهير، فما يصدر من النجم داخل المستطيل الأخضر في الزمن الحالي ينتقل فوراً إلى المنازل عبر الشاشات الصغيرة و«الإنترنت»، فكيف إذا نقل لاعب خلوق صورة حضارية عن فريقه أو بلده لشاشات عربية أخرى بدلا من السلوكيات النابية والتصريحات التي تفكك علاقات دول شقيقة؟ تحية إلى أبوتريكة.
صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني: