متبرع يتكفل بعلاج 10 مرضى في مستشفى دبي
تكفل متبرع بسداد مبلغ 100 ألف درهم، كلفة علاج 10 مرضى في مستشفى دبي، كانوا يعانون ظروفاً مالية صعبة تحول دون قدرتهم على تدبير كلفة العلاج، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة المستشفى لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المرضى.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت يوم الأربعاء الماضي قصص 10 مرضى في مستشفى دبي، يحتاجون إلى علاج وأدوية بقيمة 100 ألف درهم، ويعانون ظروفاً مالية صعبة تحول دون سداد كلفة علاجهم، وشرح (ح.ب) مشكلته قائلاً، إنه يبلغ من العمر 31 عاماً، ويعاني فشلاً كلوياً، ومشكلات في القلب والتنفس، وانسداداً في مجرى التنفس، ودخل مستشفى دبي وخضع لعلاج بلغت كلفته 10 آلاف درهم، ولم يستطع سداد المبلغ.
|
شهامة وكرم تلقى المرضى الـ10 خبر تكفل فاعل خير بسداد كلفة علاجهم في مستشفى دبي بسعادة غامرة،وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن مشكلة تدبير كلفة العلاج كانت تكدر عليهم صفو حياتهم، مثمنين كرم المتبرع الذي رفع عن كاهلهم هماً ثقيلاً قبل عيد الفطر المبارك، مؤكدين أن هذا السلوك ليس غريباً على أهل الإمارات المشهود لهم بالكرم والشهامة وإغاثة الملهوف. وأضافوا أن الكلمات لن تستطيع التعبير عما يجيش في صدورهم، خصوصاً أن هذه اللفتة الكريمة خففت آلامهم الجسدية والنفسية، وستمكنهم من قضاء العيد بصحبة ذويهم من دون ما يعكر صفوهم، خصوصاً أن بعضهم لايزال يخضع للعلاج، وهذا الدعم المالي والمعنوي سيساعدهم على العلاج السريع. |
وأضاف أن والده يعاني أمراضاً مزمنة، ومقعد على كرسي متحرك، ووالدته تعمل في جهة خاصة براتب 3100 درهم، تسدد منه 2000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، وتعيش الأسرة على مساعدات من بعض الجمعيات الخيرية.
وأفاد المريض الثاني (راشد) بأنه دخل المستشفى يعاني آلاماً شديدة أسفل البطن، وخضع للعلاج وبلغت فاتورة المستشفى 10 آلاف درهم، ولم يستطع تدبير المبلغ، خصوصاً أن والده يعيل أسرة مكونة من تسعة أفراد، ويعمل في جهة حكومية في رأس الخيمة براتب 3170 درهماً.
وذكر (أبوعلي) أن لديه طفلاً، (9 سنوات)، يعاني مرض الهيموفيليا، أو ما يسمى «نزيف في أعضاء الجسم»، وأدخله مستشفى دبي، وتبين أنه بحاجة إلى علاج تبلغ كلفته 13 ألف درهم، لكن ظروفه المالية حالت دون ذلك، كونه يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم.
وكانت (حليمة ــ 69 عاماً)، تعاني سرطان الرحم، وسبق أن خضعت للعلاج، وعجزت عن سداد 2000 درهم، بقية كلفة علاجها، ووضعت شيك ضمان لحين سداد المبلغ، وأفادت (حليمة) بأن ابنها يعمل في إحدى الجهات الحكومية وتم إنهاء خدماته أخيراً، وليس للأسرة مصدر دخل إلا من خلال المساعدات البسيطة التي تحصل عليها، وليس بمقدورها تدبير بقية كلفة العلاج، نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها.
وقالت (إلهام) إنها تعاني سرطان الثدي، ودخلت مستشفى دبي، وتبين أنها بحاجة إلى علاج بمبلغ 2000 درهم، لكن ظروفها وإمكاناتها المتواضعة لم تسمح لها بتدبير المبلغ.
وأما (عبير) فقد اكتشفت أخيراً إصابتها بسرطان الثدي، وأكد الأطباء أن المرض الخبيث انتشر في جسمها حتى بلغ العظام والكبد، وأنها بحاجة إلى جلسات علاج كيماوي تبلغ كلفتها 30 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق طاقتها المالية المتواضعة، إذ إن زوجها يعمل في مؤسسة خاصة براتب 2000 درهم.
وذكرت (هـ.ع) أنها أصيبت بمرض سرطان الثدي، ودخلت مستشفى دبي، وخضعت للفحوص والتحاليل والعلاج، وبلغت كلفة الأدوية 4500 درهم، ولم تستطع سداد المبلغ، ووضعت ضماناً لحين سداد المبلغ المترتب عليها، والمشكلة أن زوجها متوفى، ولديها ابنة وحيدة كانت تعمل في جهة خاصة، وتم إنهاء خدماتها أخيراً.
وأفاد (أبوعيسى) بأنه يعاني سرطان البروستات، ودخل مستشفى دبي، وأكد الأطباء حاجته إلى علاج تبلغ كلفته 25 ألفاً و500 درهم، بالإضافة إلى كلفة الفحوص والتحاليل، وهو يعمل براتب 8000 درهم، يذهب منه 4500 درهم لإيجار المسكن شهرياً، والمتبقي لمصروفات الحياة لأفراد الأسرة التي تضم ستة أفراد.
وتقول (ف.س) إنها دخلت المستشفى تعاني مشكلات صحية في الرئة، والضغط والسكري، وتبين بعد معاينة الأطباء احتمال وجود ورم في الصدر، وقرر الأطباء عمل أشعة للثدي وفحوص أخرى، كما أنها تحتاج إلى أدوية شهرية بقيمة 2000 درهم. وقالت (س.ح)، إنها تعاني سرطان الثدي، وخضعت لفحوص وتحاليل بلغت كلفتها 1000 درهم، ولم تستطع سداد المبلغ، كون زوجها متوفى، وهي تعمل براتب 3500 درهم، يذهب منه جزء لإيجار المسكن، والمتبقي لمصروفات أولادها.