مواطن يعيش مع شقيقته في بيت متصدع الجدران
يعيش المواطن محمد القايدي، البالغ من العمر 22 سنة، في منزل متهالك في منطقة أوحله التابعة لإمارة الفجيرة، إذ يعاني البيت تشققات في الجدران، ومعظم أسقفه منهارة منذ أكثر من سنة، وفقاً للقايدي، الذي أكد أن عمليات صيانة منزله لم تعد مجدية.
وأضاف أن المنزل يؤويه هو وأخته والخادمة، لكنه بات يمثل خطراً على حياتهم، واضطروا إلى إخلاء بعض الأماكن فيه خشية سقوط السقف عليهم.
وأوضح القايدي «أعيش أنا وأختي التي تبلغ من العمر 19 عاماً في منزل يعود إلى والدي المتوفى، وهو بيت شعبي من سبعينات القرن الماضي، ولا أستطيع أن أتصرف فيه بتمليكه أو بيعه، لأنه منحة من حكومة الفجيرة»، موضحاً أن «والده توفي قبل ثلاث سنوات، ووالدته غائبة لظروف خاصة منذ صغره، وهو غير قادر على توفير مسكن جديد، لكثرة التزاماته المالية».
وأكد أنه حاول التواصل مع الكثير من الجهات المسؤولة، ومنها وزارة الأشغال العامة، لتساعده على صيانة المنزل الذي كلفه ترميمه مبالغ كبيرة، موضحاً أن الجهات المعنية لم تقدم له سوى الوعود.
وشرح أن «وزارة الأشغال زارت المنزل مرات عدة منذ فترة، والتقطت العديد من الصور، وأكدت أنها ستتكفل بحل المشكلة، لكن دون جدوى حتى الآن».
وتابع أن «معظم سكان المنطقة حصلوا على منازل بديلة، إذ تم توفير 35 مسكناً جديداً في المنطقة نفسها، بينما لم أحصل على منزل جديد، على الرغم من حاجتي الشديدة لتغييره، لأنه يعد الأكثر ضرراً قياساً بمعظم منازل المنطقة».
من جانبها، أكدت رئيسة قسم الإسكان في الفجيرة في وزارة الأشغال العامة، المهندسة عبير محمد الحميدي، أن الوزارة تنفذ حالياً زيارات ميدانية للمساكن التي تقرر إحلالها، تنفيذاً لمكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وهي تشمل البيوت المشيدة قبل عام 1990، ومن بينها منزل القايدي.
وأضافت «أنه عقب البحث الميداني للمسكن سيتم تصنيفه، حسب الحالة الانشائية، ما إذا كان يحتاج إلى صيانة إم احلال»، مشيرةً إلى أنه في حال تبين أنه ضمن مساكن الاحلال الحكومية التي انشئت قبل عام 1990 سيدخل ضمن فئة المستحقين.