المالك يهدد «أم أحمد» بالطرد. الإمارات اليوم

«أم أحمد» تعيش مع أبنائها الستة في بيت متهالك

تعيش (أم أحمد) (أرملة ـ 30 عاماً ـ لا تحمل أوراقاً ثبوتية)، من مواليد رأس الخيمة، مع أبنائها الستة في منزل إيجار متهالك مكون من غرفتين وصالة، بعد وفاة زوجها، ويطالبها المالك بسداد متأخرات قدرها 7500 درهم، على الرغم من معاناتها ظروفاً مالية قاسية.

وتخشى (أم أحمد) أن يطردها صاحب المنزل بسبب تأخرها في السداد فتجد نفسها مع ابنائها في الشارع، إضافة إلى مطالبتها بسداد فاتورة الكهرباء وقدرها 1200 درهم، والرسوم الدراسية لأبنائها الأربعة، وقيمتها 7500 درهم سنوياً.

وشرحت (أم أحمد) الظروف الصعبة التي تعيشها قائلة «بعد وفاة زوجي وتحملي مسؤولية ابنائي بت غير قادرة على دفع هذه التكاليف ولا أملك وظيفة تعينني على مصاعب الحياة التي تزداد يوماً بعد يوم، بسبب عدم عثوري على عمل، على الرغم من حصولي على مؤهل ثانوي». وتابعت «قبل وفاة زوجي قدمت طلبات توظيف في جهات عدة، ولم أتلق أي اتصال، فكنت أوفر بعض مصروفات ابنائي من خلال عملي سائقة باستخدام سيارة زوجي، التي اشتراها قبل وفاته بـ30 ألف درهم، دفع منها 5000 درهم فقط على أن يسدد لصاحبها 1000 درهم شهرياً، ولكني قررت أخيراً إعادتها لصاحبها لعدم استطاعتي توفير المبلغ المتبقي».

وذكرت (أم أحمد) أنها عملت على توصيل بعض الطالبات إلى المدارس، ولكن الآن أصبحت غير قادرة على تلبية احتياجات أطفالها من مأكل وملبس، متمنية أن تجد وظيفة مناسبة حتى تلحق ابنتها الصغيرة ذات الأربع سنوات بالمدرسة مثل بقية أقرانها، إضافة إلى منزل صغير يجمعها مع أبنائها.

أكملت (ام احمد) «استأجر زوجي المنزل الذي نسكن فيه عام ،2004 وحالياً إيجاره 1250 درهماً شهرياً ما جعلني عاجزة عن إجراء أي صيانة له، إذ إن مياه الأمطار تغمره في الشتاء، فيما تتسرب مياه المجاري إلى فناءالمنزل فتعرقل حركة أبنائي وتمنعهم من اللهو فيه. وأشارت (أم أحمد) إلى أن المنزل الذي تسكنه وسط عمال من دول آسيوية، ونوافذ البيت غير آمنة وشبه محطمة، وتخاف على نفسها وأبنائها من حدوث أي مكروه لهم، موضحة «فكرت في الانتقال إلى منزل آخر في منطقة آمنة، ولكن يبقى العوز المالي هو العائق أمامي بعد ارتفاع أسعار الايجارات».

الأكثر مشاركة