المواطنة اضطرت إلى حرمان أطفالها من المدرسة. تصوير: مصطفى قاسمي

أسرة مواطنة مهدّدة بالتفكك بسبب 45 ألف درهم

تعيش أسرة مواطنة تسكن في منطقة الخور في إمارة عجمان، ظروفاً مالية واجتماعية صعبة، إذ لا تملك الأم التي انفصلت عن زوجها الخليجي ثمن طعام أبنائها الثلاثة، لافتةً إلى أنها تعيش في مسكن إيجار طوال حياتها، وتعاني يومياً نتيجة عدم قدرتها على توفير الطعام لأبنائها، إضافةً إلى أنها باتت مهددة بالطرد بسبب تأخرها في سداد الإيجار ثمانية أشهر، ما جعلها تعيش مع أطفالها الثلاثة على المساعدات الغذائية التي تتلقاها من الأقارب والجيران، بعدما باتت مدينة لمحال بقالة عدة في المنطقة التي تسكنها، مؤكدة أن إجمالي ديونها يبلغ 45 ألف درهم، وأن أسرتها مهددة بالانهيار في حال عدم دفع المبلغ، الذي يشمل المتأخرات الإيجارية، والرسوم الدراسية لأبنائها، وديوناً مستحقة لجهات عدة.

وتفصيلاً، شرحت (أم بدر) قصة ظروفها الصعبة، قائلة إنها اضطرت لحرمان أبنائها المتفوقين دراسياً من استكمال تعليمهم، بسبب «عدم قدرتها المالية على سداد رسوم المدارس المرهقة» وفق وصفها، لافتةً إلى أنها لا تستطيع توفير أدنى الاحتياجات المدرسية لهم، ولا تمتلك مالاً لرعايتهم وتوفير المأكل والمشرب والملبس.

وأضافت «بعد طلاقي من زوجي، لم أجد من يعيل أبنائي الثلاثة، فأنا لم أحصل على نفقة من زوجي الذي تركني وحدي لتربية أبنائي وسافر خارج الدولة»، موضحة «أنها لا تملك دخلاً سوى 4000 درهم، تصرف لها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، وهذا المبلغ لا يكفي طعام أولادها وإيجار المنزل وقدره 28 ألف درهم سنوياً، فضلاً عن فواتير الكهرباء والمياه».

ولفتت (أم بدر) إلى أنها «لم تدفع إيجار المنزل الذي يؤويهم، خلال الأشهر الثمانية الماضية، وصاحب المنزل يطالبها بإيجار عام كامل، كي تتمكن من الاستمرار في المنزل، متابعة «أعيش مع أبنائي من صدقات أهل الخير، والوجبات الغذائية من فطور وغذاء وعشاء من الجيران والأقارب يومياً، إضافةً إلى المساعدات التي أحصل عليها من بعض المعارف في الشهر الفضيل». وأشارت إلى أنها لا تحلم إلا بمسكن شعبي يؤويها مع أبنائها، وفرصة عمل تستطيع من خلالها توفير الاحتياجات المنزلية، مشيرةً إلى «أنها حصلت قبل أيام على سلفة من أحد الجيران لإعادة الكهرباء إلى المنزل، بعدما قطعت الشركة التيار الكهربائي عن منزلها بسبب التأخر في دفع الفواتير المستحقة على الشقة، وقدرها 4000 درهم، نتيجة عدم قدرتها على دفع المبلغ من المعاش الذي تحصل عليه من وزارة الشؤون الاجتماعية»، مطالبة أهل الخير بمساعدتها على توفير أقل النفقات التي توفر لها ولأبنائها الثلاثة الحياة الكريمة، وتتمكن من سداد ديونها التي تصل إلى 45 ألف درهم.

الأكثر مشاركة