المناطق الأكثر ثراءً فيها وظائف جيدة ومدارس أفضل. أرشيفية

دراسة: الدخل لا يكفي لكسر الحواجز الطبقية في المجتمع البريطاني

وجدت دراسة جديدة أن الخلفية الطبقية لاتزال تشكل عائقاً أمام الوصول إلى الفرص في الحياة حتى بالنسبة للناجحين. ووجدت الدراسة التي شملت أكثر من 8000 من المحترفين والمديرين رفيعي المستوى، أن أولئك الذين جاؤوا من خلفية مزدهرة انتهى بهم الأمر في مناطق أكثر ثراءً، في المملكة المتحدة، خلافاً لأولئك الذين ينتمون إلى الطبقة العاملة. وكان الانتقال إلى المناطق الأكثر ثراءً يعني وصولاً أفضل إلى وظائف جيدة الأجر ومدارس أفضل، ما يعني أن الأشخاص من خلفيات فقيرة «غير قادرين على سد الفجوة» أمام أقرانهم.

وقالت الدكتورة كاثرينا هيشت، من جامعة نورث إيسترن، في بوسطن، والدكتور دانيال ماكارثر، من جامعة يورك، إنه من المحتمل أن يكون لدى الآباء الأثرياء المزيد من الموارد لمساعدة أطفالهم على شراء منزل. وأجرى الباحثان تحليلاً لبيانات التعداد السكاني حول الأشخاص المولودين بين عامي 1965 و1981، الذين كانوا يعملون في وظائف إدارية ومهنية عليا في سن 30 إلى 36 عاماً.

وقام الباحثان بفحص ما إذا كان الناس قد انتقلوا إلى منازل على مسافة لا تقل عن 28 كيلومتراً، عندما كانوا في سن 10 إلى 16 عاماً. وتمت المقارنة بين وظائف والديهم، وعدد المرات التي انتقلوا فيها، ومستوى ثراء المنطقة التي انتقلوا إليها.

ومن بين أولئك الذين لديهم آباء إداريون ومهنيون من الدرجة العليا، تنقل نحو 60% مرة واحدة على الأقل، لمسافات بعيدة؛ في حين أن 30% فقط ممن تم تصنيف وظائف والديهم على أنها «شبه روتينية» أو «روتينية»، تنقلوا من مناطقهم. ووجد الباحثان أنه «من بين المديرين والمهنيين، عاش ذوو الخلفيات المميزة في مناطق أكثر ثراءً، وهم أطفال، مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى خلفيات محرومة».

الأكثر مشاركة