الزواج في أميركا أصبح أقل ارتباطاً بفكرة تربية الأطفال. أرشيفية

أعداد كبيرة من الأميركيات لا ينجبن أطفالاً

لايزال عدم الإنجاب نادراً بين المتزوجات في الولايات المتحدة، لكن ذلك يتغير حالياً. وتقول سارة تينينبين، (31 عاماً)، وهي صاحبة مدونة أميركية، «إن بقائي أنا وزوجي يجعل الحياة كريهة». وتشير إحصائية للمركز القومي لأبحاث العائلة والزواج في جامعة ولاية باولينغ غرين، إلى أن نسبة المتزوجات اللواتي تراوح أعمارهن بين 40 و44 عاماً، واللواتي ليس لديهن أطفال من أصلابهن، أو بالتبني أو لأحد الزوجين، في الفترة ما بين 2006 و2010، وصلت إلى 6%. وهذه النسبة صغيرة لكنها تمثل قفزة مهمة من الناحية الإحصائية عن عام 1988، عندما كانت هذه النسبة 4.5%. وتمثل هذه الزيادة صدى لاتجاهات أكبر خلال العقود الأخيرة، حيث يتزايد عدد النساء اللواتي يصلن إلى سن الـ40 من دون أن ينجبن. وتشير الاحصاءات الفيدرالية حول النساء كبيرات السن إلى أن بعضهن وجدن أنفسهن عاجزات عن إنجاب الأطفال، في حين أن أخريات اخترن عدم الإنجاب. وأخريات ربما لايزلن يخططن لتربية الأطفال في وقت لاحق من حياتهن.

وتكون معظم النساء اللواتي ليس لديهن أطفال غير متزوجات، كما أن الأغلبية العظمى من المتزوجات لديهن أطفال، حسبما تظهر الإحصائية الفيدرالية. وفي الواقع، فإن تناقص معدل الزواج إحدى أكبر القوى التي تقف خلف تزايد العائلات التي لا يوجد لديها أطفال، كما ترى البروفيسورة سارة هيفور، من جامعة أريزونا.

لكن تزايد المتزوجات بلا أطفال، وإن كان طفيفاً، يمثل إشارة إلى تطور معنى الزواج، كما تقول المديرة المشاركة للمركز القومي لأبحاث الأسرة والزواج سوزان براون، إذ إن الزواج يصبح أقل ارتباطاً بفكرة تربية الأطفال، حيث أصبحت عملية تربية الأطفال من خارج إطار الزواج أكثر رواجاً. وتعطي فكرة تأجيل موضوع إنجاب الأطفال الوقت الكافي للأبوين للتفكير فيما إذا كانا يريدان إنجاب الأطفال أو لا. وكانت كيت شيريل، افترضت أنها ستتزوج وتنجب، وهذا ما يقوم به الجميع، حسبما تقول. لكن عندما واجهت شيريل صعوبة في العثور على شريك حياتها، بدأت تعيد حساباتها حول شكل الحياة الذي تريده. وفي نهاية المطاف عثرت شيريل على شريك حياتها، ولم تستبعد هي وزوجها جون هاوس، إنجاب الأطفال عندما تزوجا، لكنهما قررا تأجيل الموضوع إلى وقت لاحق.

الأكثر مشاركة